عدد المقالات 84
مع زخم المشاغل.. وزحمة المشاكل، والضغوطات التي تعصف بنا في مثل هذه الفترة تحديدا من كل عام،، ألا وهي فترة العودة إلى المدارس، نجد أنفسنا في دوامة مستمرة بين الترتيب لبدء العام الدراسي، وبين إعادة نوم الأبناء لنظامه الطبيعي الذي قلَبه فصلُ الصيف رأسا على عقب، وبين انتظار جدول التعلم المدمج للأبناء وتصنيف حضورهم حسب الفئات وما ينجرّ عن ذلك من تهيئة المنزل بأكمله كي لا يتشوّش الدماغ، ولتفادي سقوط حضورهم سهوا سواء في المدرسة أو على قناة التيمز. هي دوامةٌ مستمرة لا تنتهي إلا بانتهاء العام الدراسي، ولكن قبل هذا،، دعوني أتقدم بالتهنئة للطواقم الإدارية والأكاديمية بمناسبة عودتهم وأتمنى لهم عاما دراسيا مليئا بالانجازات كما عهدناهم. لا أخفيكم سرا، وكما تعوّدت أن أكون معكم شفافة لا يحيطني الغموض وأبوح لكم بكل مافي خاطري، بنيْت قصرا من الأحلام مع بدء العام الدراسي بأن يتسنّى لأبنائنا الطلبة الحضور بشكل يومي في عامهم هذا ولاسيما من تلقّى منهم التطعيم ضد كوفيد- 19.. ولكن... اصطدمَتْ هذه الأحلام بالواقع واتضح أن أحلامي التي بنيْتها كانت على قصر من الرمال سرعان ما انهار وهوى مع بدء العام الدراسي. أتحدث هنا كوني أعيش في معمعة التعلم المدمج مع أبنائي. في الحقيقة،، لا أعيب التجربة. فهي تجربة ممتازة بيداغوجياًّ وربما مثّلت في وقت من الأوقات حيلة وحلاّ ناجعيْن للنجاة من الفخ الذي نصبه لنا فيروس كورونا..إلا أنّ استمرار هذا النظام من التعليم بدا اليوم أمرا عسير الهضم. لا أُخفِي عليكم أنني طوال كل هذه الفترة الطويلة نسبيا،، صرت في قلب رحى معركة ذهنية مرهقة،، هي أشبه بالدوّامة!! فمع تنوع الصفوف الدراسية للأبناء وتبايُن أيام الدروس بين حضوري وافتراضي...تاهت بوصلتي وتداخلتْ خيوط دماغي واختلطت عليّ سُبُلُ أفكاري..فأصبحت حقا كالورقة وسط عاصفة التعليم المدمج..ولا أقوى على مجاراة رياحه القوية ولا على مسايرة نسقه الجنوني! لا أبالغ أنني كأم لمجموعة من الطلاب أصبحتُ ربة بيت بحقائب متعددة ومهام يومية متنوعة تحت وطأة هذا النظام التعليمي المدمج..بل إنّ الأمر جعلني في صورة المرأة «الأخطبوط» بأكثر من يد وأكثر من إصبع وأكثر من رِجْل!! اليوم..وبعد مرور كل هذا الوقت في هذه التجربة المطَبَّقة..والمُطْبِقة علينا كأمهات،، أستطيع القول إنّه ثمة حقيقةٌ واضحة..وهي أنني حاولتُ بكل ما في وسعي التعامل مع هذا الواقع التعليمي الجديد المفروض...إلا أنّ الحقيقة الأوضح والتي لا غبار عليها..هي أنني لم أندمج..مع التعليم المدمج !!
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...