عدد المقالات 188
رغم أن الكلام يبدو مبكرا عما ستؤول إليه نتائج الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت أمس، إلا أن الحديث عن بقاء نوري المالكي رئيسا للحكومة يمكن القول إنه بات غير ممكن، وذلك من خلال جملة معطيات أفرزتها الأيام الأخيرة التي سبقت موعد التصويت. فرغم الاختلافات والتباينات بين مختلف التيارات السياسية والدينية في العراق، إلا أن هناك شبه إجماع بين الجميع يؤكد على أن عودة المالكي إلى سدة رئاسة الحكومة بات غير ممكن. على الطرف الشيعي، الحليف الأبرز للمالكي والذي أسهم في وصول المالكي لولاية ثانية، ما بينه وبين رئيس الحكومة ما صنع الحداد، حتى وصل الأمر إلى صدور فتاوى من بعض المرجعيات المعتبرة لدى الشيعة، تحرم انتخاب الفاسدين وفي بعض الإشارات حرمت إعادة انتخاب الموجودين في السلطة، في حين ما زال صدى المعارك الإعلامية بين كل من المالكي من جهة وبين مقتدى الصدر وعمار الحكيم من جهة أخرى، متواصلا حتى وصل الأمر إلى ألفاظ وأوصاف مسيئة بين المالكي والصدر. الأكيد أن جمهور مقتدى الصدر وجمهور عمار الحكيم، لن يصوت بأي حال من الأحوال للمالكي، وهو أمر أكدته الانتخابات المحلية التي جرت قبل عامين، حيث أشارت بما لا يدع مجالا للشك، بأن شعبية نوري المالكي في الأوساط الشيعية في هبوط متواصل، الأمر الذي أدركه المالكي مبكرا ودفعه لإعادة إنتاج الطائفية السياسية لكسب ود الشيعة في الانتخابات فكان أن بكر بالهجوم على الأنبار في معركة ما زالت فصولها متواصلة منذ أربعة أشهر. بالنسبة لأكراد العراق فإنهم سياسيا لا يبدو أنهم معنيون كثيرا بنقاش أمر بقاء المالكي، فهم حسموا أمرهم وأصوات ناخبيهم ستذهب باتجاه سياسييهم والذين بالمطلق لن يقبلوا بعودة نوري المالكي إلى ولاية ثالثة. وطبعا سيكون الطرف السني -الأكثر تضررا من سياسات المالكي الطائفية- الطرف الأكثر إصرارا على إبعاد نوري المالكي من سدة الرئاسة التنفيذية، وهو الأمر الذي بدا واضحا من خلال برامج مختلف الكتل المشاركة بالانتخابات. المالكي عبر بتصريحات له عقب الإدلاء بصوته أمس عن ثقته بالفوز، مؤكداً أن ائتلافه -دولة القانون- سيفوز بالانتخابات، وهو يترقب فقط لمعرفة حجم ائتلافه فقط. لغة رغم ما تبدو أنها لغة الواثق، إلا أن حروفها أيضا تخفي بين ثناياها لغة المتوجس العارف ببواطن الأمور، وأن ولاية ثالثة له في رئاسة الحكومة باتت شبه مستحيلة. يبقى المالكي يراهن على خيارات لا تبدو أنها سهلة في طريق ولايته الثالثة، أولى تلك الخيارات إنشاء كتلة كبيرة قادرة على دعم ترشيحه لولاية ثالثة كما حصل في الانتخابات للعام 2010، وهو أمر منطقي غير ممكن، ولكن من يعرف بواطن السياسة في العراق يدرك أن لا شيء مستحيل في ظل وجود تجاذبات إقليمية ودولية قادرة على أن تقلب الأمور والصورة رأسا على عقب. فمن غير المستحيل طبعا في السياسة العراقية، أن تعيد إيران الشيعية إلى طاولة واحدة وتحالف واحد يدعم المالكي، أو حتى غيره، كما فعلت سابقا. ولكن في ظل مثل هذا السيناريو ماذا يمكن أن يجري؟ قطعا لن يقبل السنة بعودة نوري المالكي إلى ولاية ثالثة، حتى لو كلفهم ذلك استمرار قتالهم للقوات الحكومية، بل جذب حتى أولئك الذين ما زالوا مصرين على عدم المواجهة المسلحة مع القوات الحكومية. في حين سيبقى الأكراد يستعملون أسلوب المناورة السياسية بشكل مرن يضمن لهم مزيدا من المكاسب، غير أنهم ورغم ذلك لن يقبلوا بنوري المالكي رئيسا للحكومة لولاية ثالثة. المالكي لا يبدو أنه ذلك الخصم الطيع، والذي سيقبل بالتنازل بهذه السهولة، خاصة أن هناك سيناريوهات ما بعد تركه للسلطة، وفي أقلها الملاحقات القضائية التي ستطاله. كل السيناريوهات مفتوحة لما بعد الانتخابات العراقية، غير أن الجميع ربما يتفقون أن المالكي لن يكون بصورة الحدث مرة أخرى، لن يكون رئيسا للوزراء، وبالتالي فإن ما أطلقه بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من هاشتاج، نوري المالكي رئيس الحكومة السابق، يبدو أمرا قابلا للتنفيذ، أما ما طبيعة الشخصية التي سيستقر عليها العراق بعد المالكي فإنه أمر تبدو مناقشته حاليا، مستعجلة.
في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...
لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...
نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...
ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...
انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...
أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...
تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...
لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...
نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...