عدد المقالات 84
مبارك عليكم رمضان.. طبعا مقالي لن يكون طويلا كالعادة مراعاةً لخصوصية هذا الشهر وتفضيل الكثير مِنّا لِما قلَّ ودلَّ من الكلام. فهَيَّا إلى جوهر الموضوع! بالمناسبة..تذكرتُ «هَيَّا هَيَّا»،، تلك الكلمة التي أصبحت شهيرة بعدما كَتبت عنوانَ الأغنية الرسمية لمونديال قطر التي تم إطلاقها نهاية الأسبوع مع عنوانٍ آخر متصل بها وهو (نحن أفضل معا). نعم.. قطر مرة أخرى تَبعث في العالم الأمل ولكنها أيضا تضعه أمام فرصة لمراجعة أخطائه ومِن ثمّ النجاح في تحدياته. فعلا.. أليس أفضل عندما نكون معا متحدين ننبذ الفُرقة والانفصام. لماذا تُمزِّقُنا الحروبُ وتَنهش عالَمنا الصراعاتُ؟ السبب واضح جدا..لأننا ببساطة، لسنا معاً..لسنا نسبح في فلك واحد.. بل إن كلا فينا يغني على ليلاه.. نعم هذا واقع عالمنا اليوم.. كل لا تعنيه إلا مصالحه الضيقة وأهدافه الشخصية، عدا من رحم ربي، ممن حافظ على مبادئه الراسخة في قلبه وإنسانيته المتغلغلة في عروقه. هي فرصة فعلا لنقف أمام ذواتنا وقفةَ تأمل. وكما قالت الأغنية هَيَّا هَيَّا بنا.. لنتمعّن في ذواتنا. وبما أن المسألة أساسها ومبعثها رياضي من الأصل في حكايتنا هذه، فهَيَّا هَيَّا بنا إذًا. على طريقة الرياضة..هَيَّا هَيَّا بنا لنسأل أنفسنا: كم هدفا لم نحرزه في ملعب الحياة؟ كم فرصةً ذهبية أتتنا على طبق لنحقق النجاح، وأهدرناها لتقصيرٍ منا؟؟ كم مرة وقعنا في التسلل لا بسبب تفوق الغير علينا بل لأننا لم نحسن تمركزنا ولم نعرف كيف نتخذ لنا موقعا جيدا في الحياة؟! كم تعرَّضنا لإصابة وكدمة قوية لم تنفعنا فيها شجاعتنا بل دفعْنا فيها ثمن تهورنا؟! لماذا لا نمنح الكرة لغيرنا عندما يكون هو في موقع أفضل منا لتحقيق الهدف فنَحرمه ونحرم أنفسنا من الفرحة والإنجاز؟! لماذا تسيطر علينا الأنانية في وضعيات كثيرة والحال أن الحياة عالم جماعي ؟! لماذا نتعامل مع بعض الكرات -عفوا القرارات- بأقدامنا بدلا من أن نتعامل معها برؤوسنا؟؟ ألا تعتقدون بأن ذلك يجعلك دائما على هامش الأحداث مثلما يكون اللاعب على خط التماس غير مشارك وغير فاعل في الإنجاز ؟؟ لماذا نرتكب أحيانا مخالفات مجانية تكون سببا في بعض نكساتنا ثم نَلعن بعد ذلك، الحظ أو الضغوط ؟ بعد هذا كله، ألم يحِن الوقتُ فعلا كي يراجع كثيرٌ منا خططه وتكتيكاته واستراتيجياته؟؟ إذاً هَيَّا هَيَّا بنا. صَفَّر الحكم..قصدي القلم...إذاً..إلى لقاء بإذن الله.
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...