alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 04 نوفمبر 2025
عقد اجتماعي دولي جديد
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

‏‫السودان على المحكّ.. جراب «حاوي» العسكر! (1-2)

01 أغسطس 2019 , 12:20ص

فرق كبير بين الأمور في دولة مثل تونس وما يجري في السودان، الأولى ثبت أن لديها قواعد ديمقراطية مستقرة، وإرادة سياسية وشعبية على الحفاظ على مكتسبات ثورة الياسمين، بعد حوالي أكثر من ثماني سنوات، وعندما توفي الرئيس الباجي قايد السبسي لم يتم الإعلان عن حالة الطوارئ، ولم يصدر الجيش البيان رقم واحد، خاصة أن الجيش التونسي تاريخياً يدرك دوره في حماية الدولة ضد أي أخطار خارجية، دون التورط في أي عمل سياسي داخلي، كما تعاملت مؤسسات الدولة المستقرة مع الحدث بالالتزام بالدستور ونصوصه، حيث تم الإعلان عن تولي رئيس مجلس النواب مسؤولية الرئاسة في مرحلة انتقالية، ونظرًا لعدم وجود المحكمة الدستورية، قررت اللجنة العليا للانتخابات تعجيل إجراء الانتخابات الرئاسية، والإسراع بإجرائها، للتوازي مع نهاية الفترة الانتقالية، دون السماح بحدوث فراغ دستوري، ورغم أن الأمر قد تسبب في إرباك للقوى السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والنيابية، ولكن الجميع تقبل الوضع حماية للمكتسبات الديمقراطية، والتأكيد على الانتقال السلمي للسلطة والالتزام بنصوص الدستور. هذا عن تونس، فماذا عن دولة عربية مثل السودان، اعتاد فيها الجيش أن يخلط بين مهامه القومية وبين العمل السياسي، من خلال انقلابات حفل بها تاريخه منذ خمسينيات القرن الماضي، بعد كل تجربة سياسية وحكم مدني، بدأ الشعب السوداني احتجاجاته في 19 ديسمبر من العام الماضي، التي طالب فيها بتوفير الخبز، ثم توسعت لتعمّ أنحاء البلاد، وتطالب برحيل النظام وحتى ١١ أبريل الماضي، حاول نظام البشير البقاء بكل الوسائل والضغوط للإفلات، حتى خرج وزير الدفاع السوداني في ذلك الوقت عوض بن عوف، ليعلن اعتقال البشير، وبدء فترة انتقالية لعامين، كما أعلن أيضاً إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر، ومنذ ذلك التاريخ جرب المجلس العسكري الانتقالي كل الوسائل لينفرد بالسلطة، ويسرق الثورة والثوار. جرب المجلس العسكري «سلاح العنف» من خلال فض الاعتصام وفشل، بل اضطر إلى تشكيل لجنة غير مستقلة أدانت عناصر من قوات الأمن، من بينهم جنرال في قوات الدعم السريع، شاركوا في العملية الدامية للفض من دون أن يتلقوا أوامر رسمية بذلك، وأعلن رئيس فريق التحقيق فتح الرحمن سعيد أنّ ثمانية ضباط يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مؤكداً مقتل ٨٧ شخصاً، بينما تقول لجنة أطباء السودان المركزية إنهم ١٢٧شخصاً قُتلوا في ذلك اليوم، ولم يكتف المجلس بذلك، فمنذ أيام وقع خمسة متظاهرين بالرصاص، أربعة منهم طلاب، وأُصيب آخرون بجروح، خلال مسيرة احتجاجية انطلقت في مدينة الأُبيض، عاصمة ولاية كردفان وسط السودان، وبقي صمود الشارع على حاله رغم هذا. جرب المجلس الانتقالي العسكري سلاح زرع الفرقة بين المكونات السياسية السودانية، وخلق جماعات بديلة في محاولة بئيسة للخصم من رصيد قوى الحرية والتغيير، وشجع قيام أجسام سياسية مناوئة للثورة مثل «تنسيقية القوى الوطنية»، التي ضمت أحزابًا وتنظيمات شبابية كانت تشارك النظام السابق فيما سُمّي «حوار الوثبة» الذي طرحه الرئيس البشير في عام ٢٠١٤، ورغم أن البشير تجاهل مخرجات ذلك الحوار، فإن هذه القوى بقيت إلى جانبه حتى لحظة سقوطه، ولكن قوى الحرية والتغيير ظلت تمثل إدارة الشارع. جرب الاستعانة بالدولة العميقة، حيث عقد حميدتي نائب رئيس المجلس الانتقالي لقاءات مكثفة مع أعضاء الإدارات الأهلية القديمة والطرق الصوفية، ومع جماهير أطراف العاصمة السودانية، لإحداث انقسام جهوي وطائفي فلم تُجدِ المحاولة، فاستخدم حيلة مستهلكة تتناسب مع فكر العسكر، بالترويج لفكرة وجود انقلابات تم إجهاضها، لتسويق نفسه على أنه ضامن للاستقرار، كما استخدمها رسالة لمحوره الإقليمي الجديد، ليؤكد أنه يواجه قيادات عسكرية محسوبة على التيار الإسلامي.

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...