alsharq

أحمد المصلح

عدد المقالات 43

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
هند المهندي 09 نوفمبر 2025
قطر تتحدث بلغة المستقبل

أخلاق المجاهدين لا تورث.. ولكن.. !!

07 سبتمبر 2012 , 12:00ص

ولكنها يا معشر الإخوان، وأتباع خير الأديان، تُتعلّم وتُربّى عليها الأجيــال. أين نتعلّمها يا أهل الإيمان؟ والجواب بالتأكيد: في المجالس والمدارس، والمعاهد والمعابد، وفي الثكنات والحدائق، بالأقلام وبالبنادق. فإن كبِر الإنسان ولم يكن قد قُدّر لهُ في صغره أن يُوفّق بمن يُحيطه برعاية تُشربُه أخلاق أنبياء الله وأوليائه وأصفيائه، فماذا بوسعه عندئذ أن يفعل؟ وإلى أي مستوى من الدرجات أو الدركات سوف يصعد أو ينزل؟! هل يستسلم ويقول هذا قدر الله الواحد عليّ! وهذا ما وهبني الحضن الذي صيّره الخالق وأحضره إلي! فأنا أرضى بالانحراف عن الجادة الذي عليه نشأت وترعرعت! وأنا قانع بما منحتنيه (المصادفات) من التجارب والمواهب سواء كانت بالصالحات مشرقة منتشرة، وبطيّب الصفات مثمرة مزدهرة، فهي بداخلي وأنا فيها نفسي مؤمنة مستبشرة. أم كانت عكس ذلك! فأنا على (حَلّ شعري دائر) وصوب حانات السُكر والعُهر سائر! وعن بيوت الله أنا مجانــب! ولصلة الإخوان والأحباب ما أنا بصاحب! وأنا مسلّـمٌ ومستسلمٌ لما أنا عليه من البذاء في الأقوال علانيةً وإسرارا! وإني متوافق مع ما أنا عليه من الفُحش والتفحّش (المبالغة في الفحش وتكلّفه والدوران معه وبه حيث كان وحيث دارا)! هل يقول بذلك عاقل؟! أم هل ينجو من المؤاخذة إن فعل ذلك فاعل؟! فتحتُ كتاب الله بعد أداء صلاتي، فوقَعتْ عيني على ما ولّد عندي بعدما انصرفت جميع تساؤلاتي، وإذا بي أقرأ ما أوحى إلي (بعنوان الفيض) في سورة الشعراء، وإذا بالآيات البيّنات تتحدّث عن سيّدنا أبي الأنبياء. فلْنتدبّر ما صادفتني من الآيات المحكمات، ولْنعتبر بما كان يطلبه العظماء من الأوصاف الفاضلات. جاء في كتاب الملك الديّان، وأنعِم بما قال ربّنا وأبان، قال تعالى على لسان خليله: { قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ*أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ*فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ}. وأرخ لي سمعك وبصرك هاهنا، فالكلام ليس من قولك أنتَ ولا هو من قولي أنا: {....رَبَّ الْعَالَمِينَ* الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ*وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ*وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ*وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ*وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ}، ثمّ ينتقل بنا إلى الدعاء لله السياق، لتتذوّق النفس ويصدر القلب عن موردٍ حلو المذاق: { رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ*وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ*وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}. ثم انتقال إلى مشهد مهيب مفزع في الآخرة، لنرى المؤمنين والفاجرين إلى أيّ من الدارين تحملهم أقدامهم سائرة.. { وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ*يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ*وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ*وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ}. وللجواب عن السؤالات التي ابتدأنا بها لنستفيد، من كلام الله خير مبتدأ وخير منتهىً عنه بإذن الله لا نحيد ولا نريد، قال تعالى: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ} هل هذا الواقع الذي عايشوه يُعفيهم عن المسؤولية والحساب؟ أم هي حجةٌ لا تشفع ولا تغني شيئاً عن الجزاء وعن العقاب؟ والجواب في الآية التالية: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ*فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ}! رسالة (التشخيص): فعلى ذلك نقرر أنّ مأساة الهالكين من البشر منذ أوّل ذريّة لآدم، وصولاً إلى الراعيين من (مُزينة) اللذين هما آخر من يُصرَع عند النفخ في الصور قبيل الساعة تتلخّص في تلك الكلمات الثمان في الآيتين اللتين حكتهما سورة الصافات، وأعيدهما لخطورتهما البالغة، ولعِظَم الشؤم وللويل الذي ينتظر من لم يفقههما من المجرمين والمكذّبين والجاحدين والمنافقين والعصاة المصرّين المستكبرين: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ*فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ}. نداء الجهاد فهل من عباد الله المؤمنين أتباع خير المرسلين، من يجعله الله ويكون من حسن طالع أولئك الباقين على انحرافاتهم وطغيانهم التي ورثوها عن آبائهم الأوّلين، فيوقف (هذا الموفّق المُلهَم) بتأييد الله مسيرة الضياع والضلال التي ورثتها واستمرأتها وأصرّت عليها البشرية، والتي ابتدأها المجرم الأوّل ابن آدم الذي قتل أخاه (في حبّ امرأة وضيئة بهيّة)، فتدفّقت منذ تلك اللحظة المشؤومة شلالات الدماء التي ما زالت ولن تزال تملأ السهول والأودية حتى يأذن الله ويقوم المارد المؤمن المحبوس في قمقمه مع عباد الله المجاهدين الصادقين فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت أو تكاد تُملأ جوراً وظلماً، وهو الظلم الذي ساد وماد وشاع وقاد! يصمّ الأذان عن داعي الإيمان، وبالتنكّر للفطرة الأولى التي ركزها الواحد الديّان في هذه العجيبة الربانية (نفس الإنسان). آخر نقطة من كأس الفيض: أمّتي.. الأمّة المنقذة المنتظَرة بكل أفرادها وطاقاتها (وليس بانتظار مَهديها المخلّص)!! لكي تكوني على مستوى أمل الذي (يتعشّم) بنا وينتظرنا على حوضه الشريف -عليه الصلاة والسلام- في يوم العطش الأكبر: أنفضي عنكِ غُبار الذلّ وحبّ الدنيا وكراهية الموت والخوف على الولد والرزق والأجل المحتوم المقسوم. انهضي يا أمّة الإسلام، لأنه لا محيص عن ذلك ولا مهرب! ولأنه يجب أن تنهض أمّتنا لتنشر النور في المشرق وفي المغرب! يجب أن تنهض هذه الأمّة المباركة! ويجب أن تجلو بنور وحيها ظلمات الأرض الحالكة. فإن لم تنهضي يا أمّة أحمد.. {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}. قالوا: أين هُم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس. إنّي أراهم على الشاشات يحملون الموت ويرمون به الطُغاة اللئاما. فيا إخوة السلاح في كلّ مكان: يا ليتنا كنّا معكم إخوتي فنفوز فوزاً عظيما.. فاثبتوا واصبروا، فإنا ليوم الاصطفاف الأعظم والتلاحم معكم بالأشواق. ولنا لقاءٌ والسلام على أهل الملحمة من جُند قائدنا نبيّ المرحمة. صلّوا وسلّموا على الرحمة المهداة.

أنا الآتي.. ونور الفجر مرآتي

عـلى محمل الغوص سنبحر إلى خليج الأمس، ومع هدير الموج المرعد «بالهولو والـ يا مال». المال!! الرجال!! فما قصة «اليامال» ومجازفة الرجال؟؟ وما أدراك ما صنع الرجال في خليجنا العظيم عندما أرخصوا الأرواح؟ ذاك -وربِّ...

فكيفَ بمَن يأتي بهِ وهْوَ باسمُ؟!

يقول الكويتي الرائع سعد المطرفي: مِجالِسِن خمسه بخمسه ولا لِكْ مَحَلْ أربع وعشرين ساعه تَطبَخْ دلالَها!!! ومجالِسِن كُبْرَها كُبراه ما تِندهل حتّى بساس الحواري ما تِعنّى لها؟؟! أرسل يدعوني قريب (في الصدر له منزلة لا...

الهجرة إلى الوطن «لا منه»

وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً قديماً قيل: تركتُ هَوى ليلى وسُعْدَى بِمَعزِلِ وعُدتُ إلى تَصحيحِ أوّلِ مَنزِلِ؟؟! فنادَتْ بيَ الأشواقُ مَهلاً فهذِهِ منازلُ من تَهوى رُويدكَ فانْزِلِ غزلتُ لهُمْ...

من حكماء بلادي.. المستشار حسن بن محمّد الكبيسي

من طول وتقادم زمان الصمت العربي المريب فإنّ ** في الجراب يا حادينا الجواب في كل يوم ألج مكتبه المتلألئ الأنيق -كما صاحبه البسّام المنيف- ومع كلّ اتصال، وعند كل لقاء.. لا يلقاني أبداً إلا...

ثمّ دخلت سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وألف!!

في غرة المحرم من هذه السنة، انتبه أهل الإسلام «وعلماؤهم وساستهم» واستيقظوا من رقدة طال أمدها قروناً خلت، وتقادمت عليها الأعوام عقوداً تخلت، ومع بزوغ شمس العام، تدفقت في الأمة دماء الغيرة والإباء، وانفجرت في...

وداعاً «الكُميت» الخيّر.. وابن الخيارين

فقدنا يوم الجمعة (8 ذي الحجة 1440هـ) أحد أنقى وأصفى وأصدق وألطف الرجال، إنه العزيز الكريم، ضحوك السن، واسع القلب، الضحّاك جالب السرور وانشراح الصدر لكلّ من عرفه؛ إنه الأستاذ علي بن محمد الكُميت الخيارين،...

2/إضاءة (آل سعد).. مثل (للسيّد)

(ترى النعمة زوّالة) !! (كثيب رمل مهيل).. حول شواطئ (بحر الخليج).. يتراكم ويموج.. من خلفه الطوفان.. من خلفه السد. من «عودة قلم» الاثنين (21/1/2019) حول «هدر الأموال» وبوهج قبس الكاتبة سهلة آل سعد، لوزيرة الصحة...

بين هدايات الكتاب وتوطئة الواقع «لوقوع العذاب»

تمهيد لا بُدّ منه: تعالى الله ربنا الجليل وتقدس أن «يفهم أمره» في قوله جل جلاله: «وإذَا أَرَدْنَا أَن نُهلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا»، تعالى الله أنْ يأمرَ الفاسق...

الأصاغر بين فكّي أكابر مجرميها

في الغابات نشاهد بقر الوحش والظباء والدوابّ كافة، وقد سخّر الله بعضها بحكمته البالغة لكي تُفترس بالأنياب، ذلك للحفاظ على حياة القطيع وباقي الأنواع، «صُنعَ اللهِ الذي أتقنَ كلّ شيءٍ»، وما يُعرف بـ «دورة الحياة»...

لا تستعدوا قطر (النِّشَب)؟؟ (1)

باسم الله مُجريها.. وما أدراك ما أُلهِبت النفس عندما يتعلق البيان بقطر؛ نبض أعصابنا، وتربة آبائنا وأمهاتنا. توهّم الواهمون في «كيانات» فاشلة تعزف على «طبول أساتذة جوفاء» أن قطر صيد يسهل اقتناصه وابتلاعه، بخاصة الذي...

كتاب العظيم «1»

هل إلى «تدبُّر» القرآن من سبيل؟! صح عن النبيّ الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- قوله: «ألا إن سلعة الله غالية».. وعطاء العظيم بمقدار عظمته وكرمه.. والقرآن العظيم هو أعظم ما امتنّ به العظيم -سبحانه-...

يا ناس اكذبوا.. وخادعوا !!

في زمانٍ مضى وتولى كان العربُ -الشرفاءُ منهم، والنبلاء بالأخص، وأصحاب الزعامة والوجاهة- يأنفون من الكذب ويستقبحونهُ أشدّ القبح، ويعدّونهُ من خوارم المروءات التي يُعيّرُ بها المرء إنْ أُثرَ عنه أنه أحدثَ كذبة!! فلا يزال...