alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

مريم ياسين الحمادي 20 سبتمبر 2025
قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان
عبده الأسمري 20 سبتمبر 2025
فضاءات الأدب وإضاءات الذاكرة
د. عادل القليعي 20 سبتمبر 2025
مصر وقطر روحان حلا جسداً
رأي العرب 19 سبتمبر 2025
تماسك خليجي مع قطر

براميل الموت من حلب إلى الفلوجة

29 مايو 2014 , 12:00ص

أوردت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الثلاثاء أن الجيش العراقي يلقي براميل متفجرة على مناطق مأهولة واستهدف مستشفى في إطار تصديه للمسلحين الذين يحتلون مدينة الفلوجة في غرب بغداد، بحسب ما أوردته المنظمة. ليس جديدا لمن يعرف أخبار الفلوجة وما تعانيه منذ أن بدأ جيش الحكومة هجومه على هذه المدينة قبل نحو خمسة أشهر، فبراميل الموت التي بدأ جيش الحكومة بإلقائها على المدينة، كانت محاولة أخيرة من قبله لاقتحام المدينة بعد أن شن أكثر من 40 هجوما مختلفا على الفلوجة من محاور عدة لاقتحامها. يقول أحد سكان المدينة «الحمد لله، أغلب البراميل التي ألقيت على المدينة لم تنفجر» ويسرد قصصا مؤلمة عن تلك البراميل التي باتت ترعب السكان. السؤال الذي ربما قد يطرح على بال من يتابع ما يجري هناك، من الذي علم الأسد والمالكي استراتيجية إلقاء البراميل المتفجرة على الأهالي والبيوت؟ عندما بدأ بشار الأسد تجريب آلية البراميل المتفجرة على أهالي المدن السورية وتحديدا حلب، تفاجأ العالم، كعادته، واستنكر كعادته، وربما ندد، غير أنه بعد ذلك اعتاد، واعتاد جدا على هذا الموت الجديد. كان بشار يقول للعالم إنه يقصف مناطق الإرهابيين والمسلحين ممن يشاركون بحرب عالمية ضده وضد نظامه، قبل أن تبدأ الآلية الجديدة للموت بالانتقال إلى الفلوجة على يد جيش نوري المالكي. المالكي وبشار اليوم أبعد ما يكونان عن إدارة دفتي بلدين من أهم البلدان العربية، العراق وسوريا، وإنما هم مجرد أدوات، أدوات رخيصة بيد قوى كبرى، كل منها يسعى لتنفيذ أجنداته الخاصة على حساب حياة الشعبين العراقي والسوري. لقد أثبتت الأيام الماضية أن المالكي يتلقى دعما أميركيا غير محدود في حربه على الفلوجة، وصلت إلى حد تنفيذ صفقات أسلحة كبيرة، تم بموجبها حصول جيش نوري المالكي على آليات وأسلحة ومعدات حديثة بدأ استخدام بعضها في حربه على الفلوجة. بل الأكثر من ذلك، وجد المالكي ضالته في حربه على الفلوجة كونها باتت تمثل له الباب الأهم للدخول إلى مخازن السلاح الأميركي وأخذ ما يريد، حيث أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية، أن السفارة العراقية في واشنطن تسعى بعد إتمام صفقة المليار دولار، إلى إقناع واشنطن ببيع العراق طائرات من دون طيار كالتي تستخدمها الولايات المتحدة في أفغانستان واليمن. أميركا تدرك جيدا أنه لا وجود لما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية في الفلوجة، وتدرك جيدا أن رجلها في العراق، نوري المالكي، هو أحد أهم أسباب الفوضى في العراق والانفلات الأمني، غير أن حربا على الفلوجة كانت مغرية بالنسبة لواشنطن، ربما للثأر من مدينة سيبقى اسمها راسخا في ذاكرة الآلاف من الأميركان ممن قتل ذويهم أو أصيبوا في حرب الفلوجة عام 2004. وبالمثل، أكثر من ثلاثة أعوام وبشار الأسد يشن حرب إبادة على السوريين، فماذا فعل العالم له؟ حتى وصل به الأمر إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، وانتهك خط أوباما الأحمر، ووقف سيد البيت الأبيض بلا حراك. نعم إن المالكي وبشار ما هما إلا أدوات وأدوات رخيصة، ولكن ليس بيد أميركا، وإنما أيضا بيد إيران، التي ترسل حقدها على سنة العراق وسوريا، بصور عدة، كان آخرها ومن بينها البراميل المتفجرة. كل الأدلة تشير اليوم إلى أن هناك فريقا من المستشارين الإيرانيين يعملون بمعية كل من المالكي والأسد، مستشارون يحملون حقدا لم تشف غليله كل هذه الدماء التي سالت وما زالت تسيل في الفلوجة وحلب. ختاما، لن تنجح البراميل المتفجرة في تفتيت إرادة شعب، بل إنها كانت في أحيان كثيرة عاملا مهما من عوامل الصمود والبطولة لدى شعب شعر بأن أغلال العبودية أقسى وأشد موتا من براميل المالكي والأسد.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...