


عدد المقالات 87
سابقاً أو جيل السبعينيات والثمانينيات قد يعرف ذلك.. كان مكتوبا بالطباشير على لوح الصف وقتَ الاختبارات خاصة.. الحديث الشريف «مَن غشّنا فليس منا». نعم وقتها كان الغش وصمة عار، ونشاطا مرتبطا بأولئك الطلبة الكسالى، والمتمردين والذين كانوا لا يدرسون ولا يفتحون الكتاب.. كان نشاطا تمارسه شريحة هامشية لا يفكرون بالعواقب ولا بالمستقبل ولا في تقييم الناس. وكان محترفوه ومقترفوه - بوسائلهم المتواضعة مثل «البراشيم» - حريصين على إبقائه ضمن دوائرهم الخاصة درءًا للفضيحة، جيل الطيبين كما يقال عنهم.. يُكرّر الحديث الشريف ذاته على الطلبة اليوم ولا يثير رهبة بهم ولا أي أهمية بل قد لا يكونون سمعوا بأنه حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم. واأسفاه! هل على هذا الجيل أم على من خلق أخلاق هذا الجيل؟! لنعود بل صار العكس صحيحا، مَن لا يغش، «فليس منا»؛ مَن لا يغش شخص غريب وجبان. هذه الأيام وهذا الزمان.. نعم، صار الغش بطولة ومَفخرة واستعراض عضلات شخصية وسببا للاندماج في مجتمع المراهقين، ووسيلة مريئة للتفوق.. ويضاف لها التنمر على المتفوقين.. والغريب هذا لا! طبعا! لهذا نجد خطابا مبرراً ومناقشاً من الأهالي والطلاب بعبارة صارمة «ترى هذه مساعدة»، «هذا تعاون»، «الكل يفعل ويسوي هذا». ولو يعنق الحقائق بهذه الطريقة حيلة قديمة لإسكات الضمير وين الخطأ.. عادي نقول البعض وليس الكل. نعم وفعلاً تبرير كحيلةِ المرابين الذي نقل القرآن الكريم تسويغاتهم {... إنّما البيع مثل الربا...}، وكحيلة النمرود حين جابهه إبراهيم - عليه السلام - بحقيقة أن الله يحيي ويميت، فأُسقط في يده، وجاء بمواربة عقلية سمجة.. هذا التحايل وهذه الغبطة منتشرة.. لذلك نبارك لطلابنا عامهم الجديد ونقول نتمنى أن نراكم شموعاً مضيئة لهذا البلد.. نبراساً لقطر.. عموداً فقرياً لنهضتها وشموخها وعلوها.. قطر تحتاج الرجال وتحتاج النساء تحتاجكم فأنتم وقودنا للمستقبل لذلك اعتمدوا على أنفسكم وأعلوا بسلم العلم مجداً نفاخر بكم الأمم.. دينكم وعلمكم هما سلاح قطر وأنتم الجنود الذين تعول عليهم بلادكم.. فاجئونا بقدراتكم واستفيدوا من إمكانيات بلدكم وعيشوا لبناء هذا الوطن الغالي. كل عام وقطر وطلابها بخير وعام سعيد مليء بالإنجازات وتحقيق الأهداف والأماني.
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...