وقف خلف جمع من الضيوف وظل ينظر لي ويرفع صوته ليصلني مجتهدا للتواصل مع غناء «عبدالحليم حافظ» «قولي حاجة أي حاجة. قول بحبك. قول كرهتك». ظلت نظرته محفورة في رأسي بضع سنوات ثم غابت. لكن...

كنا معا في المصعد، تبادلنا الكلمات المعتادة، ثم تركتني أتأمل وجهها الأسمر النيلي البشوش، وانشغلت بالضوء الذي أخذ في الحضور كلما ارتفعنا لأعلى، كنا قد بلغنا الطابق العاشر، وفي الثالث عشر كشف النهار عن نفسه...

هل تستحق أمي أن أحبها؟ هكذا بادرتني بسؤال صادم، ولم أجد بُداً من الصمت، فلم تكن أمها بشخص عادي، كانت تستخدم الضرب بقدر استخدامها للكلمات. ولم يحدث أن زرت صديقتي مرة بدون أن أرى ورما...

أُغلق الباب بمفتاح ضخم عقب دخولنا. فإذا بالمكان أرحب مما يبدو من الخارج. على اليسار كانت هناك ألعاب أطفال حديدية مثبتة بالأرض. وعلى اليمين كان عنبر الأمهات. على عتبته جلست ثلاث سيدات، اثنتان منهما كانتا...

وقفت بمفردها بعد منتصف الليل على الرصيف الطويل الخالي من البشر تنتظره. وكان القادم قد تأخر عن موعده. وبعد ساعتين وصل محملا بالكثير. كان القادم هو القطار. قطار سافر من مدن القناة إلى القاهرة محملا...

بدأت أول الأمر بابتلاع قرص واحد، حصلت بموجبه على ساعتين من النوم الهادئ. ثم مر بعض الوقت قبل أن تحسم أمرها بأخذ المزيد لتصل في نهاية الأمر إلى ابتلاع ثمانية أقراص كل يوم قبل التاسعة...