


عدد المقالات 87
«اللسان عضو صغير به يكشف الأطباء عن أمراض الجسد، والحكماء عن أمراض النفس». نلاحظ أن الحوار بين الناس من جميع الطبقات والجنسيات والفئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوضح بشكل كبير مدى أهمية الألفاظ والكلمات التي تقال أو تكتب وتنتشر، وانعكاسها للحالة النفسية للأشخاص والمغردين، وأنه لمجرد التغيير في بعض الكلمات هو ما نحتاجه لتحقيق الأهداف والوصول للغايات. ومن الأمور التي نلاحظها ونحن معظمنا أبطالها هو كثرة الكلام في الأمور النفسية والاجتماعية فقط لمجرد الفضفضة واستعراض «عضلات» العقل والنفس القوية، والشغف عند البعض لزيادة المعلومات بينما الواقع عكس ذلك فقط نريد أن نثبت معرفتنا بكل شيء وإلمامًا بكل المواضيع والواقع قد يكون فراغا داخليا فقط إثبات قوة التواجد والنقاش حتى في ظل عدم الفهم والمعرفة. حقيقة وواقع مؤلم أن أكبر عائق عندما يحاول البعض المضي قدمًا، ودافعه إلى ذلك طلب الكمال الذي يعتبر أسوأ عدو للمجتمع ممكن يقف في طريق الاستمرار بالنجاح والتقدم بينما عليه البدء في العمل، وسيأتي ما يريد على طول الطريق، ويتحول الأمل «من المستحيل» إلى «الممكن» وكثرة المتسلقين لا حصر لهم. ولنتأمل تأثير الحالة المعنوية المصاحبة عند تغيير بعض الجمل ومن ذلك التركيز بقول «الأشياء تحدث لي أنا كشخص» إلى «أنا المنجز، أنا صاحب القرار.. أنا أنا الذي يعتمد عليه.. أنا وهي للأسف حقيقة وواقع، نعم أنت مسؤول عن كل ما يحدث في حياتك، وعن «ما ينقصك» إلى «ما أنت ممتن له» فبدون أن تكون ممتنًا للجميع وللعمل الجماعي، من السهل الوقوع في مشاعر اليأس والخوف والإحباط والغضب. الامتنان هو الشيء الذي يثبتك.. يتناسى معظمنا أن لا مؤسسة ولا عمل ولا شيء سينجز إذا استمررنا بقول أنا وحدي بل نحن.. الخطأ والصواب يتحمله جميع من يعمل بنفس المكان.. والإنجاز يضاف لجهود مجموعة من الموظفين وليس لشخص. همسة وتنبيه نعم.. انتبه دائما للكلمة التي تقولها بعد ضمير الإشارة «أنا» فهي تحكي عن مشاعرك الداخلية عن نفسك وحدك فقط، الجدير بالذكر أن مقولة نسمعها وقد نرددها (أعوذ بالله من كلمة أنا) وهي فعلياً لم ترد في النصوص الشرعية، وقد رددها النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال (أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشقُّ الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفَّع ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر). لنحاول أن نتشارك بكل شيء وخاصة بالإنجازات فبناء الوطن يحتاج همما جماعية ويحتاج تعاونا وترابطا والاستفادة من خبرات الجميع وليس بمنظومة أنا وحدي فقط هكذا سنعود للوراء.
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...