alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

لا حل في الأنبار!!

30 يناير 2014 , 12:00ص

بعد ما يقرب من شهر كامل من العمليات العسكرية التي شنها نوري المالكي ضد أهالي الأنبار، لا يبدو أن هناك حلا يمكن أن يلوح في الأفق، فرغم أن كل الدلائل والمعطيات تشير إلى أن القوات الكبيرة التي حشدها المالكي لقتال أهل الأنبار بحجة وجود القاعدة وتنظيم داعش، إلا أن تلك القوات ما زالت تتكبد الخسارة تلو الخسارة، بل الأكثر من ذلك أن هذه القوات باتت اليوم في وضع لا تحسد عليه جراء تلك الخسائر التي لم تكن مادية وبشرية وحسب وإنما معنوية، دفعت بعدد من قادة جيش المالكي إلى رفع توصية يطالبونه فيها بإنهاء الأزمة في الأنبار من خلال حل سياسي، مؤكدين له في رسالة رفعت له وتسربت على بعض المواقع الإخبارية، أن المعركة في الأنبار لا يمكن أن تنتهي عسكريا بسبب طبيعتها، كونها بين جيش ومقاتلين يشكلون مجاميع قادرة على أن تهزم الجيش، ناهيك عن أن هذه القوات وفقا لتلك الرسالة تلقت ضربات موجعة جعلت الحالة المعنوية للجنود سيئة ورديئة للغاية. الغريب أنه رغم كل ذلك ما زال نوري المالكي مصراً على الحل العسكري وطالب الولايات المتحدة خلال زيارة أحد مسؤوليها إلى بغداد -وليام بيرنز- بالتعجيل بتسليح قواته، مؤكداً أن تأخر الحل العسكري من وجهة نظره إنما هو بسبب حرص الجيش على الأهالي وسلامتهم، متناسيا أن قواته قتلت في الفلوجة وحدها على مر شهر كامل من القصف العشوائي نحو 90 عراقيا، بالإضافة إلى إصابة العشرات، ناهيك عن تشريد أكثر من 140 ألف عراقي من المدينة ومن بعض أحياء الرمادي. إصرار نوري على مواصلة الحل العسكري يكشف مرة أخرى عن عقدة الحقد القديمة الجديدة التي تعتمل في نفسه ونفس أركان حزبه، الذين لا يرون في أهالي الأنبار سوى معسكر يزيد، كما عبر عن ذلك نوري المالكي في إحدى خطبه الكثيرة. المشكلة أن كل الدلائل تؤكد أن معركة من هذا النوع -كما هو الحال في الأنبار- لا يمكن أن تنتهي عسكريا لأسباب عدة، منها أنه وبرغم تفوق آلة الحرب التي يمتلكها نوري، إلا أنه يعاني من مشكلة كبيرة اسمها العقيدة العسكرية، التي لا يبدو أنها نضجت في هذا الجيش الجديد الذي شكل عقب الاحتلال، وإن كان نوري قد راهن على الطائفية في تحشيد جيشه، إلا أن ذلك لم يصمد طويلا، حيث انهارت سريعا قطعاته، كون أغلب المنتمين للجيش الجديد، هم أناس بسطاء دفعتهم الحاجة إلى التطوع بالجيش، أي أنهم دخلوا الجيش ليعيشوا لا ليقتلوا في سبيل مغامرة هنا أو أخرى هناك، ولعل حالات رفض الذهاب إلى جبهة الأنبار، وفرار المئات من هذه القوات دليل على ما نقول. في الطرف المقابل، فإنه وبرغم أن ثوار العشائر بينهم عدد كبير ممن قاتل القوات الأميركية المحتلة، وكانت لهم صولات وجولات في ذلك، إلا أن حسم المعركة عسكريا بالنسبة لهم ليس بالأمر الهين، فحسم المعركة كما يريدها الثوار، اقتحام المنطقة الخضراء وطرد هذه الحكومة التي يصفونها بالصفوية والإيرانية والعميلة، وهو أمر لا يبدو ممكنا في ظل جملة طويلة من الممنوعات التي تضعها دول بعينها حيال مثل هذا الخيار. نوري المالكي اليوم عليه أن يرضخ لمطالب الثوار، وهي بالنهاية مطالب معتصمين ظلوا لعام كامل مرابطين في ساحات اعتصام سلمية، وأن يخلي الطريق للعديد من الحلول المطروحة، لأنه إن واصل السير في طريق الحل العسكري، فإن الأمر أن استمر طويلا، فسيؤدي إلى أن تنقلب الطاولة على رأسه، وربما على رأس لاعبين كبار يحيطون به ويرعون حكومته.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...