تطور الإدارة – الإدارة الكلاسيكية

سوف نتحدث في اكثر من مقال عن التطور الإداري وكيف بدأ وانتهى الى يومنا هذا.. نبدأ بمقدمة عن الإدارة. ماهي الادارة؟ هي كيفية التعامل مع الموارد المالية والمادية والبشرية لتحقيق اهداف معينة قد تكون اقتصادية او غير اقتصادية، حيث تتكون عناصر الادارة من التخطيط وهي تقدير الموارد المطلوبة وتحديد استخدامها وارتباطها بتحقيق الاهداف. والتنظيم وهي تشمل الهيكلة التنظيمية - التوصيف الوظيفي - والحوكمة. وكذلك عنصر التنفيذ ويشمل التكليف – التعيين - المتابعة - الإشراف - التوجيه. وأخيرا التقييم وهي المؤشرات - التغذية الراجعة - قياس الأداء. وتتنوع الإدارة حسب طبيعتها حيث إن هناك إدارة أماكن الموارد source: الحقول والمناجم والبنوك والاراضي الزراعية والمخازن. وإدارة الموارد resource: استخراج البترول والغاز (قطر للطاقة ومنتجات) وإنتاج الكهرباء (شركة الكهرباء وكهرماء) والمعادن وتوزيعها، وإدارة المخزون inventory بتوزيعه والتأكد من توفر الكمية المناسبة عند الطلب وتتبع الطلبات والمشتريات والموردين، وإدارة المخازن warehouse توافر شروط السلامة والصيانة والتبريد والرفوف في المخازن التي تحتوي بضائع للبيع، وإدارة المخازن store فيه معدات ومواد خام للانتاج او التصنيع او لصيانة المصنع اوللاستخدام المكتبي. كما توجد إدارة المشاريع «المشروع يبدأ وينتهي كإنشاء موسسات ووزارات ولجان، بناء منشآت بأنواعها»، وإدارة المنتجات «توزيع تسويق ترويج انتاج»، وإدارة خدمات» ادارة بشرية اولا وهذا نوع يتضح فيه المهارة...» وإدارة الجودة «تطوير تحسين تعديل». وعندما ننظر للتطور الإداري سنجد أن الإدارة تدرجت تاريخيا عبرة عدة مراحل وهي الكلاسيكية: وضعت أسس علم الإدارة وركزت على الجانب الفني وهو العمل وتجاهلت الانسان وإحتياجاته. السلوكية: ركزت على الانسان وراعت إحتياجاته واعتبرته عاملا متغيرا وليس ثابتا يؤثر في الإنتاج ومهدت للإدارة الحديثة. الحديثة: تعاملت مع المدرستين السلوكية والكلاسيكية بتوازن، وأشركت الإنسان في صناعة القرار ووضع الأهداف. والناظر لمراحل الإنتاج عالميا يجد أن هناك تطورا نجده في بدء فترة الانتاج في العالم بأن اي شيء ينتج يتم شراؤه فورا وذلك (لندرته) وبعدها ظهرت فترة المبيعات وهي زيادة المعروض على الطلب مما دفع لايجاد مشترين جدد، وبعدها ظهر مفهوم التسويق لخلق اسواق جديدة من خلال معرفة احتياجاتهم، وبعدها ظهر مفهوم تجربة العميل لمعرفة انطباع العميل. ونتحدث في هذا المقال اليوم عن الإدارة الكلاسيكية والتي عالجت مشكلة التعامل مع الثورة الصناعية ودخول الالات الضخمة وتنظيم العلاقة بينها وبين الموارد البشرية في الإنتاج، الأمر الذي ساهم في تصميم آليات عمل المصانع الحديثة أواخر القرن 19 بداية القرن الـ 20، وظهور مفهوم تقسيم العمل الى مهام وخطوات وتكليف كل موظف بما يتناسب مع قدرته لإنجاز العمل بسرعة وزيادة الإنتاج. ظهور مفهوم التقسيم الإداري، وظهور مفهوم البيروقراطية والسلطة الهرمية أو سلطة الإجراءات والتي تعطي للعمل قوته القانونية والزامية تنفيذه، وظهور مفهوم العمليات الإدارية المعروفة اليوم وهي التخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقييم. @malkhayareen5