alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

مِن وحي كُرة «الضاد»

07 ديسمبر 2021 , 12:05ص

لطالما ظلت دولة قطر تَحمل على عاتقها إرساء السلام والاستقرار ونشر المحبة والوئام بين دول المنطقة بل العالم أجمع. دور حرصت قطر على الاستمرار نحو هدفه السامي، هدف بات واضحا وجليا ويشار له بالبنان ويحظى بإشادات عالمية واسعة. لن أتطرق إلى الدور القطري لأنه يتحدث عن نفسه، وما دمنا نتحدث عن الفعاليات فلابد أن أتطرق إلى افتتاح كأس العرب فيفا قطر 2021، هذا الافتتاح الذي أبهر العالم، وجعل العيون لا ترف رموشها حتى لا يفوتها شيء. عيون حائرة متسائلة: بعد هذا الابهار في كأس العرب، ماذا ستقدم قطر للعالم في 2022 عند استضافة كأس العالم؟. على العموم أردت في مقالي هذا أن أسترسل أكثر في تفاصيل افتتاح كأس العرب. لن أتطرق إلى الأمور الفنية ولكن سأتعمق في فكرة الحفل، هذه الفكرة التي جسدتها شخصيات تعني لنا كعرب، الكثير. شخصيات استمتعنا بقصصها وتعلمنا منها الحكمة وأخرى ساهمت في رسم الابتسامة على وجوهنا واستحقت لقب نجوم الشاشة العربية والخليجية، رسائل عميقة ذات محتوى هام أرادت اللجنة المنظمة لحفل الافتتاح أن تبعثها من خلال الحفل، ومنها كيف كان العرب وكيف أمسوا! كيف كان تاريخهم وحضارتهم وأفكارهم وعلمهم وغيرها مما أبهروا به العالم وسعت دول الغرب لاستقطابهم للاستفادة من عقولهم قبل أن يصبحوا طيورا مهاجرة مغتربين عن أوطانهم، ولتكون تلك الطيور المهاجرة ضيوف شرف حفل الافتتاح في رسالة مفادها: هؤلاء هم أبناء الوطن العربي الذين ساهموا في نهضة ولكن نهضة وطن غير وطنهم!. لما كنت على عين المكان أتابع ذلك العرض المبهر والمشهد المعبر قلت في نفسي: ربما هي الظروف التي دفعت تلك الخيرة من علماء وطننا العربي إلى هجرة أوطانهم. وقد يكون أفق الطموح سببا أساسيا. لكنني استدركت: ماذا لو وفر كثير من أوطاننا بعضا فقط من تلك الظروف وحققت جزءا ولو يسيراً من ذلك الطموح؟! أليس وارداً أن تستقر تلك الكوكبة في أوطانها الأصلية وأن ترضى بما تيسر من الظروف في سبيل تنمية وطنها العربي وأبناء وطنها العربي ؟! حتما أكاد أجزم بذلك. يالها من رسالة عظيمة بعثت بها قطر إلى العالم أكدت فيها أن وطننا العربي قادر أن ينهض نهضة قوية بعقول أبنائه العباقرة وأنه لا يوجد مانع من أن يكون بيئة جاذبة لطيوره المهاجرة. إن فرحة شعوب وطننا العربي برد الاعتبار لكرة «الضاد» على أرض الدوحة وتلك السعادة التي شاهدتها بأم عيني تغمر قلوب الجماهير العربية في كل شبر من قطر هذه الأيام،، كفيلة بأن تجعلك تفكر قليلا وتستنتج بأن ما قد يحول دون لم شمل الجسد العربي يمكن أن يتلاشى بسهولة وبأن جليد الفرقة، قادرة على أن تذيبه حرارة العروبة. قبل الختام: الدوحة سجلت أثمن هدف في هذه البطولة، هدف لمِّ شمل العرب، ولكن أيضا،، أن الابداع والابتكار قادر على أن يحفز الأفكار وأن الابهار ودعم التميز يضمن استقطاب الأدمغة والعقول متى أحست بقيمتها وبمن يؤمن بقيمتها. وكذلك فعلت قطر.

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...