


عدد المقالات 168
انتشرت في غزة شائعة أثناء محاولة الانقلاب في تركيا، لا أعرف مصدرها، تقول إن الهجوم على غزة سيكون بعد ٤٨ ساعة من نجاح الانقلاب في تركيا، وتبقى هذه مجرد شائعة، لأنه لا معلومة تؤكدها أو تنفيها، لكن المؤكد هو تصريحات الاحتلال على لسان وزير الحرب الصهيوني «أفيغدور ليبرمان»، الذي لطالما هدد خلال الأسابيع الماضية بالهجوم على غزة وسحق المقاومة فيها بحربٍ غير مسبوقة، وقد تدخلت تركيا في مساعي نزع فتيل الحرب خلال ذات الفترة، من خلال عدة خطوات سياسية ودبلوماسية قامت بها. من المعلوم أن الأحداث تلهم الأحداث، وهذه الأفكار تنتقل كما العدوى من كيان إلى آخر في حال نجاحها، هذا في حال لم تكن المخططات من تدبير النظام العالمي تسير في نسقٍ واحد متكامل ضد الأمة وأحرارها، فالادعاء التركي يتهم غولن بأنه تلقى إيعازا من أميركا لتنفيذ الانقلاب، وهو اتهام رسمي لأميركا سبقته دلائل أخرى، منها ما أوردته وثائق ويكليكس الجديدة، بأن حزب العدالة والتنمية رصد مقالة لميشيل روبين عضو البنتاغون السابق، قال فيها: إن الولايات المتحدة سيكون لها موقف إيجابي في حال حصول انقلاب، وأنها لن تقوم بأكثر من عتب للجنود، وأن أي انقلاب عسكري على أردوغان لن يخلق ردة فعل عنيفة، وهذا يعني توفير الغطاء الدولي للجريمة وإعطاء الأمان للانقلابيين. وطبيعة التعامل الغربي مع محاولة الانقلاب الفاشلة، مع ابتزاز تركيا لأنها تعتقل الانقلابيين، هي انحياز غربي واضح ضد تركيا لا يحتاج إلى تأويل. وما سبق ذكره كان سيغري الاحتلال للقيام بهجوم عنيف على غزة -إن لم يكن مخططًا ضمن جدول زمني- في ظل عالم مشغول بالنزاعات الداخلية، وليس فيه من يقول لا للصهاينة، وقد انتشرت طائرات الاستطلاع في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة انتشارا كثيفا للغاية، يشبه انتشارها خلال العدوان الأخير على غزة صيف عام ٢٠١٤، وهو ما فهمته المقاومة على أنه انتشار بغرض تحديث قواعد البيانات والأهداف بشكل سريع، تمهيدًا لأمرٍ ما، وبعيد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا اختفت الطائرات مجددًا، مما يؤكد وجود رابط بين الأمرين.
«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...
تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...
ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...
قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...
في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...
النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...
عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...
ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...
مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...
قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...
في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...
إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...