


عدد المقالات 53
قالت: لمن تكتب..؟! أنا لا أكتب!! قالت: لماذا تنفي حقيقة؟؟ وما هي الحقيقة؟!! قالت: من هي ملهمتك؟ متغيرة.. غير متوقعة.. هي لحظة داخل لحظة.. سهل أن تتسرب بين أصابع الزمن.. لذا أحاول أن أمسكها أحياناً.. وكثيرا ما أفقدها، حيث تأتي تلك اللحظة وأنا غير مستعد.. فتفاجئني.. حيث ينطقها الفكر.. وأكون محظوظاً -وقد تشاركني البشرية لحظتها في ذلك الحظ- إن نطقها الفكر على شكل حرف أمكن تسجيله بالوسائط المعهودة... لتراه عين.. وإلا غدا ذاك «أثراً بعد عين».. لم تره عين.. قط.. ** ** ** قالت: توقعت أن تشير للمرأة.. عند الإجابة عن ملهمتك.. معك حق.. والحقيقة إنها أول شيء خطر ببالي عند محاولة الإجابة السابقة.. وأظنها موجودة داخل تلك اللحظة.. في كثير من الحالات.. وربما أكثرها.. بل من يدري ربما كلها.. دون أن تتمكّن النفس من معرفة ذلك بشكل دقيق.. قالت: غريب.. هل تقصد أنه يمكن أن يكون هناك شعور لدى الإنسان دون أن يستطيع تحديد مصدر بواعثه.. أو مداه؟؟! بل هو محظوظ إن عرف ذلك.. ومحظوظ أكثر إن عرف ذلك بشكل دقيق.. أقصد الاثنين.. البواعث والمدى.. قالت: هل تقصد أن الإنسان لا يعرف ذاته؟ بالضبط هذا ما قصدته.... لكن بالتأمّل.. والتمعّن يمكن أن يقترب من ذلك.. .. لكنه أمر يحتاج إلى زمن ليس بالقصير.. .. وصعوبته تأتي من أن ذلك يحتاج إلى مواجهات.. مع الذات.. لتعريتها.. وفهم دوافعها.. .. ففي ظنّي أن الإنسان هو أكثر من واحد.. .. لكن يمكن أن يقترب من أن يكون واحدا مع مرور الوقت.. بمعرفته لذاته أكثر وأكثر.. عندها يستطيع أن يقترب من نفسه.. ويكون لها صديقاً.. قبل أن يبحث عن أصدقاء.. أو من تعارف الناس على تسميتهم أصدقاء.. ** ** ** قالت: آه.. هذا يدعوني للسؤال.. هل لك أصدقاء؟؟ كثيرون على قلتهم.. حيث يعنون لي الكثير. ويكادون يكونون كلهن نساء.. وربما فعلاً كلهن نساء.. قالت: هل هن يعرفن ذلك.. أو ذكرن لك ذلك.. أقصد ذكرن صداقتهن.. الصداقة إحساس في المقام الأول.. وربما الأخير.. أيضاً.. لذا لا تحتاج إلى إعلان.. وبالتالي فمن الجائز جداً.. بل من المرجّح أن يكون هناك تباين -قد يخف مداه أو يزيد- بين إحساس الطرفين.. لكن المهم ألا يكون ذلك الإحساس على طرفي نقيض.. أي أن يكون هناك تواصل من طرف.. بينما الطرف الآخر غير راغب فيه.. أو لا يعني له شيئاً... قالت: هل أفهم من ذلك أنك ترى أنه يمكن أن تكون هناك صداقة بين الرجل والمرأة؟؟ هل تريدين جواباً دقيقاً.. جداً.. قدر الإمكان؟؟ قالت: بودي ذلك.. إن لم يكن هناك بعض إحراج.. لا ليس هناك إحراج.. لكنّي آمل ألا أكون ظالماً لجنس الرجال.. .. قناعتي هي أنه «بالنسبة لي» فالجواب بالإيجاب.. والإيجاب جداً.. وأنا هنا أتحدث عن نفسي.. أي أنني لا أمنح جواباً عاماً للرجال في هذه اللحظة.. لكن لا بد لي أن أضيف أن هذه قناعة تولّدت مع الوقت.. وعمرها -منذ ولادتها- يعد بالسنين القليلة .. .. فقد تستغربين لو قلت لك إن المرأة حبيبة.. حتى وإن لم تدرك هي ذلك.. أحس أن هناك جسر ود خاص بيني وبينها.. قد لا تكون هي عارفة به.. .. وهذا الجسر قد يكون جسر ود عابر.. يظل قائماًَ.. حتى بعد العبور عليه.. والعبور هنا معرفة بالآخر.. .. وقد يكون جسراً يظل قائماً.. وزهور الود تحيط به من كل جانب بل وتزدهر.. حتى بعد العبور.. بل ربما الأدق القول إنه لا يتم عبوره.. فالروح عليه لا تبارحه.. قالت: هل تقصد أن هذا أمر مررت به.. وإذا كان الجواب بالإيجاب.. فهل أنت متأكد من ذلك.. خاصة وأنك ذكرت أن الإنسان ليس من السهل أن يعرف ذاته..؟؟؟ قد تستغربين لو قلت لك إنه لولا مثل هذا الجسر ربما لصعب على الذات أن تواجه تحديات الحياة دون أن تعيش في وحدة قد تؤدي لجنون.. قالت: حقاً...!! هل تقصد أنك -في مرحلة ما- قد اقتربت منها.. اقتربت من ذلك الأمر؟؟ ربما كنت قريباً منها.. لكن أظن أنّي كنت محظوظاً فلم أصل لها.. !! ** ** ** قالت: هل يمكن أن تذكر لي ظروف تلك اللحظة.. أو اللحظات.. أقصد عندما أحسست أنك قد اقتربت من ذلك الأمر.. عندما غدت كل الثوابت مهتزة.. وبشدّة.. بل وتحطم بعضها.. عندما تبيّن أن من أظهر صداقة عمر.. وكانت النفس تعتبره ذاتا داخل الذات.. كان نقيض ذلك.. و»بالوثائق..» وقبلها.. عندما قست وسادة الحياة -ربما دون قصد- فأمسى من كان ريش نعام إبراً تقض المضاجع.. وتفتح -دون نهاية تبدو في الأفق- جروحا غائرة ومواجع.. .. وقبلهما عندما أصبح من كانت له أولوية في الروح على كل شيء تقريباً.. عندما أصبح طارداً.. من كان القلب يرى فيه الحياة كلها.. ذلك الأخير هو محيط عمل.. بل العمل ذاته.. قالت: آسفة إن نقلتك لجو آخر بسؤالي ذاك الأخير.. لكن كيف تفاديت «الأمر»..؟ لم يكن ذلك قراراً.. فعند حدوث مثل هذه الأمور يكون المرء في حال تتحكّم به عواصف الحياة.. أكثر بكثير.. وبكثير جداً من أن يكون بإمكانه أن يديرها.. .. لكن أتت ظروف.. كلها خارج المألوف والمتوقع.. ولو تسنّى ذكر بعضها ربما لظن البعض أنها من فعل خيال جامح.. .. ** ** ** قالت: .. هل كان هناك أمر.. أو مصدر واحد.. كان له فضل في تفادي «الأمر» ؟ باختصار.. كانت هي.. المرأة.. وربما أكثر من روح.. وفي وقت واحد. «مقهقهاً».. ربما لأن الأمر كان يستدعي أكثر من يد.. بل أياد كثيرة.. لجر الروح بعيداً عن «حفرة» الجنون... ... .. (8 أغسطس 2004م)
عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...
اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...
قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...
الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....
قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....
ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...
في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...
جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...
من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...
العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...
بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...
الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...