alsharq

عبدالوهاب بدرخان

عدد المقالات 307

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

الحرب الأهلية ليست حلاً ولا خياراً

08 يوليو 2013 , 12:00ص

شارع ضد شارع. مواطن ضد مواطن. هل دخلت مصر في نفق؟ وهل يستطيع الجيش أن يبقى ضمان الوحدة الوطنية والدولة والمؤسسات بعد اصطدامه مع «الإخوان المسلمين» وحلفائهم؟ هناك منطق ضرورة في الخطوات التي قام بها، منطق قوي بمقدار ما كان الحشد في الثلاثين من يونيو معبراً بلا أي لبس، وبالطبع كانت نقطة ضعفه في الحجة القوية التي رفعت ضده في الداخل والخارج، وهي التعرض للشرعية. كان بإمكان صاحب الشرعية، المنبثقة من صناديق الاقتراع، أن يتصرف (مع الجيش) بما يجنب البلاد محنة كهذه، ومن دون أن ينتظر خروج الشارع ضده، أما استناده إلى أن لديه هو الآخر شارعه فلا يحصن «الشرعية» بل يدفع بها إلى أتون الحرب الأهلية، ما يؤدي إلى تبديدها، وبالتالي إلى الخيار السوري-الأسدي: إن لم تكن (السلطة) لي فلن تكون لأحد! الجدل حول الشرعية مثل الجدل حول تعريف ما حصل كانقلاب عسكري. فالمهم في النهاية هو ما تفعله بـ «الشرعية» وقد حصلت عليها، وما يمكن أن تفعله بـ «الانقلاب» أو «اللاانقلاب». هذا يفترض مراجعة كل ما حدث منذ تسلم مرسي الرئاسة، وهو اعترف مراراً بالأخطاء، وعزاها دائماً إلى «الدولة العميقة»، أي فلول النظام السابق، ويجب الإقرار بأن هذه ذريعة هشة وسطحية، فالناس لم تتظاهر ضده لتعيد النظام السابق، أو لأنها تحمله مسؤولية إسقاطه، بل حكمت على أفعاله، واعتبرت أن فشل. خطأ أم صواب؟ النتائج واضحة. كان أصدقاء «الإخوان» والمتعاطفون معهم قبل خصومهم، ذهلوا إزاء العديد من القرارات، لم يحبذوا تقديمهم مرشحاً للرئاسة لأن الحكم في هذه المرحلة لا بد أن يكون محرقة لمن يتولاه إذا تصرف بفئوية، ثم تجاوزوا هذه الخطوة ليجدوا أن نتائج الانتخابات الرئاسية ألقت على الرئيس المنتخب عبء ترميم الصدع الذي أصاب المجتمع المصري، وبات تلقائياً مسؤولاً عن توطيد المصالحة الوطنية، لكن الأصدقاء والمتعاطفين عجزوا فيما بعد عن إحصاء الأخطاء ولم يفهموا لماذا هذا الهزال في الحكومة، ولماذا لم تكن هناك محاولة جدية لاستقطاب غير الإسلاميين الذي انتخبوا مرسي لأن روح «ثورة 25 يناير» ومفاهيمها العامة منعتهم من التصويت لمصلحة «فلولي» مؤكد مثل أحمد شفيق، ولا شك أن الصدمة جاءت من التغيير الجذري في المشاعر حيال «الإخوان»، وهو تغيير لا ينفك يتعمق سلباً، إلى حد أن مسألة الدفاع عن الشرعية التي يفترض أن تكون بديهية غدت «وجهة نظر» أو مجرد شعار «إخواني»، ما يعني أن الآخرين يرفضونه، لأن حدة الانقسام تسقط كل المقدسات.. اسألوا العراقيين واللبنانيين الذين خبروا طويلاً انتهاك الشرعيات والدساتير على مذبح الفئويات القاتلة. الأكيد أن بين معاني «الشرعية» لا يوجد شيء اسمه «التمكين»، أياً يكون الساعي إلى التمكن، «الإخوان» أو سواهم، بل خصوصاً «الإخوان» لأنهم أصبحوا في سدة المسؤولية، بعد ثورة شاركوا فيها وعرفوا مطالبها وطموحاتها عن كثب. الأكيد أيضاً أنه ما كان لـ «الإخوان» أن يتجاهلوا مأخذاً أصبح على كل شفة ولسان، وهو «حكم المرشد»، إذ تركوه عائماً بين الواقع والوهم رغم أنه من أخطر المثالب التي عانت منها «الشرعية» المعطاة للرئيس عبر صناديق الاقتراع، كان عليهم حسم هذا الأمر بكل وضوح وشفافية لا أن يجعلوا «حكم المرشد» بمثابة «دولتهم العميقة»، ذاك أن الذين صنعوا حركة «تمرد» ليسوا فلولاً، وإذا كان هؤلاء ساندوها من وراء الستار إلا أنهم ليسوا هم قطعاً من دفع بكل تلك الملايين إلى الشارع يوم 30 يونيو وما بعده، كان من الخطأ افتراض أنه حشد فلولي لتبرير عدم التعامل مع مطالبه، أما الخطأ الأكبر فكان الاستعداد لمواجهته بالدعوات إلى «الجهاد» أو «الاستشهاد» أو ما يشبه ذلك. نأتي إلى ما سمي «انقلاباً عسكرياً»، والأدلة عليه في احتجاز «رئيس منتخب» وفي اعتقالات أخرى، وفي إقفال قنوات إعلامية واستثناء قنوات أخرى، وفي الانتشار الكثيف للجيش... هل كان على القوات المسلحة أن تتخذ مثل هذا الموقف؟ من الواضح أنه لا إجابة واحدة، لا في الداخل ولا في الخارج. أكثر من ذلك، كان على العواصم الغربية خصوصاً أن تختار بين الجيش كمؤسسة هي عماد الدولة وبين رئيس منتخب لم تبدأ مشاكله في 30 يونيو بل قبله بكثير، ولعل الإشكال الذي واجهه الجيش هو أن مصر في صدد موجة ثورية ثانية واستكمالية للأولى، وعليه أن يقرر كيفية التعامل معها، وقد تصرف كما فعل مع ثورة 25 يناير مع بعض التنقيح، لكن الفارق أن أنصار مبارك لم يتمكنوا من الحشد، كما أنصار «الإخوان» الذين برهنوا أن لديهم شارعهم وأنهم يريدون الدفاع عما اكتسبوه من خلال عملية سياسية، وعن «الشرعية» التي يتمتع بها رئيسهم. بمعزل عن الهوية السياسية للرئيس الأول بعد الثورة، ولو منتخباً، كانت ولايته ستعتبر امتداداً للمرحلة الانتقالية، ولذلك كان يفضل ألا يكون «إخوانياً» وأن يكون «الإخوان» شريكاً حيوياً في تخليق النظام المقبل ليأتي أكثر تعبيراً عن عموم الشعب المصري بأطيافه كافةً. هذا ما لم يحدث للأسف، ولا شك أن الجيش اعتبر أن رئاسة مرسي «مرحلة انتقالية» أخرى لذا شارك إلى إنهائها، مقترحاً مرحلة انتقالية تالية، بما يحمله ذلك من جدل، وبما ينطوي عليه من رد فعل «إخواني» منفعل، لكن الأكيد أن الحرب الأهلية ليست خياراً ولا حلاً، فالجميع باق ليعيش في هذا البلد، ومن يريد أن يفرض تغييراً على المجتمع عليه أن يعرف كيف يتدبر بذكاء وكفاءة.

ليبيا في لجّة نظام دولي «متضعضع تماماً»

لفت المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، بعد صمت أربعة أشهر منذ استقالته، إلى أن هذه الاستقالة كانت قراراً متأخراً. هو لم يقل ذلك، لكن تركيزه على الإحباط الذي سبّبه هجوم خليفة حفتر على...

«ضمّ الأراضي» كجريمة يقاومها العالم بالكلام

في جلسة مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، قيل الكلام الأخطر والأسوأ للتحذير من جريمة إسرائيلية يجري ارتكابها علناً. إذا كان هذا المجلس بمثابة مرجع «قضائي»، باعتبار أن الشعوب تشكو إليه ما تعتبره مظلمة تقع بها، أو...

صدمة بولتون: ترمب أقلّ تطرّفاً مما ظنّه!

هل كانت شهادة جون بولتون لتغيّر كثيراً في محاولة تنحية دونالد ترمب؟ يحاول مستشار الأمن القومي السابق الإجابة في مذكراته عن الفترة التي أمضاها في المنصب، المفارقة من جهة أن بولتون يصف رئيسه بأنه غير...

إزالة «التماثيل» بين تصحيح الحاضر ومراجعة التاريخ

فجأة تحوّلت التماثيل والنصب التذكارية من معالم تاريخية ومفاخر تاريخية وجواذب سياحية، إلى رموز خزي وعار وموضع إدانة ومساءلة، أصبحت آيلة للإزالة ليس من أمام الأنظار فحسب، بل أيضاً من الذاكرة والسجلات، وحتى من التعليم...

هل تحتمل أميركا والعالم ولاية ثانية لترمب؟

لم يخطئ دونالد ترمب أبداً بالنسبة إلى معاييره الشخصية، حتى في مقاربته لواقعة مصوّرة، مثل قتل الشرطي الأبيض ديريك شوفين المواطن الأسود جورج فلويد؛ إذ أذهل الرئيس الأميركي مواطنيه جميعاً بتعامله الفظّ مع ردود الفعل...

تغطية عربية للسطو الإسرائيلي على الضفة

ما يظهر على السطح رفضٌ واستنكارٌ دولي لعملية ضم إسرائيل 30 % من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. ما يحدث تحت السطح أن حكومة الائتلاف اليميني باشرت إجراءات الضمّ هذه على الأرض، ولا تنتظر الموعد...

مسلسل واقعي من خارج السباق الرمضاني

وسط عشرات المسلسلات الدرامية في الموسم الرمضاني، وسوادها الأعظم رديء، كان من الطبيعي أن يبرز واحدٌ من خارج السباق، ومن الواقع المعاش لا من قصص متخيّلة أو مقتبسة. أُعطي أسماء عدة، لكن أفضلها كان «صراع...

بين واشنطن وإسرائيل مجرّد تصويب للأولويات

لكي يخرق وزير الخارجية الأميركي الحظر «الكوروني» ويسافر إلى إسرائيل، ذهاباً وإياباً من دون توقّف، لا بدّ أن ثمّة شديداً قوياً يتطلّب ضبطاً، رغم أن طبيعة العلاقة بين إدارة دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو لا تعاني...

خيار الكاظمي بالعراق في مسار صعب وواعد

مع رئيس الوزراء الجديد يفتح العراق صفحة غير مسبوقة، منذ سقوط النظام السابق، ذاك أن مصطفى الكاظمي لا ينتمي إلى أي حزب عقائدي ديني، كما كان أسلافه إبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وعادل عبد...

ما بعد «كورونا».. هل هو فرصة لمنطق الطغيان؟

السؤال مطروح غرباً وشرقاً، سواء باسترشاد ما يُعتقد أن مكافحة الصين لوباء «كورونا» كانت نمطاً نموذجياً لم يتمكّن العالم الغربي من اتباعه، ولذا فقد تبوأ المراتب الأولى في أعداد الإصابات والوفيات، أو ما يمكن أن...

في انتظار اللقاح.. أي دروس من الجائحة؟

ملامح كثيرة للتغييرات المقبلة بدأت تتراءى أمام العيون وفي المخيّلات وفي دروس المحنة الفيروسية على كل المستويات الفردية والجماعية، بغضّ النظر عما إذا عانى الشخص أو لم يعانِ فقداً في عائلته أو صداقاته، وعن مدى...

بين فيروسات وبائية وفيروسات سياسية

لن تختلف تقديرات الخسائر كثيراً في حال «كورونا» عما هي في أي حرب عالمية. ولا يمكن توجيه اللوم لجهة أو لأحد بالنسبة إلى الوباء، رغم أن الانفعالات اندفعت هنا وهناك إلى مزالق سياسية وعنصرية شتّى،...