عدد المقالات 168
هو ذاته الذي ربط ظروف الناس المعيشية بالسياسة حين فرض عليهم الحصار لتأليب الناس على المقاومة، ورغم أن هذه أبجديات إلا أنه وللأسف يقفز عليها الكثير من الناس عند قراءتهم للواقع في قطاع غزة وهذا ليس غريبًا إن قام به عامة الناس لكن المؤسف حقًّا هو مجاملة الكثير من أصحاب العقول لبعض القطاعات الناقمة أو المشبوهة وتماهيهم معها، وبذلك يخونون أمانة الرأي والكلمة. وعند الحديث عن أزمة الكهرباء الحالية والخانقة التي يعيشها القطاع والتي زادت من الاحتقان الشعبي فلا يمكننا إغفال أصل المشكلة رغم التعقيدات التي طرأت على المشهد فالمشكلة بدأت بقصف الاحتلال للمحطة في عام 2006 بعيد أسر المقاومة للجندي الصهيوني «جلعاد شاليط» في محاولة خبيثة من الاحتلال لتأليب الناس على المقاومة غير أن الناس كانوا أوعى من ذلك ويعرفون العدو الذي قصف المحطة جيدًا ويعرفون الذي سرق أرضهم وخطف وقتل واعتقل أبناءهم وأن المقاومة مجرد رد فعل. أن نترك الحديث عن الأصل هو ما يريده الاحتلال لننشغل ببعضنا البعض عن لومه فحين فشلت مساعيه بعد قصف المحطة اتجه إلى طرق أكثر تعقيدًا من أجل إضاعة الحل وإبعاد التهمة عن نفسه من خلال استخدام أدواته أو استغلال الانقسام الفلسطيني، ومن العار أن يقبل طرف فلسطيني لنفسه بأن يكون أداة مباشرة أو غير مباشرة تنفذ مآرب الاحتلال، فقد قام محمود عباس نتيجة للخصومة السياسية أو تماهيًا مع المحتل بتعطيل الكثير من حلول أزمة الكهرباء ومنها مد خطوط جديدة للكهرباء أو إقامة محطة توليد جديدة وكذلك رفض استقبال محطة الكهرباء التركية العائمة. رغم ذلك يخرج الحاقدون والمشبوهون لترديد نفس العبارات التي يطلقها الضابط الصهيوني المعروف «مردخاي» عن الأزمة حين يحاول ربطها بأنفاق المقاومة رغم أن هذه الأنفاق لا تحتاج سوى إضاءة أثناء العمل، فالشبان كما هو معلوم يحفرون بأيديهم وأدوات بسيطة وقد يحتاجون لأداة تساعدهم في سحب الرمال وليست هذه الأنفاق فنادق ٧ نجوم ولا ملاهٍ ولا عمارات ولا مصانع حتى يكون من المنطقي في الأساس الإشارة لها على أنها تستهلك كهرباء أو سبب في الأزمة.
«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...
تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...
ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...
قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...
في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...
النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...
عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...
ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...
مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...
قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...
في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...
إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...