alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

الدعم الإيراني للمقاومة.. والمنطق المعكوس!

10 يوليو 2017 , 12:53ص

يتحدث البعض عن دعم إيران للمقاومة الفلسطينية من حين إلى آخر، على أنه انتقاص من العقيدة، مع أن الانتقاص الحقيقي للعقيدة هو الخذلان والتآمر على المقاومة من أنظمة عربية، وهو الذي أدى لهذه الحالة. فبعض الأنظمة لم تتوقف عند عدم إمداد المجاهدين بالسلاح والعتاد، بل حاصرتهم وحاربت من يدعمهم، وطالبت بقطع العلاقات معهم، وتحظر منذ سنوات طويلة مجرد جمع التبرعات الشعبية لصالحهم. بينما يستمر الاحتلال بتطوير ترسانته العسكرية، معتمدًا على الدعم الأميركي والغربي المقدر بمليارات الدولارات سنوياً، بينما المقاومة لا تحصل سوى على الفتات ما استطاعت لتستطيع الصمود في مواجهة هذا المحتل. ثم يلومونها على تلقي دعم غير مشروط، فقد حافظت المقاومة الفلسطينية بغزة على عقيدتها، وظلت محافظة على بوصلة بندقيتها، ورفضت المجازر التي حصلت للشعب السوري وغيره، ولم تبرر لإيران ولا لأتباعها، أو غيرهم، أية جناية ضد المسلمين، كما لم تقاتل إلى جانبهم في معركة طائفية. مع تحفظنا على بعض جوانب الأمر، إلا أننا لا نلوم النتيجة بقدر ما نلوم الأسباب التي أوصلت إليها، فلا المروءة ولا الأخلاق تسمح لنا بجلد ولوم المجاهدين، بينما نترك المتسببين بهذا الخذلان الذي يعيشونه. فالذي يلوم المقاومة بعد أن يحاصرها، كالذي يحبس شخصاً عن الطعام ثم يلومه على أكل الميتة، فلا هو يدعم المقاومة، ولا هو يتركها تتلقى الدعم. كما أن القضية ليست في مصدر السلاح، بل في مشروعية المعركة التي يُستخدم فيها، واستخدامه في وجه الصهاينة الظالمين لا أظنه يتعارض مع الدين ولا المبادئ أو الأخلاق. جل الدول العربية لها علاقات مع إيران، حتى تلك التي تزعم عداوتها، وهي غير مضطرة لتلك العلاقات، مثل المقاومة في غزة، ولا أحد ينتقد هذه العلاقات أو يتلاعب في الدين فيرى بأنها تمس الولاء والبراء. بالإضافة إلى أن البعض مشكلته مع أصل الجهاد، لكنه جبان لا يستطيع أن يهاجم الجهاد فيهاجم المجاهدين، فلا هو يجاهد، ولا هو يدعمهم، ولا يريدهم أن يأخذوا سلاحاً ليجاهدوا.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...