alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
رأي العرب 04 نوفمبر 2025
عقد اجتماعي دولي جديد
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

أزمة سيناء!!

01 ديسمبر 2012 , 12:00ص

للأسف الشديد، وكما هي عادة المصريين في معالجة أزماتهم السياسية والأمنية، بدلا من أن يتوحدوا في مواجهاتها يجعلونها مادة مضافة لخلافاتهم. وسيناء أحد أبرز الأمثلة على ذلك. فقد كانت كل التوقعات تشير إلى أن الأمر بعد الثورة سيختلف، بعد كل الممارسات الإجرامية التي تم ارتكابها في حق هذا الجزء العزيز والمهم استراتيجيا واقتصاديا وتنمويا لمصر. اختصر النظام السابق «كل» شبه جزيرة سيناء في الجزء الجنوبي منها، وقلص كل الاهتمام بمدينة شرم الشيخ التي تحولت مع مرور الأيام إلى المقر شبه الدائم للرئيس المخلوع، وتحولت إلى أحد أهم المدن السياحية في المنطقة العربية، دون أدنى اهتمام ببقية مناطق الجنوب في سيناء، ناهيك من كل المنطقة. صحيح أنها تحولت إلى «الدجاجة التي تبيض ذهبا» لمصر، رغم القدرات التعدينية والزراعية لسيناء. ولكن غاب عن النظام السابق أي اهتمام بسكان المنطقة. والمنطق والعقل يشير إلى ضرورة أن يكونوا في مقدمة المستفيدين من تلك النهضة السياحية. وتركهم يعانون من بطالة شبابها وتدني مستوى الخدمات المقدمة للأهالي، وأخذ البعض على النظام السابق أنه قدم مصر على أنها منتج سياحي بديلا عن الدور التاريخي والاستراتيجي لها. وحصدت مصر ما بعد الثورة «النتائج الكارثية» لكل سنوات الإهمال، خاصة إذا ارتبط الأمر بمجموعة من المتغيرات في المنطقة، أهمها حالة «الفلتان الأمني» التي سادت مصر، وتراخي قدرة الدولة على ضبط الحدود، ليس فقط مع غزة في الشرق، ولكن أيضا مع ليبيا التي شهدت هي الأخرى ثورة تميزت بصراع مسلح، وترسانة سلاح لدي النظام الليبي لم تستخدم، أصبح في أيدي جماعات غير معروفة، فراجت تجارة السلاح وبكل الأنواع حتى وصل الأمر إلى تهريب الصواريخ المضادة للطائرات والقذائف الصاروخية. ترافق ذلك كله مع الجوار الجغرافي لقطاع غزة، والوضع هناك ملتبس فلم يعد مقبولا بعد تصدر الإسلام السياسي المشهد في مصر وسيطرة حماس وهي جزء من التنظيم الدولي للإخوان. أن تستمر نفس السياسات التي مارسها نظام مبارك السابقة ضد غزة، وفرض الحصار على القطاع، ودخلت جماعات أطلق عليها «جهاديين» أو «تكفيريين» استثمرت حالة الفراغ الأمني وتمركزت في سيناء، وقامت بعلميات عديدة لحرق أنبوب الغاز المصري الذي يغذي الأردن وإسرائيل. كما حاول بعض هذه الجماعات باستثمار وجودها في سيناء للقيام بهجمات على إسرائيل، ووصل الحال إلى القيام بعملية غادرة وقع ضحيتها 17 من الجنود المصريين. وهناك شبهات كثيرة تحيط بهذه العملية التي تمت وقت تناول الجنود طعام الإفطار في رمضان الماضي. واستلزم الأمر الدفع بتعزيزات عسكرية من القوات المسلحة للقيام بعملية «نسر» في محاولة لمواجهة الجماعات التكفيرية وبسط سيطرة الدولة على سيناء. وللأسف الشديد تحولت العملية لجزء من الصراع السياسي الحاصل في مصر، حيث حاول البعض تحميل الرئيس مرسي مسؤولية ما يحدث، رغم أن كل الوقائع تؤكد أن ما يحدث هو تراكم لسنوات طويلة من الإهمال التنموي لسيناء والفراغ الأمني والاستراتيجي لها. وبدأت «المماحكة السياسية» من قبيل التشكيك فيما يحدث، والإشارة إلى غياب الشفافية عن حقيقة وتطورات العملية، والغمز من باب العلاقة الاستراتيجية والعضوية بين النظام الحالي في مصر وبين جماعة حماس في غزة، بل البعض راح يتهم الحكومة بغض الطرف عن الأنفاق التي تربط بين سيناء وغزة، وهي أحد الوسائل العبقرية لمواجهة الحصار. ونأتي إلى العامل الأخطر الذي ظهر بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، في عملية «عمود السحاب»، وهي الترويج لفكرة غير صحيحة ومغلوطة بأن هناك مخططا بموافقة الحكومة الحالية على توطين فلسطينيي غزة في سيناء. والشواهد والسوابق تؤكد مدى حرص الفلسطينيين على التمسك بأرضهم، والكل ما زال يتذكر العدوان الإسرائيلي في عام 2008 عندما خرج أكثر من نصف مليون فلسطيني إلى سيناء وعادوا فورا بعد نهاية العدوان. كاتب صحفي مصري

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...