


عدد المقالات 24
يتساءل الكثيرون عما وراء عاصفة الحراك الخليجي حول العالم، قبل أن نجيب لنقرأ عناوين بعض هذه التحركات الأخيرة: الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، في أنقرة، في حلقة جديدة من التقارب الخليجي-التركي في شتى المجالات الصناعية، والتجارية، والعسكرية، والأمنية، والسياسية، والقوات المسلحة بدول مجلس التعاون تواصل تدريباتها العسكرية مع الولايات المتحدة على أرض الكويت ضمن مناورات حسم العقبان ٢٠١٧. والشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تحمل للعالم العربي مبادرة قطرية طموحة لتوفير مليون وظيفة، ومبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عالجت 23 مليون شخص من العمى، وأغاثت 1.5 مليون أسرة في 40 دولة، وعلمت 10 ملايين طفل ووزعت 3.2 ملايين كتاب، واستثمرت مليار درهم استثمارات لخلق بيئة متكاملة للمبدعين والمبتكرين، كما قلدت الولايات المتحدة الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي ووزير الداخلية، أعلى وسام لشخصية ساهمت في الحرب على الإرهاب، وحلَّقَ الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، بالتعاون الخليجي مع أميركا إلى آفاق لم نشهدها منذ حرب تحرير الكويت، ويؤسس لجسور تعاون اقتصادي، وصناعي، وتقني، ومالي ستخدم المنطقة لعقود قادمة، ويوقع مع أميركا اتفاقية صندوق استثماري بمئتي مليار دولار. وهناك طبعاً الجولة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز لشرق آسيا، وشملت دولا إسلامية، ماليزيا، وإندونيسيا، وبرونوي، ودولاً كبرى، مثل اليابان والصين، حمل خلالها رسالة الإسلام والسلام، وأسفرت عن اتفاقيات في مختلف المجالات، واستثمارات تقدر بمئة مليار دولار. يضاف إلى ذلك الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في السعودية ودول الخليج في المحيط العربي والإسلامي والدولي، والمشاركة الفعالة في المؤتمرات والأنشطة الدولية المختلفة. هذا الحراك القوي لدول مجلس التعاون الخليجي يسعد الصديق ويقلق العدو، أما المتفرجون فقد آن الوقت لأن يشاركونا المسيرة، فقطار الخليج السريع يحملنا جميعاً، عرباً ومسلمين، إلى نظام دولي جديد، يتجاوز أزمات ونكسات الماضي، من احتلال الكويت، وغزو العراق، وهيمنة إيران و»الخريف العربي» وتفشي أوبئة الإرهاب والطائفية والحروب الأهلية، إلى مستقبل يسوده التضامن والتسامح والتعاون على التنمية المستدامة، وبناء الجسور العلمية والثقافية والتجارية بين الأمم. وعلى الذين يشككون في قدرة دول الخليج على قيادة الأمتين العربية والإسلامية؛ نظراً لحداثة عهدها بالتنمية، أو صغر حجمها وتعداد سكانها، أن ينظروا إلى إنجازاتها رغم كل ما سبق، فالتاريخ مهْمَا طال وأبهر، والحضارات مَهْما عمرت وهيمنت في الماضي، لا تنفع اليوم جائعاً، أو جاهلاً، أو متخلفاً عن ركب المدنية وقطار العصر، ونظرة مقارنة في أحوال ضفاف الخليج والبحر الأحمر يشهد بالفارق المدهش بين مدن وصلت أبراجها السحاب، وأخرى لا تزال تعيش على قديم الأمجاد وما بناه الأجداد؛ ولذا فقد تحولت الهجرة البشرية للعمل والتعلم والاستشفاء من ضفة إلى أخرى، رغم أن الموارد الطبيعية المعدنية والزراعية والبشرية قد تكون أكبر في الضفة المصدرة للمهاجرين، إلا أن النجاح لا يتعلق بالموارد فقط، بل بكفاءة وجودة الإدارة أولا!. القطار الخليجي السريع أعلن انطلاقته من العواصم الخليجية مروراً بالعواصم العربية والإسلامية، ووصولاً إلى حواضر العالم الكبرى، ومحطات الخليج الجوية والبرية والبحرية أصبحت في قلب القارات، ممراً، ومزوداً، وملتقى، والتحالف العربي والتحالف الإسلامي الذي تقوده هذه الدول يتصدر الحرب على الإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكريّاً ومالياً، والبرامج السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية التي تقدمها حكومات الخليج تخدم الأمة العربية والإسلامية، كما تخدم شركاءها وحلفاءها في العالم. وعليه، فإن كل الدول والمنظمات والجماعات المحبة للسلام، والساعية إلى التنمية والتعاون على عمارة الأرض وبناء الحضارة مدعوة لمشاركتنا الرحلة إلى المستقبل، أما رعاة الإرهاب والحالمون بالهيمنة والمحبوسون في شرنقة الماضي المجيد، فلا دعوة لهم.. ولا عزاء!.
كان الحوار مشتعلاً، وجاء من إخوتنا العرب من يتساءل عن موقف السعودية ودول الخليج الحالي تجاه القضية الفلسطينية، وحماس، بعد قمم الرياض. قلت لهم: كل دولة تسعى لتحقيق مصالحها: أمنها، استقرارها، تنميتها، رفاه شعبها، مكانتها...
قال الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية الحديثة، لمستشاريه يوماً: بريطانيا دولة صديقة، وأميركا دولة شريكة، وفي ميزان مصالح الدول يتقدم الشريك على الصديق. نعم، العلاقات بين الدول تقوم على المصالح التي تربح منها...
مسكينة هي الجماهير العربية. لشدة ما عانته ومرت به تعلقت بكل أمل مهما كان ضعيفاً، وصدقت كل من يعد بتحقيقه، مهما كانت خيبات تاريخه وهنات مصداقيته. فعبر التاريخ العربي الحديث رفعت رايات كثيرة بعضها لتحرير...
كنت أحاول إيضاح مواقف الدول الخليجية حول القضايا العربية الرئيسية، وتباينها في بعض الملفات، كمصر وسوريا، عندما علقت الزميلة المغاربية: في نظرنا، الموقف الخليجي واحد بغض النظر عن التفاصيل! وبعكس حالنا في الاتحاد المغاربي والتكتلات...
يصف الأمير الشاعر خالد الفيصل أحوال هذا الزمن في مطلع قصيدة، غناها الفنان محمد عبده، بقوله: «يازمان العجايب وش بقى ماظهـر … كلِّ ماقلت هانت جد علمٍ جديـد». أردد هذا البيت مؤخراً كلما أتحفتنا الأيام...
كانت المناسبة افتتاح معرض صور فوتوغرافية يحمل عنوان “تونس بعيون سعودية” بفندق حياة بارك بمدينة جدة، تحت رعاية وزيرة السياحة التونسية السيدة سلمى اللومي رقيق، وبحضور سفير تونس لطفي بن قايد، وقنصلها العام بجدة سامي...
ماذا يريد الخليج من إفريقيا (أو إفريقية كما سماها العرب الأوائل)؟. ما الذي يربط دولاً عربية مشرقية بالقارة السوداء؟. لماذا يقوم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرقطر بزيارات متتالية خلال أقل من عام بدءاً...
انتقدت متابعة جزائرية بـ «تويتر» مشاركتي في قناة «سكاي نيوز العربية» حول الموقف العربي من الضربة الأميركية لقاعدة شعيرات السورية، التي انطلقت منها هجمات الكيماوي على بلدة خان شيخون. قلت في هذه المداخلة إن حكومات...
قال الباحث الإيراني معلقاً لقناة العربية على قمة البحر الميت: بعض العيون لن تنام الليلة في طهران. فالتئام العرب بهذا الحشد، ومقابلة الملك سلمان للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزيارته القادمة للسعودية، ومع رئيس الوزراء العراقي...
تساءل كاتب هل من مصلحة تركيا توتير علاقتها مع أوروبا؟ فعلق عضو بمجموعة واتس آب معنية بالشأن التركي: نعم من مصلحتها توعية الشعب أن الغرب عدو لدود للمسلمين؛ ولذا يجب أن ينجح أردوغان حتى نقاوم...
في مستهل زيارتي الأخيرة للبنان، جاورني الحظ في بعض رحلتي مع قوميّ لبناني درزي (كما قدم نفسه)، يعمل في مدينة جدة، ساءلني عن موقف “الشقيقة الكبرى” ومجلس التعاون الخليجي من بلاده، والطوائف والأحزاب المختلفة فيها،...
كان الدبلوماسي الماليزي مشرقا بالحماس بعد إعلان زيارة الملك سلمان لبلاده، ويسأل عن كل ما يفيد لإنجاحها، موضحا «هذه زيارة غير عادية، لزعيم غير عادي. فخادم الحرمين الشريفين بالنسبة لنا إمام المسلمين والأب الروحي، ولذا...