alsharq

أحمد المصلح

عدد المقالات 43

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة

خطيب قطري متميّز في زمان كثُر فيه خطباؤه وقلّ علماؤه

08 يونيو 2012 , 12:00ص

لا يخفى على كل مسلم أن الله عز وجل شرّف الأمّة المحمّدية، وتكفّل ببقاء رسالتها، وجعل ذلك مرهوناً بقيام أبنائها من الدعاة وأهل العلم منهم -بشكل خاص- بواجب الدعوة إلى الله، كما وصف الله الأمة بقوله: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ»، وقد رهن الله تعالى مقام «الخيرية لأمّتنا» بشرط القيام بفرض الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وجعل ذلك سرّ بقاء الأمّة واستمرار رسالتها، ثمّ أعطى الجزاء لمن سار على نهج الأوائل وأطاع أمر ربّه في هذا الأمر بقوله تعالى: «وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ» (آل عمران). فلا فلاح لنا في دار الدنيا ولا في الآخرة في غير السير على هذا الطريق، وبغير هذا السبيل لن نكون شيئاً مذكوراً، وإن ابتغينا للصعود على سلالم الحضارة نفقاً في الأرض، أو سلّماً في السماء! «لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ» وليت شعري لو أنّ (الدعاة والخطباء) في بلدنا، أدركوا ما لمنبر الدعوة والخطابة من خطورة بالغة، في تكوين شخصية المسلم، وما له من تأثير في سلوكه ومواقفه وأقواله وأفعاله، لما وجدنا حال المسلمين -في كثير من الحالات- على ما هو عليه من عدم الاكتراث بأقوال كثير من الخطباء، وكأنّ الأمر لا يعدو -للطرفين- أن يكون تحصيلاً لما هو حاصل، وتأدية للواجب الشرعي (أقصد من جانب الخطباء) كيفما اتـّفق، فالبعض منهم تخرُجُ خطبهم خالية من أي محتوى بياني إيمانيّ، ومن أي معانٍ ربّانية، فهم في الواقع يُزرون بأنفسهم وبالمؤمنين، بارتقائهم المنابر، حيث لا أرضاً بالمسلمين قطعوا، ولا لأنفسهم ظهراً أبقَوا كي يمتطونه فِراراً من حالة الإفلاس من معاني «.. عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ». وقد كان حريّاً بخطبائنا أن ينهلوا من الصافي والزُلال من الوابل الصيّب والكلِم الطيّب، لكي يُثروا المسلمين ويشحذوا همَمَهُم، ويرتقوا بمفاهيمهم بالرفيع من الأقوال في أمّة اختصّها الله تعالى في أولى خصائصها وأجَلها، بكونها أمة الكلمة بامتياز، فالكلمة في ديننا (يا أصحاب الفضيلة) قرآنٌ يُتلى بين يدي الساعة. ألتمس المعذرة على كلامي، لكن القلب يحزن. وبالرغم من ذلك فإننا نشكر ونقدّر الدور الكبير، والجهد الملحوظ الذي تقوم به (وزارة الأوقاف في قطر) في سبيل الدفع قُدماً بمستوى وكفاءة الممارسين لهذا الفرض الكفائيّ، وأخص بالذكر في هذا الجانب إدارة المساجد بالوزارة. فهناك نماذج مشرّفة وواعدة مثل (خطيب الجامع الذي يقع على طريق الجامعة). فقد حضرت خطبة قبل شهر تقريباً للشيخ: (محمّد حسن طاهر وفّقه الله). وقد كان موضوعها يدور حول مؤسسات العمل الخيري، ودورها في الوقوف إلى جانب المعوزين في مجالات شتى، في داخل وخارج (قطر الخير). والملاحظ في الخطبة أن إشارات (الخطيب الشابّ) التي أوردها كانت موفقة ودقيقة، خاصة عندما ابتدأها ببعض الإحصاءات حول عدد الجمعيات الخيرية في (أميركا) في مقابل مثيلاتها في عالمنا العربي. موضوع جديد بحق، أظنّه لم يُطرق من قبل (بحسب علمي) وهو غاية في الأهمية، وطرحٌ متميّز، وبالأرقام، فكانت الخطبة بلسان العصر، وبأداء تُحسّ معه صدق الخطيب، وأظن أن الحضور يوافقوني في رأيي. أنوّه كذلك بحضور شخصية الخطيب، وتمكنّه وإمساكه بزمام الموضوع (ما شاء الله لا قوّة إلا بالله). كذلك تميّز الأخ (محمّد طاهر) أثناء أدائه لخطبته بعدم تشعّبه في متاهات قد يخرج بها عن أصل الموضوع، فكان كلامه مركّزاً مختصراً، مع ضرب أمثلة حيّة واقعية عن واقع تلك المؤسسات التي لا يُنكر دورها في العمل الخيري إلا مجحف أو غير مطلع. وكان الشيخ في اختصاره للكلام موافقاً لهدي النبي -عليه الصلاة والسلام- في خُطبه. فقد ورد في حديث النبي عليه الصلاة والسلام قوله: «إن قصر الخطبة وطول الصلاة مئنّة من فقه الرجل، فطوّلوا الصلاة وأقصروا الخُطب، وإن من البيان لسحراً» [البزّار]. أخيراً: (همسة في أسماع خطبائنا لكي لا يتبادر إليهم شيء لم أقصده): إن الواحد منا عندما يبدي تلذذه بثمرة معينة (الرُطَب مثلاً) فهذا لا يعني أنه يقدح في ثمرة (التين)! فكلتا الثمرتين ذكرهما الله تعالى في كتابه، وأعلى من شأنيهما، وما أنا في هذا السياق مع أحوال (إخوتنا الدعاة) إلا كما قال كبير إخوة يوسف: «وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ». باحث شرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

أنا الآتي.. ونور الفجر مرآتي

عـلى محمل الغوص سنبحر إلى خليج الأمس، ومع هدير الموج المرعد «بالهولو والـ يا مال». المال!! الرجال!! فما قصة «اليامال» ومجازفة الرجال؟؟ وما أدراك ما صنع الرجال في خليجنا العظيم عندما أرخصوا الأرواح؟ ذاك -وربِّ...

فكيفَ بمَن يأتي بهِ وهْوَ باسمُ؟!

يقول الكويتي الرائع سعد المطرفي: مِجالِسِن خمسه بخمسه ولا لِكْ مَحَلْ أربع وعشرين ساعه تَطبَخْ دلالَها!!! ومجالِسِن كُبْرَها كُبراه ما تِندهل حتّى بساس الحواري ما تِعنّى لها؟؟! أرسل يدعوني قريب (في الصدر له منزلة لا...

الهجرة إلى الوطن «لا منه»

وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً قديماً قيل: تركتُ هَوى ليلى وسُعْدَى بِمَعزِلِ وعُدتُ إلى تَصحيحِ أوّلِ مَنزِلِ؟؟! فنادَتْ بيَ الأشواقُ مَهلاً فهذِهِ منازلُ من تَهوى رُويدكَ فانْزِلِ غزلتُ لهُمْ...

من حكماء بلادي.. المستشار حسن بن محمّد الكبيسي

من طول وتقادم زمان الصمت العربي المريب فإنّ ** في الجراب يا حادينا الجواب في كل يوم ألج مكتبه المتلألئ الأنيق -كما صاحبه البسّام المنيف- ومع كلّ اتصال، وعند كل لقاء.. لا يلقاني أبداً إلا...

ثمّ دخلت سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وألف!!

في غرة المحرم من هذه السنة، انتبه أهل الإسلام «وعلماؤهم وساستهم» واستيقظوا من رقدة طال أمدها قروناً خلت، وتقادمت عليها الأعوام عقوداً تخلت، ومع بزوغ شمس العام، تدفقت في الأمة دماء الغيرة والإباء، وانفجرت في...

وداعاً «الكُميت» الخيّر.. وابن الخيارين

فقدنا يوم الجمعة (8 ذي الحجة 1440هـ) أحد أنقى وأصفى وأصدق وألطف الرجال، إنه العزيز الكريم، ضحوك السن، واسع القلب، الضحّاك جالب السرور وانشراح الصدر لكلّ من عرفه؛ إنه الأستاذ علي بن محمد الكُميت الخيارين،...

2/إضاءة (آل سعد).. مثل (للسيّد)

(ترى النعمة زوّالة) !! (كثيب رمل مهيل).. حول شواطئ (بحر الخليج).. يتراكم ويموج.. من خلفه الطوفان.. من خلفه السد. من «عودة قلم» الاثنين (21/1/2019) حول «هدر الأموال» وبوهج قبس الكاتبة سهلة آل سعد، لوزيرة الصحة...

بين هدايات الكتاب وتوطئة الواقع «لوقوع العذاب»

تمهيد لا بُدّ منه: تعالى الله ربنا الجليل وتقدس أن «يفهم أمره» في قوله جل جلاله: «وإذَا أَرَدْنَا أَن نُهلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا»، تعالى الله أنْ يأمرَ الفاسق...

الأصاغر بين فكّي أكابر مجرميها

في الغابات نشاهد بقر الوحش والظباء والدوابّ كافة، وقد سخّر الله بعضها بحكمته البالغة لكي تُفترس بالأنياب، ذلك للحفاظ على حياة القطيع وباقي الأنواع، «صُنعَ اللهِ الذي أتقنَ كلّ شيءٍ»، وما يُعرف بـ «دورة الحياة»...

لا تستعدوا قطر (النِّشَب)؟؟ (1)

باسم الله مُجريها.. وما أدراك ما أُلهِبت النفس عندما يتعلق البيان بقطر؛ نبض أعصابنا، وتربة آبائنا وأمهاتنا. توهّم الواهمون في «كيانات» فاشلة تعزف على «طبول أساتذة جوفاء» أن قطر صيد يسهل اقتناصه وابتلاعه، بخاصة الذي...

كتاب العظيم «1»

هل إلى «تدبُّر» القرآن من سبيل؟! صح عن النبيّ الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- قوله: «ألا إن سلعة الله غالية».. وعطاء العظيم بمقدار عظمته وكرمه.. والقرآن العظيم هو أعظم ما امتنّ به العظيم -سبحانه-...

يا ناس اكذبوا.. وخادعوا !!

في زمانٍ مضى وتولى كان العربُ -الشرفاءُ منهم، والنبلاء بالأخص، وأصحاب الزعامة والوجاهة- يأنفون من الكذب ويستقبحونهُ أشدّ القبح، ويعدّونهُ من خوارم المروءات التي يُعيّرُ بها المرء إنْ أُثرَ عنه أنه أحدثَ كذبة!! فلا يزال...