


عدد المقالات 79
عندما ضربت الولايات المتحدة الأميركية مدينة هيروشيما اليابانية بأول قنبلة نووية في التاريخ، وذلك عام 1945 لم يمهل الأميركان اليابانيين وقتا أكثر ليضربوا مدينة ناجازاكي بالقنبلة النووية الثانية بعد ثلاثة أيام، ورغم أن القنبلة الأولى قتلت في الحال ما يزيد على 100 ألف من البشر بخلاف الحيوان والنبات وجميع الكائنات الحية، هذا بخلاف ما يزيد على 40 ألف في وقت لاحق جراء الإشعاعات المميتة، إلا أن القنبلة الثانية كانت معدة سلفا ومقررا إلقاؤها رغم الانهيار الذي لحق باليابان جراء الفاجعة الأولى، والسؤال الذي لا يعرفه البعض لماذا تم إلقاء قنبلة ناجازاكي بعد أن حسمت القنبلة الأولى الوضع فيما يتعلق بالحرب العالمية الثانية بالنسبة لليابان تحديدا، فلم تكن تحتاج إلى موت حوالي 80 ألف مواطن آخرين لتعلن استسلامها في الحرب، والإجابة أن القنبلة الأولى كانت من مادة اليورانيوم، وأن الأميركان بعد أن جربوا تأثيره على البشر والكائنات الحية أرادوا أن يعرفوا تأثير عنصر مشع آخر وهو البلوتونيوم الذي لم يجربوه بعد، وقد كان هذا من خلال القنبلة الثانية على ناجازاكي! الأسلحة الأميركية من هيروشيما إلى ناجازاكي تكررت في ميدان التحرير ولكن بشكل آخر مع الفارق الرهيب والكبير بالطبع، فربما لم يتخيل من خرجوا إلى ميدان التحرير وجميع شوارع وميادين مصر منذ ثورة 25 يناير لإسقاط النظام وعلى رأسه المخلوع مبارك أنهم سيصبحون «فئران تجارب» لأميركا مثلما كان الوضع بالنسبة لمدينتي هيروشيما وناجازاكي، فالقنابل التي ألقتها الشرطة المصرية مؤخرا والتي وصلت للتو من الولايات المتحدة الأميركية تصنف –من خلال تأثيرها المميت– ضمن الأسلحة الكيماوية، وهو ما قرره عدد غير قليل من الأطباء الذين كشفوا على المصابين جراء استنشاق غاز هذه القنابل التي تم تصنيعها منذ فترة قريبة جدا، وذلك بعد ثورة مصر بشهور، هذه القنابل أنتجتها شركة «سي. تي. أس. الأميركية» بحسب جريدة روزاليوسف المصرية في 27 نوفمبر الماضي 2011» باعتبارها ذخائر كيماوية سامة، واعترفت الشركة رسميا بأن قنابل الغاز هذه تعرف علميا ودوليا بذخائر الغاز الكيماوي، وتأثيرها يسبب حريقا وكيا كيميائيا بالرئة، والتهابات خطيرة بالعين مع حدوث جلوكوما سريعة بالعين تؤدي إلى عمى مؤقت أو كلي حسب كثافة الغاز، بالإضافة إلى انكماش في الرئة وقيء وإسهال وإسقاط الحوامل، والغريب أن وزارة الداخلية بعد الثورة ونظرا للتأثير «الوقتي» للقنابل القديمة التي استخدمت في أول أيام الثورة والتي لم تعد تجدي مع الثوار والمتظاهرين تعاقدت على 210 آلاف قنبلة من النوع الحديث تكفي لتفريق مليون و50 ألف متظاهر في وقت واحد، والغريب أيضا أن عدد الوفيات التي توقعت الشركة سقوطهم من المتظاهرين الذين خرجوا للتحرير كان يمكن أن يصل إلى 5 آلاف شخص كانوا سيصبحون في عداد الأموات لولا اتساع المكان وهبوب رياح باردة منعت سقوط الآلاف من القتلى، وذلك وفق مسؤولي الشركة الأميركية المنتجة للقنابل. ربما لم تجد أميركا لتجربة القنابل الجديدة والتي كانت تسمى من قبل «مسيلة للدموع» وأصبحت الآن «مزهقة للروح» أفضل من ثوار مصر، وذلك لتوضيح مدى قوة النموذج الجديد من هذا النوع من الأسلحة، وذلك بعد الأداء القوي الذي قام به هؤلاء الثوار في إسقاط أحد أكثر الأنظمة في العالم قمعية وتجزرا في الحكم بعد أن تجاوز 30 عاما فوق صدور المصريين، واستطاع بكل جبروت وتجبر أن يسيطر على شعب يزيد عدد سكانه عن 85 مليون نسمة، وربما أكدت أميركا من خلال هذه القنابل مقدرتها العسكرية بعد أن استطاع دخان هذه القنابل قتل الكثيرين بعد أن ثبت أنه يسبب كل هذه الكوارث. أميركا استطاعت بناء على ذلك الحصول على «صك» الجودة لهذا السلاح الجديد، مما سيضمن تسويقه عالميا بشكل منقطع النظير خاصة مع الكم الكبير من الطلب عليه خاصة من الدول التي تخشى تكرار نموذج الثورات فيها، بعد أن أطاحت ثورات الربيع العربي بثلاث دول رسميا حتى الآن، وهناك المزيد في الطريق. قنابل الغاز الأميركية الحديثة والتي تم إنتاجها مؤخرا تعد انتصارا جديدا لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تتفوق فيه ربما على الأسلحة التقليدية بما فيها الدبابات والصواريخ الباليستية، وربما القنابل النووية التي لم يعد الوقت حاليا مهيأ لاستخدامها في زمن الثورات العربية، فالعصر القادم هو عصر قنابل الدخان والغاز التي لا يستطيع الإنسان العادي تحملها. الطلب على قنابل الغاز الأميركية سيزداد بالطبع بعد كل هذا النجاح، وستمتلئ الخزانة الأميركية بالأموال بعد الطلب المتوقع على هذا السلاح، وربما استطاعت أميركا حل أزمة فوائد ديونها وربما استطاعت مجددا رفع مستوى تصنيفها الائتماني بعد تخفيضه جراء أزمة فوائد الديون الأخيرة، وذلك بعد أن تكدس منتجها الكيماوي الجديد في مخازن أنظمة القمع العربية، وهي بذلك تضمن القضاء على الشعوب العربية بيدها ومن خلال بني جلدتها!
ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...
لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...
«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...
هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...
لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...
ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...
تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...
هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...
لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...
لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...
مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث...
كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...