alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

استقالة.. بسبب الإخلاص!!

03 نوفمبر 2020 , 12:05ص

أتذكّره جيداً، وأتذكّر كَم كان شُعلة من النشاط، لا يوجد في قاموسه معنى انتهاء ساعات الدوام... لا يجمعنا مكان العمل، ولكن كنت أصادفه من فترة لأخرى، فأنبهر بطريقة تفكيره وأدائه المبدعة. مرت الأيام والشهور، وفي يوم وجدته يتصل بي... سألته عن حاله في العمل؟ أجابني ويا ليته ما أجاب: “لقد قدمتُ استقالتي منذ فترة طويلة”!! لا أُخفي عليكم.. في البداية خِلته يمزح.. لكنه أكد لي أنّ تلك عين الحقيقة... قلت في نفسي: “يا الله!! كيف يستقيل وقد عهدته شغوفاً بعمله؟”. لم أكن أتخيل يوماً أن يترك هذا الشخص بالذات عمله. اعتقدت بأنه عثر على مصدر دخل ثانٍ، أو ربما وجد وظيفة أفضل تُلبي طموحه الإبداعي الجارف؟ تملّكني الذهول والصدمة بعدما أخبرني بالسبب.. قال لي: “قدمت استقالتي بسبب عدم التقدير”.. سكتَ بُرهة وأضاف: “التقدير المعنوي.. فليس ثمة ألم أشد وقعاً من أن تُخْلص لعملك وتحمل مشروعاً للتطوير وتجتهد ليل نهار لتبدع وتبتكر ثم لا يجد كل ذلك تقديراً... إنّ ذلك لا يصيبك بالملل فقط.. بل وبالانهيار”. قبل الختام.. لبعض المسؤولين: تشجع دولتنا دائماً على الابتكار، وتراهن على الشباب وروحه الخلّاقة، بل ثمة من الكهول مَن يحمل في قلبه روح الشباب، لكنه ظلّ للأسف طوال سنوات حبيسَ العقلية النمطية لمسؤوله الذي لا يتخطّى سقف أهدافه في التغيير، تغيير أثاث مكتبه، ولا تتجاوز حدودُ التطوير لديه تطوير ديكور قِسمه.. مثل هؤلاء من منظوريكم، لا تقتلوا فيهم روح الإبداع بمجرد جملة مُحبِطة: “يا رجّال، لا تعوّر راسك!”. لحظة: أحياناً.. يكون تحفيزك للموظفين حتى لو بشق كلمة دافعاً لهم، وأحياناً تكون اللامبالاة وعدم التقدير طريقاً لشعورهم بالإحباط، وإحساسهم بأنَّ إخلاصهم هو كالذي يحرث في البحر.. فيتَّخِذون وجهة أخرى.. دعونا نتفق بأن هذه المشكلة شاعت في الآونة الأخيرة، وعليه وجب تداركها قبل فوات الأوان، وقبل أن يحطِّم عدمُ التقدير كلَّ المعايير.. ولنتذكر أن لكل مجتهد نصيباً!

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...