


عدد المقالات 53
فترة الصباح، بعد الاستيقاظ.. وما يتلوه.. ويتلوه، تتوجه لتناول الفطور. فإن كنت ممن يعتمدون على الآخرين في تحضير «الوجبة».. أو حتى «كوب الشاي»، فبالطبع سترفع صوتك «آمراً».. حتى لو أنهيتها بكلمة «لطفاً».. أو بما تعنيه. أما إن كنت ممن يحب ألا يشغل غيره «في مثل هذه الحالات البسيطة»، فستعمد إلى تحضير ما تحبه، وفي هذا ميزة.. بل مزايا: أولها أنك ستكون «مستقلاً» في اتخاذ القرار، وتغييره في أية لحظة.. دون إحساس بأدنى حرج، كما يعني هذا أن أي خطأ في المقادير -مهما كانت المكوّنات- لا يتحمل أحد غيرك مسؤوليته، إضافة –بالطبع- إلى أمر التعامل مع الفرن. فإن كنت مثلي، فلن تغامر بوضع «فرن غاز» داخل المنزل في مطبخك الداخلي.. وتقتصر على وجوده في «ذاك الخارجي».. حيث هذا أدعى للطمأنينة.. وتفادياً لما لا تحمد عقباه. لكن أيضاً من الحكمة أن تكون هناك أكثر من «خامدة حريق».. ذات حجم متوسط «قريبة من هذا وذاك»، وأن تتأكد من أنك قد جربتها «بحضور المساعدين».. الذي لن يفاجئك إن قفز أحدهم وأنت «تستعرض عضلاتك» في مهمة الدفاع المدني، حتى وإن لم يتعد ذلك «كبسة زر». وهؤلاء لا يخلو منهم الآن منزل.. على عكس ما كان الحال عليه قبل عقود أربعة.. «ولكل منا تجربته».. لكن الإشارة هنا إلى الأمر الغالب الأعم. ** ** ** وخدمة النفس هي مزية، كثيرون يغفلون عن إيجابياتها، فهي مدعاة للحركة، «وتحمل المسؤولية» مهما كانت بسيطة، والاعتراف بالخطأ إن وقع -على الأقل بين الإنسان ونفسه- وتفادي إلقاء المواعظ من نوع «اغسلي يدكِ قبل.. أو بعد». وهذه أمور قد تبدو «صغيرة» لكنها قد «تشعل النيران» في البيوت.. عند حدوث سوء فهم «بين السيدة والشغالة»، توقفاً على «مستوى الضغط عند الأولى، والفهم عند الثانية». وهذه عند اشتعالها لا ينفع في إطفائها ما سبق ذكره «من تجهيزات مستحدثة.. لم تعرفها العرب من قبل». لذا «فالأخيرون» كثيراً ما نصحوا بالحكمة.. في تسوية الأمور في حال سوء الفهم، والابتعاد عن الجور «مهما ظننت نفسك قوياً».. من مصادر القوة المعروفة.. وتلك التي تسمى «ناعمة»، فالأيام «دول» كما يقولون.. تتداولها الناس، وكذلك الأمم. فمن كان محتاجاً اليوم قد يكون هو الآمر بالغد. وذكر هذا ليس من باب الانتهازية، وإنما «بتشغيل الضمير» من زواياه الإنسانية المتعددة. وهنا «تأتي الفرصة» للدعوة لئلا يخشى من بيدهم الرأي والمشورة أن يقولوا ما يرونه حقاً وعدلاً، لكن قبل ذلك عليهم أن يتفكروا ويطمئنوا أنهم في تقديم ذلك عادلون، لا تجذبهم مصلحة أو خوف.. وأن يكون الضمير رائدهم.. مهما «سمعوا أو شاهدوا»، فالتضليل غداً يحيط بالناس.. وغياب الوعي المطلوب ظاهر بالمشاهدة والإحساس. وحيث إن الأحداث «الآنية» -وفي غفلة منا- جذبتنا، فعلينا العودة للموضوع الأساس.. كي لا يضيع المقصود به الناس.. ويصبح مثل الحديث عن «الفوضى الخلاقة».. والذي كل يفسره على هواه.. وهذا يحضر للذاكرة «يا من هواه أعزه.. وأذلني..».. تلك الأغنية التي أتت من إبداع متعدد من الجزيرة العربية، حيث شاعت خلال القرن الماضي، وما زالت تغنى بكلماتها الجميلة ولحنها العذب. ولا شك في أن الهوى إن غلب صاحبه أذله، وفي هذا يستوي الفنان والسياسي، وإن كان السياسي يجر معه غيره، بينما الفنان فرد يظل الأمر محصوراً به. ** ** ** هنا.. من حق من يطالع أن يسأل: «ما علاقة ما أتى بالعنوان بكل ما تم ذكره من أسطر سابقة؟». الحقيقة هو سؤال في محله، للإجابة عليه يتطلب الأمر ذكر «كيف أتت الفكرة».. وبالتالي استدعت «كلّ ما قيل»، وهذا الأمر –أمر العنوان- حتماً يهم «ربات البيوت». فهو أتى في البال -أثناء تناول أول صحن منه- «كنصيحة صحية»، أما باقي ما ورد.. فقد ورد بالتتالي مع أول سطر هنا.. وعليه، فلا بد من «تنفيذ العنوان، بعد تأخير، إيفاءً للدّين»، –لكِ سيدتي «على الأقل»-: 1- ضعي قليلاً «حجم ملعقتي طعام» من الماء في مقلاة ذات حجم صغير، وضعيها على نار متوسطة - عالية الحرارة. 2- دون انتظار كي يسخن الماء، اكسري أربع إلى ست بيضات في المقلاة.. وغطيها بصحن شفاف.. «للمراقبة»! 3- بعد حوالي خمس إلى ست دقائق سيكون البيض قد استوى، ويصبح كأنه مقلي.. دون استعمال قطرة زيت! 4- إذا كنتِ نحيفة.. «التهمي» البيض كله، أما إن كنت تسعين للرشاقة فتأكدي من إزالة المُح.. «أو المحاح»!. ** ** ** والحقيقة أنني جربت هذه الطريقة.. «دون المُح»، وباستخدام قليل من الفلفل.. وبدرجة أقل ملح، فاستمتعت بفطور غني بالمعادن والفيتامينات.. وبطعم لا يضاهى. وقد قررت على إثره أنه في حالة «نضوب الفكر.. عند البحث عن مواضيع جديدة».. أن أعيد الكرّة... كل مرة. بل جاء في بالي أن «الرقابة في الدول العربية» ستستمتع بهذه الوصفة، وستستدعيني «لتقديم المشورة.. والخبرة»، حيث إن الموظفين هناك لا يبذلون جهداً بدنياً.. وبالتالي لا يوجد «حرق للسعرات»، وهذا الطبق قليل السعرات -حسب الاختيار-.. قليل السعر.. ومغذٍ، كما أنه لا يستغرق أكثر من ست دقائق «كي ينضج».
عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...
اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...
قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...
الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....
قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....
ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...
في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...
جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...
من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...
العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...
بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...
الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...