alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 11 نوفمبر 2025
أهمية التربية الأسرية

مع من يتحالف الإسلاميون وضد من؟!

28 ديسمبر 2011 , 12:00ص

لعل السؤال الأكثر أهمية الذي ينبغي أن يطرح هذه الأيام هو: هل كانت الأزمة الحقيقية لأنظمة الحكم العربية التي ثارت الجماهير العربية ضدها وتثور وستثور تتعلق بالأيديولوجيا؟ أعني هل كانت الأزمة الحقيقية معها تتمثل في كونها علمانية أو قومية أو يسارية، ووقوفها تبعا لذلك في مربع التناقض مع الإسلام والشريعة الإسلامية؟ ربما كان ذلك سببا من الأسباب، لكنه ليس السبب الأهم. صحيح أن لبعضها تناقضه الواضح مع الإسلام وأساسياته، كما هي حال النظام التونسي على سبيل المثال، بينما تتناقض أخرى بهذا القدر أو ذاك مع تعاليمه الظاهرة، لكن الواقع يقول إن بعضها كان يجامل الظاهرة الإسلامية من أجل الحصول على المزيد من الشرعية؛ إذ كان بعضها يستخدم الطرق الصوفية في مواجهة الإسلام السياسي، بينما كان بعضها الآخر وهو الغالب يستخدم السلفية بطبعتها الداعية إلى طاعة ولي الأمر ولو جلد الظهور وسلب الأموال، بل إن بعضها كان يدعي الاستناد إلى حكم الشريعة وهو أبعد ما يكون عنها؛ حيث يطبق المقولة العلمانية في واقعه بأوضح تجلياتها «ما لقيصر لقيصر وما لله لله». والنتيجة أن موقف الأنظمة السلبي من الإسلام السياسي لم يكن متعلقا بالأيديولوجيا، بل بالمعارضة وتهديد التفرد بالسلطة، ولو كانوا يساريين أو علمانيين لما اختلف الموقف (تذكرون موقف النظام المصري من أيمن نور)؟! والحق أن الأنظمة كانت تتناقض مع تعاليم الإسلام الأساسية القائمة على العدل والحرية ورفض الفساد والحرص على الفقراء، إلى جانب رفض التبعية للأجنبي. وهي في العموم تعاليم تدعو إليها معظم الشرائع السماوية والمناهج الأرضية. لا ينفي ذلك أن للإسلام منطقه الخاص في البناء الاجتماعي والاقتصادي والقضائي، وهو ما دعا ويدعو الإسلاميين إلى الاقتراب منه بالتدريج، لكن لغضب الجماهير أسباب أخرى أكثر وضوحا وأهمية. الأنظمة العربية بطبعتها الحديثة كانت أنظمة فاسدة تحالفت فيها السلطة والثروة مع أجهزة الأمن القوية، فيما كان القمع على تفاوت -استدعته الحاجة- هو القاسم المشترك بينها، ويضاف إلى ذلك تحالفاتها السياسية وتفريطها بقضايا الأمة، والنتيجة أن الغالبية الساحقة من الجماهير كانت على النقيض منها، فيما تحالفت معها الفئات المستفيدة. في المقابل يمكن القول: إن انحياز الجماهير للإسلاميين كان يتعلق بجملة من الأسباب، لعل أولها انحيازها -أعني الجماهير- إلى الدين والتدين خلال العقدين الماضيين، إلى جانب التضحيات التي قدمها الإسلاميون في مواجهة الفساد، وفي مواجهة الهجمة الخارجية أيضا، لكن السبب الأهم لشعبيتهم يتمثل في انحيازهم ضد الأوضاع الفاسدة القائمة، ولم يكن أمام الجماهير في سياق التعبير عن رفضها لتلك الأوضاع سوى الإسلاميين الذين يضيفون إلى ذلك شرطا مهما عندها يتمثل في الدين والهوية. ولعلنا نشير هنا إلى تلك المكانة التي حازها مناضلون مستقلون في الوعي الجمعي للجماهير بسبب تلبيتهم لتلك الشروط أو أكثرها رغم عدم انتمائهم للحركات الإسلامية. إذا كانت الأزمة هي أزمة قمع وفساد وغياب للحرية والتعددية وتبعية للخارج، فإن بوسع الإسلاميين أن يدخلوا في تحالفات واسعة مع سائر القوى المخلصة والرموز والشخصيات الوطنية التي تتبنى ذات الرؤى وتنتمي إلى الجماهير وتحرص على مصلحتها وليست متورطة في الفساد والتحالف مع الأوضاع السابقة على الثورات. وللأمانة فإن هذا هو النهج الذي تفكر فيه القوى الإسلامية التي تدرك أن إنقاذ البلاد من عقود من النهب والفساد والقمع، فضلا عن مواجهة التحديات الخارجية يتطلب تكاتف جهود جميع المخلصين. وفي حين نستبعد أن يقف المخلصون من أبناء الأمة ضد هذا التوجه، فإن قوى أخرى ما زالت تتعامل بروح الحقد الحزبي والأيديولوجي، وتقدمه على التعاون لتحقيق المصلحة العامة، وهم يركزون تبعا لذلك على أشياء هامشية في سلوك بعض الإسلاميين لا تستوقف الجماهير. ولنتخيل بالله عليكم لمجرد الافتراض أن الأوضاع قد تحسنت وأجري استفتاء على تطبيق الحدود الشرعية بما فيها جلد الزاني وقطع يد السارق. ألن تؤيد ذلك الغالبية الساحقة؟! الأولوية اليوم هي لمواجهة الأوضاع البائسة التي استوطنت منذ عقود وصارت لها أذرع وأنياب، وتلك مهمة سائر المخلصين، وعلى الإسلاميين أن يتعاونوا مع الجميع، ويفضحوا في المقابل من يسعى إلى وضع العصي في الدواليب، ولا يتوقف هذا الأمر على الدول التي نجحت فيها الثورات، بل على الدول الأخرى التي لم تصل بر النجاح بعد، فالإطاحة بالفساد والاستبداد معركة، وتوفير البديل الجيد بعد ذلك معركة لا تقل أهمية أيضا.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...