alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

ماذا بعد الانتصار على «الاستيطان» في الأمم المتحدة؟

06 فبراير 2017 , 01:09ص

ظن بعض الواهمين والمخدوعين قبل شهر ونيف من الآن بأن «الأراضي الفلسطينية المحتلة» ستعود بالكامل إلى الفلسطينيين بعيد التصويت على قرار مجلس الأمن الذي يرفض الاستيطان ويدينه، إلا أن الاحتلال الصهيوني زاد من استيطانه واقتلاعه لأراضي الضفة الغربية المحتلة لأضعاف عن المرحلة التي سبقت قرار مجلس الأمن، لكنهم في غزة -لأنها تمتلك إرادتها ورغم ضعف الإمكانيات- لم يستطيعوا التقدم لشبرٍ واحد ولن يفكروا فهي سقطت من حساباتهم منذ مدة ويعضون أصابع الندم على اليوم الذي خرجوا فيه منها ذلك أن الشعب التحم مع مقاومته بشكل لا يمكن فصامه وأن القوة بكافة أشكالها مع الإيمان العميق هي من تدفع الاحتلال للتراجع ودون ذلك سرابٌ وأوهام. كذلك بعيد نجاح الدول في التصويت على القرار في مجلس الأمن وداخل قاعة التصويت قام مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة بوضع ورقة القرار في سلة قمامة وسخر منه أمام جميع المندوبين بشكلٍ استفزازي ومخالف لكل الأعراف الدبلوماسية إلا أن أحدا لم يعترض على ذلك، وأيضا رئيس وزراء الاحتلال أعلن رفضه للقرار واستخف به وأضاف أنه سيعاقب الدول التي وقفت خلفه. طبعا هذه المواقف تدل على رعونة الاحتلال والصهاينة لا على قوتهم وتدل على مدى غرورهم وتعاليهم على العالم أجمع لدرجة أنهم يعلنون تحديهم لقرار دولي والسخرية منه بهذا الشكل، ويدلل ذلك أيضا على مدى انتصار «بروبجندا» الترهيب التي يعتمدون عليها لإخافة الدول والحكومات في حين أن أطفال غزة تصدوا لدباباتهم بالحجارة وهم لم يستطيعوا النزول مدججين بالأسلحة من دباباتهم ليواجهوا الأطفال وجها لوجه ناهيك عن ارتعادهم من الرجال، إذن في التفوق هنا تفوق إمكانات ولا شيء آخر، وهو نتيجة ضعف وخنوع سيطر على الشعوب والأنظمة لعقود طويلة وأظن أن أجزاء منه بدأت تتلاشى.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...