alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

إضراب الأسرى بين الجدوى والتوقيت!

17 أبريل 2017 , 01:03ص

يبدأ عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين -هذا اليوم- إضرابًا عن الطعام رفضًا لقوانين وإجراءات الاحتلال التعسفية ضدهم، والتي ازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، ومنذ عام 2015 تضاعفت القوانين التي تهدف لتضييق الخناق على حياة الأسرى داخل السجون. وقرار الإضراب عن الطعام ليس سهلًا على الإطلاق، وهو عبارة عن تجرع للألم، والعذاب ببطء، وتصاعد قاهر للنفس، هي معركة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يقاتل فيها الأسرى بأمعائهم، لكنهم لا يعشقون العذاب، ولا يختارون القتال بهذه الطريقة حبًّا للقتال، ولا طلبًا للموت، بل طلباً للحياة، ولكن الحياة الكريمة دون صلف السجان، يريدون ألاّ يموتوا ببطء تحت بطش الإهمال الصحي، والتعسف والتضييق الذي يمارسه الاحتلال، والذي وصل إلى تعمد الاحتلال تفتيشهم بعد منتصف الليل، واقتحام غرفهم وهم نائمون بشكل همجي لتفزيعهم، وحرمانهم حتى من سكون الليل. لا يجد الأسرى طريقة أفضل من هذه لإيصال صوتهم وقضيتهم للعالم، وقد أثبتت هذه الإضرابات من قبل نجاعتها، ونجح الأسرى في تحصيل الكثير من حقوقهم، وتحسين أوضاعهم داخل السجون من خلالها، لكن إضراب اليوم لا يتوافق فقط مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، بل يتوافق مع أيام صعبة يعيشها الفلسطينيون، خصوصًا في قطاع غزة. الأزمات التي افتعلها رئيس السلطة محمود عباس في غزة قد تؤثر بشكل سلبي على حجم التفاعل والاهتمام مع الإضراب، فنتيجة الواقع الصعب والحصار المشترك من الاحتلال وعباس زاد التراشق الإعلامي، وسيطرت هذه الأزمات على الرأي العام المحلي. وينبغي الإشارة أيضًا، أن عباس قام بتهميش أحد قادة الإضراب قبل أسابيع وهو القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، وحرمه من أي منصب في فتح، رغم حصوله على أعلى الأصوات في الانتخابات الداخلية الفتحاوية، وهذا يعكس حجم اهتمامه الحقيقي بالأسرى وقضيتهم أيضاً. وفي ظل الضغوط الصهيونية -التي تطالب السلطة بوقف مخصصات الأسرى وذويهم- هناك تخوف كبير من انصياع وتنازل عباس، لذلك ينبغي على الأسرى أن يكونوا متحدين وكلمتهم واحدة في أية خطوة نضالية، أو احتجاجية في هذا الظرف الحساس، فيكونوا أقوى في وجه ظلم الاحتلال، والمخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...