


عدد المقالات 111
هل تمسك الإنسان بالأخلاقيات والخجل والاحترام ورقي الأخلاق والتشبث بالقيم والتقوى يعتمد على التربية والبيئة بشكل مطلق، أو أنها تعود لفطرة الشخص بشكل فردي، حيث إننا أحياناً نميز بين شقيقين عاشوا تحت نفس الغطاء الأسري واختلفا بالطباع؟ كذلك رأينا شبابا سواء من الفتيان أو البنات الملتزمات، رغم أنهم يعيشون بالغرب المتمدن مع عائلاتهم، ربما من أجيال. طبعا ليس الكل بل البعض، حيث انجرفت العائلات بكاملها في وسط عالمها الجديد، وتشبهت به رغبة منها بالذوبان ونيل الجنسية والانصهار داخله، لكن هناك شبابا بقي متمسكا رغم التيار المضاد. ألم نسمع عن الفتيات اللاتي تحدين خلع الحجاب في مدارس فرنسا وتمسكن به؟ ألم نشاهد السيدات المرتديات النقاب، وهو غير مطلوب منهن تحت ظروف تؤذيهن، لكنهن حتى في أوج الهجوم على العرب والمسلمين صمدن، سواء في أميركا أثناء تداعيات الحادي عشر من سبتمبر أو فرنسا بتضييقها للحريات العامة؟ من اللافت أنه رغم اتجاه العالم نحو التحرر والتغريب بصورة مأساوية، تقوده الفضائيات والمسلسلات الأجنبية والإلكترونيات، حيث أصبح ما يحدث في أميركا أو بريطانيا يتردد صداه عندنا، إلا أن تمسك معظم الشباب الذكور بالذات بالتقليدية، والخوف على المحارم ورفض الاختلاط، يدعو للانتباه مقارنة بجيل آبائهم مثلا، المنفتحين أكثر منهم، رغم أنهم عاشوا تحت سقف مجتمع متدين محافظ أقرب للأمية والتخلف. ربما السبب يعود لأن شباب اليوم يستشعرون الخطر على دينهم وقيمهم فيبالغون بالحماية، ليقطعوا دابر التغريب الزاحف الذي إن وجد ثغرة يتسلل منها فإنه كالسرطان يتمكن وينتشر. عوامل عديدة تخلق شخصية الإنسان، لكن ليست البيئة دائما مؤثرة، يخلق من ظهر الفاسد عالما، فهناك الفطرة التي يسبغها الله على البعض من خلقه. هادئ عنيف عصبي مرح تقليدي متحرر، تتعدد الشخصيات والسلوكيات، ولا يمكن إغفال دور البيئة والتربية على الأقل في الأخلاق والحياء والتهذيب، فهي تترسخ وتنقش كالحجر، مهما كانت رعونة الشخص وطيشه، أما التقوى والالتزام والمبادئ فهم منحة إلهية يتفجر نورها لدى الأشخاص لا تأثير فيها لأسرهم، أو وضعهم الاجتماعي، أو المكان المتواجدين تحت ظلاله، هي نور وسكينة وهبة سماوية، ويا بخت من خصه الله في ذريته بهذا النوع الملائكي الشفاف.
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...