alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

25 سبتمبر 2014 , 06:04ص

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على جار جديد، جار لا يخفي عداوته وكرهه وحقده على أهل السنة، تلك حقائق ما عاد من المنطق أن نتجاوزها بحجة عدم الطائفية، تغير له ما بعده، فبعد دمشق وبيروت وبغداد، ها هي العاصمة العربية الرابعة التي تقع في الحضن الفارسي. نعم من حقنا أن نسال ما العاصمة العربية التالية التي ستسقط في الحضن الفارسي، من حقنا أن نسال لأن في طهران غرف مظلمة، تحسن التخطيط وتحسن التنفيذ، بينما عواصمنا العربية وأنظمتها تنام في عسلها الوهمي، تظن أنها ما زالت بعيدة عن أهداف إيران ومخططاتها. مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، زاكان، أعلنها صريحة، فبعد أن وصلت قوات الحوثي صنعاء، ووقعت اتفاق استلامها من عبد ربه منصور هادي، رئيس اليمن، أعلنها زاكان بأن صنعاء هي رابع عاصمة عربية تقع بيد طهران. لم يعد هناك أمر خافٍ على أحد، ولم تعد مخططات طهران السرية بالتغلغل في العواصم العربية محض كلام أو تخوفات غير واقعية، كل شيء صار واقعا، ولهذا يجب أن نسأل، من التالي؟ يوم أن دخلت القوات الأميركية إلى بغداد عام 2003، وبعد أشهر قليلة حيث بانت الصورة أكثر وتعرف العراقيون على ضيوفهم الغرباء الجدد، بدأ الظهور الإيراني والتغلغل الإيراني يكشف عن وجهه، يومها وتحديدا عام 2005، سافرت إلى عمان الأردن، وهناك التقيت بعدد من الزملاء الصحافيين الأردنيين، كان السؤال عن العراق ووضع العراق يشغل الجميع. يومها فاجأتهم عندما قلت لهم إن العراق كان يمكن أن يطرد الأميركيين خلال ستة أشهر من عمر الاحتلال، ولكن وجود إيران وميليشياتها في العراق حال وسيحول دون ذلك. أتذكر يومها أن البعض لم يعجبه كلامي، واتهمني بالطائفية، وقال إن إيران ليست بهذا الحجم في العراق، وإنكم تبالغون، بل إن بعضهم اتهمني بأني من أيتام النظام السابق وأحمل حقدا وإرثا من الحقد على إيران من أيام الحرب العراقية الإيرانية. ودارت الأيام، وتأكدت لي وللآخرين حقيقة لمسها كل عراقي بعد أشهر من احتلال بلاده، وحذرنا من إيران، وصرخنا، وسال من أقلامنا دم، وليس حبرا كثيرا، ولكن كانت الآذان صماء، وكانت البصيرة عمياء، وبقي الجميع يراقب من بعيد، وكأن الأمر لا يعينه، حتى وصلت إيران إلى حدود المملكة العربية السعودية. لا أعتقد أن هناك من كان لا يعرف خطر إيران ومدى سعيها للتوغل في بلاد العرب، وهنا أتكلم عن مواطنين وحكومات، ولكن وإذا كان الفعل في مثل هذه الحالات للحكومات، فإني أقول للأسف إن هذه الحكومة التي طال ما كانت تدعي خشيتها من إيران، سارعت إلى دعمها، ودعم أنصارها في اليمن لاحتلال صنعاء، والسبب في ذلك هو إقصاء الإخوان المسلمين في اليمن ومنعهم من الوصول إلى السلطة. تفكير ساذج وناقص ولا ينم عن أية دراية أو استراتيجية حقيقية، بل لا ينم عن أن هناك دول خائفة أصلا من إيران، هذا إذا لم تكن هي ذات الدول التي تخوف وتدعي الخوف من إيران، هي من سهلت وساعدت إيران للوصول إلى صنعاء. هنيئا للعرب بأنظمتهم، فهي ستقودهم، كما هي عادتها إلى نهاية الزمن، ونهاية التاريخ ونهاية الجغرافيا، فهي غير معنية سوى بتثبيت عروش خاوية، أما الوطن والشعب فلا يبدو أن هناك من أحد معني بهما. سوف ندخل في غياهب المستقبل، بحثا عن العاصمة العربية الخامسة التي ستنضم لأخواتها، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. • Iyad732@yahoo.co.uk

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...

لماذا تأخرت معركة بغداد؟

منذ أكثر من عشرة أيام والعالم يراقب بدقة ما يجري في العراق، فبعد أن نجح المسلحون في السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية وامتدت المعارك لتصل إلى مشارف العاصمة العراقية بغداد، كان الجميع يتوقع...