alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة
رأي العرب 31 أكتوبر 2025
الدوحة.. وجهة المؤتمرات العالمية

عندما تعرض إيران النفط على الأردن

30 نوفمبر 2012 , 12:00ص

كعادتها، فاجأت إيران الكثيرين بعرض مغر يتضمن تقديم النفط للأردن مقابل الحصول على بضائع، بحسب ما صرح به السفير الإيراني في العاصمة الأردنية عمان مصطفى مصلح زاده، وأرجو أن تضعوا بعض الخطوط تحت كلمة «بضائع». العرض الإيراني جاء في وقت تشهد فيه الأردن أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث بلغ الدين العام الأردني نحو 21 مليار دولار، ولم يعد بإمكان الأردن حتى الاستدانة من صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى اضطرابات واحتجاجات في عمان وعدد من المدن الأخرى إثر قرار الحكومة برفع أسعار الوقود، وإصرار حكومة عبدالله النسور على تطبيق الزيادة رغم الاحتجاجات. كما أن هذا العرض يأتي بينما يشهد الأردن تدفق المزيد من اللاجئين السوريين حتى وصل عددهم بحسب بعض الإحصائيات، إلى أكثر من 500 ألف لاجئ. وأيضاً يأتي هذا العرض في وقت ما زالت دول الخليج العربي مترددة على ما يبدو في قبول الأردن ضمن تكتل دول مجلس التعاون الخليجي. لسنا هنا في معرض الحديث عن هذا العرض الإيراني السخي، كما يراه البعض، وإنما فقط نريد أن نسلط الضوء على دلالاته، وتوقيته، وما تسعى إيران للحصول عليه وراء هذا العرض. بداية يجب أن نعلم أن إيران لا تحتاج بضائع أردنية، فمعلوم أنها تصدر ما قيمته 10 مليار دولار أو أكثر إلى العراق وحده سنوياً، وأن لدى إيران بنية صناعية مقبولة إلى حد ما قياساً ببعض دول المنطقة باستثناء تركيا، وبالتالي فإن النفط مقابل البضائع هو أمر مضحك ومضحك للغاية. كما أن إيران تعاني من حصار دولي على تصدير نفطها، أضر كثيراً باقتصادها، رغم أنها بارعة في البحث عن وسائل تصدير بديلة، كان من بينها التصدير عبر العراق على أساس أنه نفط عراقي، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في قيمة الصادرات النفطية العراقية خلال الأشهر القليلة الماضية، رغم عدم وجود مبررات واقعية تدعم مثل هذا الارتفاع. الأمر الآخر أن إيران تعيش واقعاً مأزوماً بفعل دعمها الكبير واللامحدود لنظام بشار الأسد القمعي، مما جعلها تسعى لفتح نوافذ أخرى على العرب، فوجدت أن الأردن يمكن أن يكون ذلك المنفذ. إن الإعلان الإيراني يدفعنا لنقف قليلاً لقياس أفعالنا نحن العرب مع فارس وأهلها، فهم يعرفون من أين تؤكل الكتف، ويعرفون جيداً كيف يتغلغلون، ويدركون جيداً أنهم في ميدان تنافس لا ميدان تكاسل، وبالتالي فإنهم يخططون، ويسعون للوصول إلى غاياتهم. على العكس منا نحن العرب، فنحن –في غالب الأحيان- لا نجيد سوى النواح على اللبن المسكوب، دون أن نفكر كيف نحافظ عليه، دائماً ما نجتهد في مهاجمة إيران المتغلغلة الطامعة في بلادنا، دون أن نفكر جيداً كيف نحصن بلادنا تجاه تغلغلها. نعم إيران دولة ذات مصالح، وهي تسعى للحفاظ على مصالحها، تسعى للتمدد، تسعى لتشيع العالم، قد يكون كل ذلك صحيحاً، ولكن في المقابل، ماذا فعلنا نحن إزاء الخطر الإيراني؟ لا أعتقد أن هناك من يمكن أن يجيب على هذا التساؤل، فلقد وقع العراق في براثن القبضة الإيرانية عقب احتلاله من قبل أميركا، والسبب هو أن العرب كفوا أرجلهم وأيديهم عن بغداد، وكل رأى أن أميركا لا تسمح له بالتدخل، معتقداً أن العراق تحول إلى ولاية أميركية، فتركت الساحة لإيران وإيران وحدها. كان البعض يعتقد أن عليه أن يرسل سفيراً للعراق حتى يقف بوجه التغلغل الإيراني، متوهماً أن المسألة مسألة سفير، متناسياً أن إيران دخلت بميلشياتها وعسكرها إلى العراق، حتى ضاع العراق وتحول إلى تابع لولاية الفقيه الإيراني. الجميل أن الشعب الأردني رغم كل ما يقاسيه من مرارات الأزمة التي تعصف به، إلا أنه واع، فلقد رفضت أغلب التيارات السياسية أو قل كلها مثل هذا العرض الإيراني، الجميل أن هذا الشعب ما زال ممتزجاً بهموم أمته رغم وجعه. يقول رحيل غرايبة من الحركة الإسلامية الأردنية معلقاً على العرض الإيراني «المراقب السياسي عليه أن يقف بريبة أمام الكرم الإيراني المفاجئ تجاه قضايا الشرق الأوسط والمنطقة». غرايبة دعا في حديثه لـ «الجزيرة نت» إلى الحذر «إزاء الضريبة التي يجب علينا أن ندفعها، وإذا كان علينا أن نقرأ العرض بميزان المصالح، فما المصالح التي تريدها إيران من عرضها هذا؟! وكيف سنناقشها في حل أزمتنا الأردنية، وهي تؤيد الظلم والاستبداد في سوريا؟!». ولكن السؤال هل ستصمد هذه الروح العروبية الوطنية أمام غلاء الأسعار وأزمة الوقود وسط تيارات الشتاء الباردة؟ أتمنى ألا يأتي اليوم الذي نتهم فيه إيران بالتغلغل في الأردن ومحاولة نشر التشيع والصفوية، كما اعتدنا.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...