alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

الإعدام العلني للعملاء.. في الميزان!

03 أبريل 2017 , 01:20ص

العملاء خنجرٌ بجسد هذه الأمة، فلم تسلم منهم جميع الثورات على مدار التاريخ، وهم إذ ينجحون في الطعن لا يفلحون في قتل الجسد فهم أضعف وأجبن، يعيشون في ارتعاش واضطراب دائم. ولا تستقر نفوسهم أبداً، خسروا الآخرة والطمأنينة في الدنيا، لكن أحياناً يشعرون بأمان كاذب نتيجة بعض التساهل، وهذا الأمان قد يدفعهم للتمادي في ظل انتكاس الفطرة وموت الضمير، لذلك هؤلاء الذين لم تردعهم النصوص الدينية ولا أعرافهم وتقاليدهم ولا أي شيء، أنفاسهم حرامٌ على هذه الدنيا. لكن الإشكالية فيما بعد إعدامهم، في الضرر الذي يعود على صورة عوائلهم في المجتمع، حيث تحدث لهم مقاطعة ضمنية، ومن هذا المنطلق يخرج من ينادي بضرورة إعدام العملاء بشكل غير علني، لكن حتى لهذه الفرضية مخاطر، فالتنفيذ غير المعلن للإعدامات يعطي شعوراً عاماً بأن عمل العملاء محكم ومن المستحيل اكتشافهم، وهذا قد يكون بوابة لمرضى النفوس للسقوط في المستنقع أو التمادي فيه. وهنا خيطٌ رفيع بين المفسدة والمصلحة من وراء التنفيذ المعلن الرادع، أو التنفيذ بتكتم الذي قد يفيد أقاربه، لكن التكتم أو الزعم بموت العميل في ظروف غامضة أو مصطنعة خصوصاً إذا ما ذاع الاشتباه به، قد يجني على من يموتون فعلاً ضمن التدريب والإعداد مثلاً، وهنا ظلم لعوائل أخرى، لذلك القضية ليست هينة، خصوصاً وأن من إشكاليات مجتمعنا أن لديه فضولاً مرتفعاً تجاه مثل هذه القضايا، ومن الصعب إخفاؤها تماماً، لذا أعتقد أن الوضوح أسلم. الوضوح والإعدام العلني مع إثبات التهم، أسلم بل ضرورة إذا ما شعرنا بوجود اختراق أمني وجرأة غير مسبوقة من الصهاينة وأذنابهم، دفعتهم للقيام بعملية اغتيال مازن فقهاء، وبذلك يكون وجب التشريد بهؤلاء وإرعابهم. مع ضرورة نشر ثقافة مجتمعية تمنع تداول الأسماء إلا لضرورة لا مناص منها، ثقافة تحمي عوائل هؤلاء المذنبين فهم لا وزر لهم، وكثيراً ما يكون ضمن أفراد عوائل هؤلاء الساقطين أبطال هم الذين يقومون بتسليم أقاربهم للأمن، وهناك شواهد فعلية حصلت، ينبغي أن تظهر هذه البطولات في أعمال درامية وإعلامية حتى تتغير الصورة النمطية الظالمة والقبيحة التي تعمم وتشمت دون وازع ديني أو أخلاقي.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...