alsharq

إيمان عبدالعزيز آل إسحاق

عدد المقالات 87

كفاني فخراً أني قطري

15 ديسمبر 2021 , 12:32ص

الوطن وما أدرانا ما هو، إنه المكان الذي يعيدنا إلى ذكريات الطفولة، ويذكرنا بحنان الأمهات، ويشعرنا بأمان الآباء، وحب الأجداد، هو المكان الذي احتضن أحلامنا وأمنياتنا ورسمنا فيه مستقبلنا، هو الأرض التي تجسد الدفء والأمان، كيف لا والوطن وقد غُرِس حبه في قلوبنا منذ الصغر ورسم ملامح بقلوبنا لا تنسى وختم بعقولنا كل التفاصيل التي مهما حيينا ستكون حاضرة. أفعالنا جميعاً مصبوغة بحب الوطن حبنا لأوطاننا لا يحتاج إلى تعلّم أو تكلّف أو مجرد احتفال بل حب الوطن يأتي بالفطرة، فمن منا لا يحب المكان الذي إليه ينتمي والذي يعبر عن كيانه. وقد حثت الأديان السماوية على حب الوطن، ويتجسد ذلك في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال عندما أُخرِج من مكة: «ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ». الوطن يظهر حبه في أفعالنا وفي أقوالنا وفي بذلنا وفي عزه وتطوره وارتقائه وعلوه وللجميع الحرية بالتعبير، فينا من يعبر بأشعاره وفينا من يتغنى بعشق الوطن وفينا من يعبر بالكتابة وفينا من يعبر بالعمل والابتكار وفينا من يجتهد بالتجارة وفينا من يسعى لخدمة الوطن والمواطنين. وطن كقطر يشترى بماء العين.. الوطن كشرف الإنسان، كعرضه، كأهله، وهذا ما يجعلنا لا نتفوه بكلمة سوء على أوطاننا وحتى إن وجد العتاب وإن وجد التقصير لابد أن يحترم الوطن، فمهما قلنا بحق الوطن لا نقبل أن يقلل من شأنه غريب، ولا أن يحط من قدره حاقد. الوطن يضمنا جميعاً على أرضه ويحمينا تحت جناحيه وبعزته وشموخه نحن نكون نبراساً بين الأوطان، ونحن في أحضانه نضمه ونحميه بما أوتينا من قوة، وندين له بأسمى معاني الفضل والعرفان، نعم وطني قطر وفر لنا من الرفاهية ما يحلم به أي مواطن أياً كان بل ووفر جزءاً كبيراً للمقيم على أرضه، وكذلك للوافد الذي يعمل بهذه الأرض الطيبة. وتعتز دولة قطر بانتمائها الخليجي والعربي، وهي عضو فاعل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والترتيبات الإقليمية ودون الإقليمية، وتلك القائمة لحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية والتنمية للجميع، وتلك المعنية بترسيخ العلاقات الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية كمجموعة الـ 77 والصين وحركة بلدان عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي. كما تعمل كجسر للتفاهم بين الشمال والجنوب من خلال شراكتها التعاونية مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومن خلال تمثيلها المتنوع في تلك الكيانات العالمية، تساهم قطر في بلورة رؤى إستراتيجية لقضايا الأسرة الدولية، ولا نتناسى دورها في القضية الأفغانية والحوار الفعّال. وقدراتها المعمارية الحديثة التي تضاهي أكثر الدول تقدماً في شوارعها وبنيانها وفي قدرتها على احتضان البطولات ونترقب كلنا الاحتضان العالمي لكأس العالم ونترقبها وها نحن نجحنا في احتضان بطولة كأس العرب، وما زلنا نعيش هذا النجاح وننتظر البطولة الأفريقية.. وكلنا ترقب لكل جديد وكل نجاح وكل تفوق قطري يعلو بالعالم وينقش تاريخاً ومجداً وتطوراً ويضع بصمة للقطريين أجمعين. ها هي بلدي ها هي قطر باختصار هي كعبة المضيوم هي منبر وهي قوة وهي شموخ فوق الشموخ.. كفاني فخراً أني قطري وأني انتمي لهذه الأرض.

نفايات غير مرئية

في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...

عاشوراء يوم العطاء والتوحيد

مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....

عندما تكون النهايات بدايات

ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...

غاب العيد بين الحزن والركام

بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...

رتبة العلم أعلى الرتب

ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...

اللقاء وما أعظمه!.. وماذا؟

هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...

رحلتنا بالحياة وتقلباتها

في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...

الجوهرة اسمها الرفق

عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...

إنها الكويت يا سادة

الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...

قيل وقال !.. زعل ورضا!

قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...

جنوب أفريقيا سياسة تشرف العالم

اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...

هولوكوست صهيوني ممنهج للصحفيين

جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...