عدد المقالات 72
تُمارس الإدارة بطريقتين، إما إلزام النفس بمبادئها وكل ما تقتضيه من مسؤولية وتوجه ومتابعة وإنصاف، أو إخضاع الإدارة إلى مزاجية المسؤول وقدرته الشخصية في محاكاة مبادئ الإدارة وليس بالضرورة الالتزام بها، لتأتي هنا ارتجالية الإدارة ودخولها لمفهوم ردات الفعل وليس لمفهوم الإدارة المبنية على مواجهة المشاكل بما تراكم من طرق وأساليب تعارف عليها الخبراء. فكثير من الشركات الحكومية وشبه الحكومية والوزارات دفعت وتدفع ثمن أصحاب الإدارة المزاجية الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، حيث عملوا على إحداث الفوضى في موارد الدولة المادية والبشرية وبعثرتها بشكل يجعل من يأتي لاحقاً من المديرين المهنيين وأصحاب الكفاءة يستهلك الوقت الأكبر في إعادة تنظيمها وترميمها، لتكون مهيأة وجاهزة لإحداث التطوير اللازم والتقدم في طرح الخدمات أو المنتجات، ونلاحظ هنا أن معظم أوقات المديرين الأكفاء لم تذهب في التطوير بقدر ما ذهبت في الترميم، أي أنهم نقلوا الحالة من السالب إلى الصفر فقط. وعندما تبدأ هذه الكفاءات في الاستعداد للتطوير يتم نقلها أو إحالتها للتقاعد أو تسليم المهمة لغيرها ممن هم دونهم في القدرة والكفاءة، فتعود عقارب الساعة إلى الوراء ونبتعد عن نقطة الانطلاق للتطوير، لتعود الحكومة لنقطة التجهيز والمربع الأول، وتدخل في حالة إعادة تجميع الموارد من جديد ويستمر الأداء الحكومي في الحد الأدنى دون حدوث أي تغيير إيجابي. تتضح حينها أهمية وقيمة المهنية الإدارية ومدى ضرورة الاحترافية الإدارية وأثرها على الموارد، حيث ترتفع قيمة وتكلفة المدير الفعلي من حيث المميزات والرواتب بقدر ما تعكسه هذه الإدارة على أداء الجهات، وذلك لأن قيمة قراراتهم لو حسبت بناءً على مبدأ الفوائد والتكاليف، فستجدها هي الأعلى تكلفة إذا فشلت، وأعلى قيمة إذا نجحت، وذلك من بين القرارات الأخرى، لندرك الآن لماذا يتم إعطاء الرواتب العالية للمديرين والرؤوساء التنفيذيين، ويتم الاستعانة بهم في أصعب الظروف للخروج بالشركات والمؤسسات من الأزمات وتطوير أدائها على النحو الأفضل. ولكن من واقع الخبرة والمشاهدة، فإن إشكالية الإدارة لدينا وارتجاليتها بشكل غريب تأتي من غياب متابعة المدير وإخضاعه لمنظومة المحاسبة والعقاب، لأنه من المتعارف عليه أن هذا المستوى من الإدارة تكون عنده المساءلة والمحاسبة ضعيفة أوغائبة في الأصل، وهي في الحقيقة يجب أن تكون في أعلى درجاتها بسبب خطورة المسؤولية وأهمية الإدارة ومنظومة القرار.
نستكمل في هذا المقال ما بدأناه في مقال الأسبوع الماضي، حول «الموارد البشرية ما لها وما عليها».. فإذا نظرنا لمكونات العمل، فإننا نرى ضعف منظومة الموارد البشرية في الجهات الحكومية، مقارنة بإدارات الشؤون المالية التي...
بداية كل تطور ونهايته هو الإنسان ، حيث تأتي الموارد المادية كمساعدة لمدى قدرة الانسان التفكيرية وإبداعه القابله للتنفيذ، ولذلك كان المفكرون والمبدعون هم القيمة المضافة لدولهم في تطويرها، والتي تحرص على اكتسابهم من خلال...
بني مبدأ التفويض على فكرة استمرارية الأعمال وعدم تعطيلها بسبب عدم وجود القائمين عليها، فالأعمال تبقى والأشخاص يتغيرون أو يتعاقبون، ولذلك نرى أن المؤسسات والجهات المرنة تتميز بوجود مساحة تفويض عالية، يصحبها إدراك ووعي بمفهوم...
مهما كانت قدرة الرئيس التنفيذي وذكاؤه فإنه يفشل في حال عدم وضوح دوره المناسب في ذهنه، فنحن في العالم العربي نربط هذا المنصب بمفهوم الزعامة والحكم والسيادة ! وهناك في الغرب يربطونه بمفهوم الخدمة والإنجاز...
تبنت دولة قطر منذ عام 1973 قانون الجمعيات التعاونية وذلك لتحسين حالة أعضائها الاقتصادية والاجتماعية بوجه خاص، وتحقيق أهداف التعاون بوجه عام، متبعة في ذلك المبادئ التعاونية، وأن تتاح العضوية لكل قطري تنطبق عليه الشروط...
يشترك القطاعان العام والخاص في مسألة التسويق، فكلاهما يقدم منتجات وخدمات، ويعتمدان الترويج والتحفيز على شراء المنتج أو استخدام الخدمة، سواء عن طريق العلاقات العامة في الجهات الحكومية أو خدمة العملاء في القطاع الخاص. وكذلك...
تعتبر العلاقات العامة رمانة الميزان والعاكس لكل مجهودات المؤسسة او الشركة لدى عملائها، والعاكسة كذلك لرأي العملاء وتجربتهم لدى المؤسسة، مما يعني ان مهام العلاقات العامة متشعبة في الاتجاهين، فكل شيء يخرج من المؤسسة باتجاه...
تعتبر السياحة أحد أهم العناصر والموارد في كثير من دول العالم حيث تبلغ نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي العالمي حوالي ١٠٪ بينما تصل لبعض الدول من 20 إلى 30% وأحيانا قد تصل إلى...
«قبل أن تحكم على شخص ما، يجب أن تسير مسافة طويلة مرتدياً حذاءه»، هو مثل شائع يوضح ربما أهمية ألا يحكم الإنسان على تصرفات أي شخص وفقاً لأحكام مسبقة أو حتى على ما شاهده من...
كأس العالم حدث كبير سيجذب الكثير من الناس وسوف تأتي الملايين وتراقب الملايين من الكاميرات والعدسات وتنقل ما تراه وتسمعه، وغالباً ما يبحثون عن الكرة واللاعبين والنتائج والهزائم والانتصارات، ولكن نحن في قطر سنضيف شيئاً...
ريادة الأعمال تعمل على اكتشاف الأسواق الجديدة أكثر من زيادة حجم الأسواق، والتي يستهدفها التجار التقليديون وليس رواد الأعمال، وبريادة الأعمال تتطور الأسواق وتتوسع خالقة معها فرص عمل جديدة، ومجددة لقطاعات الاعمال التي تظهر فيها...
ترتبط القيادة بالقرارات الاستراتيجية وليس الأوامر الفورية أو القرارات قصيرة المدى، حيث تسعى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تحقق تحولا كبيرا في الدولة اقتصاديا وسياحيا ورياضيا. القرار الاستراتيجي يتطلب معرفة كيفية الحشد والتأييد للوصول لحق الاستضافة...