alsharq

إيمان عبدالعزيز آل إسحاق

عدد المقالات 87

الأدب.. أم وسائل التواصل الاجتماعي !

11 مايو 2022 , 12:05ص

الأديب نجيب محفوظ حياته معظمها كانت للقراءة والكتابة، حتى أنه لم يغادر مصر سوى مرتين: الأولى في رحلة قصيرة إلى اليمن، والثانية إلى يوغوسلافيا، لذلك فوزه بجائزة نوبل عن استحقاق. ولكن منافسه يوسف إدريس عبّر عن غضبه لأنه رأى نفسه هو الأجدر بهذه الجائزة. وببغداد التقى يوسف مع الروائي السوداني الطيب صالح، وقال له: (ما أعجبك يا رجل، أتريد أن تفعل كل هذا، أن تعشق، وتلعب، وتطوف بلاد العالم تلهو وتمرح، وتريد فوق هذا كله الحصول على جائزة نوبل). بالأمس القريب كانت أعمال الأديب وإنتاجاته هي تأشيرة حضوره في المشهد الأدبي، أما اليوم فحضوره في السوشيال ميديا لا يقل أهمية عن الأديب وكتاباته وإسهاماته فقط بكمية مشاركاته في حقل الأدب والثقافة عموما. نرى تحويل وجهة البحث عن قاعدة من القراءة، إلى الانخداع بالمجاملات المفرطة، والنجومية الافتراضية والشهرة التي تجعل كل قول بليغ، ساقطاً، يحظى بالمتابعة والإشادة، وتزداد مؤشرات قبوله كلما ساير المعجبين ولو على حساب المنطق والتفكير السليم وحتى لو على حساب الحقيقة والواقع. نعم، صار أديبا وكاتبا بوسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا أقرب للجمهور من أي وقت مضى، وانهار البرج العاجي الذي كان يفصله عنهم. ولهذا القرب تحقق شرط إنساني لا ننكره، والمتعلق بإنصات الأديب لنبض المجتمع، وتوظيف تكنولوجيا الاتصال لرصد تفاصيل من الحياة اليومية تغذي ملكته الإبداعية، وخاصة أن للقرب تكلفته كذلك، خاصة حين صار مؤهلا للمكانة الأدبية واليومية وقدراته على توصيل معلوماته. لا نتناسى ما قدمته وسائل التواصل الاجتماعي من خدمة «موت الناقد»، وإن كان هذا سيئاً للأسف لم يعد الأديب بحاجة إلى وسيط بينه وبين القارئ. تلك الحرية التي أشاد بها بعض الأدباء، حيث تتيح التعرف على ملامح الخريطة الأدبية العالمية، وتفسح المجال لكل المواهب دون وصاية أو رقابة أحيانا كثيرة، هي نفسها الحرية التي جعلت من بعض «الطنطنات» الفارغة وإبطال الفاشينستا، والكتابات المتواضعة الركيكة بشكل مؤسف، نصاً أدبياً يسعى خلف قرائه، وينشأ معه عالماً أدبياً مرتبطاً بالوقت والمكان وتماشيا مع الواقع. يبحث معظم الشباب من الموهوبين عن التشجيع، وهذا أمر مطلوب وحق لهم، إلا أن التشجيع في السوشيال ميديا يأخذ طابع النجومية الزائفة، ويرسخ بعقولهم التسلق السريع لشجرة الأدب. ويكفي أن يلقي المرء إطلالة على صفحات بعض الكُتاب الشباب ليقف على سهولة كتابة وإصدار الروايات والأعمال الشعرية، بمساعدة من دور نشر لا يهمها في المقام الأول سوى بيع المنتج. وبينما كان الأديب يشتغل لسنوات طوال كي يؤسس عالمه الروائي أو الشعري، صار بإمكان شباب في العشرينات والثلاثينات أن يُصدروا قائمة كتب في ظرف قياسي حقيقة تحتاج لبحث وتروٍ وهدوء وانضباط. وحين نتساءل ما الذي يتطلبه إصدار رواية مثلا؟ الجواب سهل وبسيط نحتاج لتوليفة من الحب والتضحيات والصراعات والأفكار والخيال وقد يكون واقعا، ثم وضع الجميع في خلّاط ونضغط على تشغيل لديمومة الفكر وتفعيل الإلهام وصنع بصمة خاصة بك في رواية تحمل ما مر بعقلك وما بصمته يداك وخطة عقلك بتفاصيله. وليس اقتباسا ورغبة بالظهور والانتشار والوصول للشباب فقط والانتشار سريعًا والوصول للترند.. وبعد أن كان الأديب منصرفا لشؤون الأدب وقضاياه، صار اليوم مندفعا بشكل غريب ليثير خلافات وانقسامات اجتماعية. حقيقة نفتقد أدباءنا الأوليين والأمجاد العربية فأصبحنا في «لخبطة» وسائل التواصل الاجتماعي، وأدباؤها ضائعون لا نعلم هل نجاريهم أم فقط نتقبل التغيير ونمضي؟!

نفايات غير مرئية

في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...

عاشوراء يوم العطاء والتوحيد

مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....

عندما تكون النهايات بدايات

ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...

غاب العيد بين الحزن والركام

بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...

رتبة العلم أعلى الرتب

ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...

اللقاء وما أعظمه!.. وماذا؟

هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...

رحلتنا بالحياة وتقلباتها

في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...

الجوهرة اسمها الرفق

عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...

إنها الكويت يا سادة

الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...

قيل وقال !.. زعل ورضا!

قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...

جنوب أفريقيا سياسة تشرف العالم

اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...

هولوكوست صهيوني ممنهج للصحفيين

جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...