alsharq

مريم آل سعد

عدد المقالات 111

يعجب بها لكن لا يتزوجها!!

08 فبراير 2012 , 12:00ص

يتذكر الكثيرون الشخصية النمطية للرجل الشرقي التي رسمها عبقري الأدب العربي نجيب محفوظ في ثلاثيته الشهيرة وأسماها «سي السيد»، وهي للرجل الذي لا يريد أن يعلو عليه صوت المرأة، وفي الحقيقة الذي لا يريد وجودها أن يتكافأ معه أو يجادله، شخصية الرجل القوي المستبد والمسيطر في بيته. لم يبالغ نجيب محفوظ في رسم هذه الصورة، فحتى الرجل المتفتح والمتفهم لحقوق المرأة ما زال يعيش هذه الازدواجية، بين إيمانه بالمستوى الفكري والعلمي الذي حققته المرأة، وبين كونها مجرد حرمة ما زالت جاهلة، ولا يجب أن يترك لها تقرير مصير العائلة، ولا ننسى المقولة «شاوروهن وخالفوهن». في هذا الإطار نجد أن الرجل قد يعجب بالمرأة ذات الشخصية المبهرة، ولكنه يبتعد عن الاقتران بها حماية لرجولته من الخدش، فالبيت لا يريد سوى طاووس واحد يكون العارف المنتفخ الذي تنظر له أنثاه بتبجيل وتقديس، لأنه العالم ببواطن الأمور، ولأنها الجانب الذي يضيع بدونه ولا يعرف التصرف والتدبير. لكن هذا العصر بتطوره وتراتبية نظمه ووسائل اتصاله توقف عن إنجاب تلك المرأة الضعيفة المهزومة الجاهلة، وإن لم يتوقف بحكم قانون الفطرة والبقاء من إنجاب المرأة الدمية التي قد تكون حمقاء أو ممسوحة الذكاء، لكنها سليطة اللسان في الوقت نفسه، الذي تكون فيه أنانية تفرض هيمنتها من تلك الجوانب. من جديد الرجل لا يمانع من الاقتران بالمرأة المحنطة أو النشطة بالأسواق والثرثرة والمجاملات الاجتماعية، فهي جزء من صورته العامة، لكنه يخاف المرأة العقل والفكر، لئلا تنافسه في دوره، وتتماهى عليه في بيته، وتذكره بجهله ولو مرة في حياتها حينها لن يغفر لها جرأتها، ولن يسامحها على تطفلها، ويشعر بالجرح ينزف داخله مفجراً تلك العقد الدفينة التي طالما هرب منها. ما هو الحل..؟ أن تحتفظ المرأة بعقلها وشخصيتها ووجودها وتفقد الزواج وتكوين عائلة..؟ أم تخسر كيانها وقدراتها وروحها وتبيعهما لزوج لتتمسح عند قدميه كالقطة، وتحبس انفعالاتها وأفكارها ونقدها وتحليلها وتكتمه، حتى يأتي اليوم الذي تتراكم فيه أحاسيسها المكتومة وتقتلها..؟ سؤال صعب يواجه المرأة الحرة الفكر المنطلقة الشخصية والتعبير، ولا أحد يحسدها عليه!!

مهددون بالاكتئاب والإقصاء ويتزايدون..!!

هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....

إشاعات وتشنيعات..!!

الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...

الطلاق المبكر..!!

فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...

كذب في كذب..!!

في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...

لماذا فشلت العملية الانتخابية الأولى في البلاد..؟؟

في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...

طبيب ماهر أو رئيس فاشل..؟؟

في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...

هل هي عقوبة القدر..؟؟

نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...

هل هو تأمين صحي أم تجاري؟

17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...

هل يقرأ المسؤولون..؟؟

نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...

لماذا ربيعنا غبار..؟؟

غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...

هل الجزاء من جنس العمل؟

العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...

هل نضحك أم نبكي..؟

تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...