


عدد المقالات 188
في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم «داعش»، وذلك بسبب عدم إقرار الموازنة المالية للعام الحالي، ما أدى إلى عجز في توفير السيولة النقدية المخصصة لتنظيم الحشد الشعبي والذي تشكل «السلام» أحد أركانه الرئيسة. وقال أبوزهراء القريشي الذي يشغل منصب مساعد قائد منطقة جنوب بغداد في ميليشيا «السلام»: إن اجتماعا موسعا جرى في مبنى وزارة الدفاع في بغداد، وضم القادة الميدانيين في قوات الحشد الشعبي وضباط من مكتب قائد الأركان وقسم الميرة (التمويل) في الوزارة، لتدارس مشكلة تأخر رواتب المقاتلين المتطوعين المتأخرة منذ أكثر من شهرين. حلو، جدا حلو، هكذا الحال بالعراق إذن، فليس الموضوع موضوع ميلشيات مجرمة تم تجنيدها بفتوى سياسية من مرجع لم يسبق له أن أفتى بالجهاد يوم أن داست سنابك المحتل أرض بغداد، وفجأة صحت هذه المرجعية النائمة، لتقول لأتباعها، هلموا إلى الجنة وتعالوا تطوعوا لقتال داعش، وهب الآلاف منهم، على أمل نيل إحدى الحسنين، الراتب أو الراتب، خاصة أن المخلوع، خلع الله عمره، نوري المالكي، وعدهم برواتب تصل إلى 600 دولار شهريا، غير أنه ذهب إلى غير رجعة وترك خلفة أكثر من 400 ألف متطوع أو يزيد وكلهم يجب أن تدفع لهم رواتب من خزينة العراق، وعندما وجدوا أن الخزينة خاوية على عروشها، بعد أن نهب المالكي ما يقارب من 30 مليار دولار وفقا لتقديرات عراقية، لم يجدوا أفضل حل من نهب وسرقة أموال الناس الذين نزحوا عن مناطقهم بفعل القتل والموت والاعتقال، بفعل جرائم ميلشيات الحقد والطائفية التي تركتها حكومة بغداد تنهش في جسد تلك المدن والمناطق بحجة داعش. إن أقل ما يمكن أن توصف به هذه الظاهرة أنها تمادي في الحقد والكراهية والطائفية، كما أنها لا يمكن أن تصدر من حكومة تدعي أنها حريصة على أبناء بلدها، فما بالك بحكومة تقول إنها في صدارة دول العالم اليوم لمحاربة داعش وفكرها التكفيري، فهل بمثل هذه الأفعال تحاربون داعش يا سيد حيدر العبادي؟ هل بسرقة منازل النازحين والمهجرين تحاربون داعش؟ هل بحرق جثث الضحايا من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، تحاربون داعش؟ إن من يريد أن يحارب فكرا متطرفا لا ينبغي أن يكون متطرفا مثله، فما بالك وتطرف هذه الميلشيات فاق تطرف داعش وجرائمها. لقد أقدمت الميلشيات الحكومية بأفعال وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها جرائم حرب، فلقد قتلت هذه الميلشيات المئات في تصفيات جسدية لم تجرؤ حتى داعش على فعل مثلها، بل إن تلك الميلشيات تستنزف خزينة الدولة العراقية من خلال ما تتقاضاه من رواتب كبيرة جدا، حتى وصلت قيمة المخصصات الشهرية لهذه الميلشيات إلى نحو ملياري دولار شهريا، مقابل ماذا؟ لقد تحولت هذه الميلشيات إلى جرذان تفر من أمام داعش، ولم تتمكن من الصمود بوجهها، بل على العكس من ذلك، أدت أفعال هذه الميلشيات إلى قيام داعش بتصفية العشرات من الجنود انتقاما من أفعال هذه الميلشيات. إن هذه الميلشيات خطرها أكبر بكثير من خطر داعش، فإذا كانت داعش تنظيم اتفق الجميع على محاربته بسبب نهجه التكفيري، فإن هذه الميلشيات تدعم وتمول من قبل الدولة رغم أنها أكثر إجراما من داعش. لا يمكن أن تحاربوا داعش بهذه الأفعال، اكسبوا قلوب الناس قبل فوهات بنادقهم، عند ذاك يمكن أن نتحدث عن عراق يخرج من شرنقة الإرهاب، وبعكسه، فأعتقد أن ليلك يا وطني طويل.
لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...
نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...
ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...
انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...
أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...
تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...
لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...
نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...
منذ أكثر من عشرة أيام والعالم يراقب بدقة ما يجري في العراق، فبعد أن نجح المسلحون في السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية وامتدت المعارك لتصل إلى مشارف العاصمة العراقية بغداد، كان الجميع يتوقع...