


عدد المقالات 79
عندما تصبح لديك «كأداة إعلامية» يشاهدها الملايين من البشر في كافة أنحاء المعمورة القدرة على إشعال الحرب بين دولتين بسبب مباراة كرة قدم، فلا شك أنك تملك نفس المقدرة وأكثر على إشعال حريق لا يمكن إخماده بين أبناء الوطن الواحد بسبب نفس اللعبة وأيضا لعب أخرى من بينها اللعبة السياسية في المحروسة، وهذا هو ما تفعله العشرات من قنوات الفتنة الفضائية في مصر والذي تم التصريح لعدد كبير منها بالعمل والتواجد على الساحة ليس من منطلق «إثراء» الرسالة الإعلامية التي هي الهدف الأسمى، ولكن لتفريغ حالة الاحتقان الكبيرة التي كانت موجودة لدى الشعب المصري إبان نظام الرئيس المخلوع مبارك، وقبل ثورة 25 يناير المجيدة وإلهاء الناس عن الكم الهائل من الفساد الذي استشرى في أوصال المجتمع من أتباع الرئيس المخلوع وأسرته، ونجحت إلى حد كبير هذه الفضائيات في تنفيذ هذا المخطط بجدارة وتأجيل حالة الثورة لأطول وقت ممكن استمر ما يقرب من 30 عاما هي عمر «تخريب» الرئيس المخلوع وأسرته وحاشيته في البلد، ومعهم عدد غير قليل من رجال الأعمال الذين اقتاتوا على دماء الشعب المصري طوال هذه الفترة، وارتبطوا للأسف بولي نعمتهم المخلوع وأسرته من خلال شبكة مصالح دمرت حياة الملايين. فضائيات الفتنة استمرت أيضاً بعد الثورة من خلال خطاب إعلامي مسيس، وغير شريف ويفتقد إلى المهنية الإعلامية والموضوعية، والصدق الخبري في بث سمومها من خلال عدد من المحسوبين على الإعلاميين والذين لا ينتمون إلى المهنة فهم أقرب إلى «المخبرين». والطابور الخامس الذي يريد إشعال الفتن يمينا ويسارا لاستمرار حالة الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي ربما لعدة أهداف أولها التدليل على خطأ إلغاء حالة الطوارئ المفروضة منذ عقود والتأكيد على ضرورة استمرار هذه الحالة للتعامل مع الانفلات الأمني، وأيضا محاربة الثورة والثوار من خلال «تصوير» الثورة على أنها جاءت خرابا لمصر وليس شعاع أمل يصب في اتجاه الحرية والديمقراطية. الخطاب الإعلامي وللأسف بعد الثورة لم يستمر على نهجه فقط، ولكن أضيف إليه عدد من إعلاميي وإعلاميات الفضائيات الذين تم جلبهم من المنفى، وذلك لصب المزيد من الزيت على النار وهو ما نجحوا فيه بجدارة، ليس هذا فقط ولكن إذكاء نار المزيد من الفتنة من خلال «دس السم في العسل» للشعب المصري من خلال ظاهر إعلامي بريء وموضوعي، وباطن «خبيث» وشيطاني يقوم بتوصيل رسائل «مبطنة» ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والفتنة، وقام هؤلاء أيضاً ومن خلال «أصول المهنة» بخدمة مخططهم من خلال استضافة عدد من المصادر سواء السياسية أو الرياضية الذين لم يختلفوا كثيرا عن مقدمي هذه البرامج في حقدهم وغرورهم وإشعالهم نيران الفتن في كل مكان حتى إنهم أصبحوا ضيوفا مكررين في نفس البرامج بل أخذوا يتنقلون بين الفضائيات لتعكير صفو المجتمع والدفع في اتجاه إشعال المزيد من الحرائق، فمصالحهم بلا شك تضررت مما يحدث من تحول ديمقراطي، فهم على قناعة بأن هذا التحول لن يبقي عليهم في مناصبهم خاصة إذا تم تطهير الجهاز الإعلامي بالكامل. الرغبة في إسقاط برلمان ما بعد الثورة قبل أن يبدأ أيضاً كان من الأهداف الواضحة لهذه البرامج من خلال استضافة عدد من المحسوبين على السياسيين لمهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، والسلفيين في كل وقت وساعة، والتحريض ضدهم في كل محفل لتهبيط عزيمتهم وتصويرهم في ثوب المتخاذل والمخطئ حتى قبل أن يبدأ هؤلاء عملهم في البرلمان الجديد، بعد أن أشعلت أغلبية المجلس الإسلامية قلوب قلة من الحاقدين على عملية التحول الديمقراطي. يبقى الإعلاميون الجدد من الرياضيين متسلقي الساحة الإعلامية جبرا وغصبا وعدوانا والذين لا يملكون أدنى مفردات النزاهة والحصافة الإعلامية، واستغلوا شهرتهم الرياضية في التحريض وبث الكراهية ضد هذا الفصيل أو ذاك من خلال خطاب إعلامي مهترئ يرتبط بمصالحهم أكثر مما يصب في صالح الشعب المصري، ويلتصق بتوجهاتهم السياسية كأحد فلول النظام السابق، وهو ما يظهر كذلك من خلال العديد من برامجهم الموجودة في الوسائل الإعلامية وعلى صفحات الإنترنت ولا يخفى على أحد كراهيتهم لعملية التحول الديمقراطي والتي لن تصب بأي حال في اتجاه مصالحهم. إن حالة الفتنة والانفلات الأمني والسياسي التي تشهدها مصر حاليا لا تبعد عن الرئيس المخلوع وأسرته وفلوله الذي لن يهدأ الأمر إلا بإنهاء ملفه وسرعة محاكمته لعودة الهدوء إلى البلاد والعباد، فأصابع المؤامرات ليست بعيدة عن حزب «طرة» الذي يتجمع فيه أذناب النظام السابق ليحيكوا الخطط في اتجاه «حرق» مصر وتطويل أمد المحاكمات، والتحريض هنا وهناك بمساعدة زوجة المخلوع التي لا تزال تعيث في الأرض فسادا وتحرض الخارج على مصر الثورة أملا في النجاة!
ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...
لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...
«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...
هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...
لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...
ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...
تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...
هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...
لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...
لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...
مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث...
كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...