alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

التقسيم ليس حلاً للعراق

12 يوليو 2014 , 04:19ص

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من المدن العراقية الواقعة شمال وغرب العاصم بغداد. فأزمة العراق عميقة وكبيرة جدا، بدأت منذ الساعات الأولى للاحتلال الأمريكي للعراق ربيع عام 2003، وبدأ السيناريو الأمريكي المرسوم للعراق، التفتيت والتجزئة، دون أن يكون هناك أي رد فعل عربي أو إقليمي على هذا المخطط، بل على العكس كانت هناك العديد من الجهات والدول الإقليمية والعربية الراضية والمشاركة في هذا التفتييت ، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن بعد أن تغول السلطة الحاكمة في العراق، والتي هي نتيجة من نتائج عملية سياسية بناءها المحتل على أسس غير منطقية وغير مقبولة. عليه يجب ابتداء ألا تربط أزمة العراق بما جرى في العاشر من يونيو، لأنه لم يكن سوى نتيجة منطقية وطبيعية لما رسمته السياسات الأمريكية بتواطؤ عربي ودولي. بعد سيطرة المسلحين على العديد من المدن شمال وغرب العراق، وبعد أن دخلت قوات البيشمركة الكردية الى كركوك وعدد من المناطق المتنازع عليها، رسمت خريطة جديدة للعراق، خريطة قامت على الامر الواقع وقوة السلاح، فالسنة العرب صاروا يسيطرون على اغلب مدنهم، بينما الأكراد توسعوا وسيطروا على المناطق التي يعتقدون بكرديتها، مستغلين الفرصة، في حين انكفأت الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد ومن بعدها مدن الجنوب. خريطة قد يرى فيها دعاة التقسيم بأنها أنسب وضع للبدء بطرح العراق القائم على ثلاثية الأجزاء ، الجغرافية والطائفية والعرقية، وبالتالي فان الوقت مناسب جدا للبدء الفعلي بإجراء مشرط التقسيم وتفتييت العراق. ربما وفي ظل الأزمة الحالية التي تفجرت مؤخرا، قد يرى البعض أن التقسيم يمكن أن يمثل حلا، فهناك اليوم عمليات عسكرية ومواجهات يومية تجري بين الثوار وبين القوات الحكومية، وهناك ما يقارب المليون ونصف المليون عراقي باتوا مهجرين ف بلادهم، ناهيك عن وجود كم هائل من المشاكل التي خلفتها الأزمة الأخيرة لقطاع النفط والزراعة، مما قد يؤدي إلى توجية ضربة قاصمة لهذين القطاعين، لن يتعافيا منها قريبا. ولكن رغم كل ذلك، فإن حل التقسيم قد يؤدي إلى تفاقم كل هذه المشكلات التي ذكرناه، ناهيك عن مزيد من المشاكل الأخرى التي قد تتفجر مع انهيار العراق وتقسيمه. المكونات الثلاثة الكبرى للعراق، السنية والشيعية والكردية، تعاني من مشاكل بينية لها أول وليس لها آخر، وبالتالي فإن طرح التقسيم سيشعل أوار نار تطال الجميع، وأول هذا الجميع دول الجوار العراقي، فإذا كانت الأردن قد سلمت من امتدادات ما يجري في العراق حاليا، فإنها لن تسلم طويلا في حال بات العراق مقسما واندلعت مواجهات بين مختلف حملة السلاح، في حين ستكون الحدود السعودية عرضة للهجمات التي ستشنها فصائل شيعية ، متناحرة فيما بينها أولا، ومدفوع العديد منها من قبل إيران ثانيا، بينما لن تبقى الجبهة الكردية الداخلية متصالحة. الحل الآن يكمن في صفقة دولية كبرى، تضمن استقرار العراق، بالحد الأدنى من الاستقرار، وأيضا تحمل بين طياتها تقاسم خفي للنفوذ بين كافة الأطراف الدولية المتصارعة في العراق، مع ضمان ما يكفي لابناء هذا البلد المبتلى بنفطه وثرواته. هذا ربما هو الحل الأكثر واقعية ومنطقية وقبولا دوليا، غير أن الحل الأمثل، من وجهة نظري ، يكمن في دخول الثوار الى العاصمة بغداد، وإسقاط نظام الحكم القائم هناك، وإذاعة البيان رقم واحد الذي يعلن عن الجمهورية العراقية الرابعة ، بحكم شبة مركزي، يعطي للجميع حقوقهم كما يحدد ما عليه من واجبات، وفقا لدستور، يضمن أيضا إقامة المناطق والأقاليم بناء على فيدرالية عادلة، فهل يفعلها ثوار العراق ويفسدون على رسامي الخرائط الجدد بضاعتهم ؟ • Iyad732@yahoo.co.uk

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...

لماذا تأخرت معركة بغداد؟

منذ أكثر من عشرة أيام والعالم يراقب بدقة ما يجري في العراق، فبعد أن نجح المسلحون في السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية وامتدت المعارك لتصل إلى مشارف العاصمة العراقية بغداد، كان الجميع يتوقع...