


عدد المقالات 168
ذلك المجد المزيف الذي يعتمد عليه المتسلقون للوصول على إنجازات الآخرين، أولئك الذين يحبون أن يشكروا على ما لم يفعلوا، ليس في رصيدهم سوى الثناء والمديح والمبالغات لأصحاب المناصب والجاه وعند النظر بموضوعية إلى ما فعلوا وأنجزوا تجد الأصفار كاملة غير ناقصة. من المؤسف حقا في زماننا هذا أن الوصوليين يصلون رغم نقص الكفاءة والخبرة لديهم ذلك أننا بتنا في زمانٍ يحاول البعض فيه تسمية الواسطة بالثقة غير أنهما مفهومان مختلفان تماما ذلك أن وضع الرجل غير المناسب في أي مكان هو أول خيانة للثقة التي منحها الشعب للمسؤول، لكن الكثير من المسؤولين لا يهمهم الإنجاز بقدر ما يهمهم ضمان الولاءات والتطبيل الأعمى الذي يتقنه الوصوليون وغالبا لا يتقنون غيره. وبالعادة يلجأ هذا الصنف من الناس إلى تقارير العمل المليئة بالإنجازات الوهمية والتلاعب بالأرقام والإحصائيات أو تبني جهود الآخرين من أجل كسب رضا القيادة، وحين يشعرون بوجود منافس فإنهم يستخدمون الأكاذيب أيضا ضده والشائعات للحفاظ على أماكنهم قدر المستطاع، والطامة هي أن القيادة تحبهم وتستمع إليهم لكثرة تملقهم إليها والقيادة في هذا الزمان تفضل الأشخاص المتملقين المريحين على الصادقين المتعبين غير أن راحة القيادة هنا تعبٌ للشعب فالوصولي مشغولٌ بذاته وتحقيق منافعه الشخصية دون اكتراث بالآخرين. والوصولي لا يمكن أن يكون شجاعا في الحق لأنه يعشق مداهنة الجميع ولا يريد خسارتهم وغالبا ما يوصف بغير الصدامي، ولا يتصدر إلا في القضايا التي لا تتسبب له بأي ضرر أو كراهية وليس له تصنيف معين فهو موجود في جميع الأحزاب والحكومات والهيئات بغض النظر عن توجهاتها وأفكارها وهؤلاء الوصوليون هم من أخطر أمراض العصر وأكثرها فتكا في مجتمعاتنا وكثيرا ما تضيع حقوق الناس نتيجة استئثارهم وتغليبهم لمصلحتهم الذاتية على مصالح الناس ولن تنصلح أحوالنا حتى ننبذهم من بيننا.
«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...
تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...
ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...
قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...
في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...
النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...
عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...
ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...
مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...
قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...
في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...
إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...