عدد المقالات 188
أثارت الأنباء التي تحدثت عن صفقة سلاح إيراني للعراق بلغت ما يقارب الـ200 مليون دولار، ردود أفعال متفاوتة، ما بين رافض لهذه الصفقة على اعتبار أنها خرق للحصار الدولي المفروض على طهران، ومؤيد على اعتبار أن العراق بحاجة إلى تنويع مصادر تسليحه وعدم الاعتماد على سوق دون غيرها. ولسنا هنا في معرض أن نكون مع المؤيدين أو المعارضين، ولكن لا بد أن نستعرض شيئاً من تناقضات تصريحات الحكومة العراقية حيال الصفقة. أول من أعلن عن الصفقة كان حسن السنيد النائب المقمرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والقيادي البارز في ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها المالكي. السنيد أعلنها بالفم الملئان بأن العراق يريد أن ينوع مصادر تسليحه وأنه أبرم صفقة لتجهيز العراق بالسلاح الإيراني بلغت قيمتها ما يقارب الـ200 مليون دولار أميركي. واشنطن سارعت إلى استنكار الصفقة، ليس لأن إيران دخلت منافساً على سوق السلاح الأميركي، وإنما على اعتبار أن العقوبات المفروضة على إيران تمنع مثل هذه الصفقات وأن العراق يقوم بعملية خرق لهذا الحظر. العراق وفي بيان لوزارة دفاعه نفي الصفقة، مؤكداً أن شركة إيرانية اشتركت في مناقصة طرحتها الوزارة لشراء أسلحة وذخائر شملت عدة دول أخرى، ولكنها لم تفز بها، وأن الأنباء التي تحدثت عن شراء العراق أسلحة وذخائر إيرانية بقيمة 195 مليون دولار غير صحيحة. وزارة الدفاع اعتبرت أن هناك من استغل هذا الموضوع سياسياً وإعلامياً، وأوضحت أن المناقصة طرحت بناء على حاجة القوات المسلحة العراقية لبعض الأسلحة الخفيفة ومعدات الرؤية الليلية لسد نقص بعض الوحدات، وتم استدراج عروض شركات دولية عديدة من بلغاريا والتشيك وبولونيا وصربيا والصين وأوكرانيا وباكستان وغيرها من شركات تلك الدول، وقد قدمت تلك الشركات عروضها التسعيرية وجداول التجهيز. الغريب أنه وبعد مضي يوم واحد من نفي وزارة الدفاع العراقية وجود مثل هذه الصفقة، عاد حسن السنيد ليتحدث إلى الإعلام العراقي عن الصفقة، حيث أعلن السنيد أن وفداً عراقياً يتواجد حالياً في طهران لإكمال المفاوضات النهائية لصفقة السلاح بين العراق وإيران. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لصحيفة «المدى» البغدادية: إن «صفقة السلاح الإيرانية العراقية مازالت قيد التفاوض بين الجانبين، ولم نصل إلى مرحلة إبرام عقد تسليحي بين الدولتين وما زال الجانبان في إطار الحوار». المشكلة ليس في شراء العراق للسلاح الإيراني، المشكلة في الموقف الذي أظهرته أميركا وهي تتحدث عن الصفقة، وكأنها اكتشفت المستحيل الثامن الذي لا يمكن أن يتحقق، مبدية استغرابها وقلقها من الصفقة، لتتجاهل تاريخاً طويلاً من غسيل الأموال الإيرانية في العراق منذ أن فرض المجتمع الدولي العقوبات على إيران، ومتناسية أنابيب النفط العراقية التي تحول جزء منها إلى دعم الجار من خلال التصدير نيابة عنه بالإضافة إلى الصفقات التي كشف أن بعضاً من الوزارات العراقية كانت تبرمها مع الدول الأجنبية وفي النهاية تذهب لإيران. أحب أن اطمئن أميركا ومن خلفها المجتمع الذي يعيش قلقاً دائماً كلما تعلق الأمر بنا نحن شعوب الشرق الأوسط أن السلاح الإيراني وصل منذ زمان إلى العراق، وهو يقاتل بشراسة في معركة المالكي بالأنبار، حيث تمكن ثوار الفلوجة من الاستيلاء على العديد من تلك الأسلحة الإيرانية ونشرت لها الصور التي تثبت ذلك، بل الأدهى من ذلك أن هناك حديثاً عن تواجد لعناصر من الحرس الثوري الإيراني وهي تقاتل في الأنبار إلى جانب جيش المالكي. إن أميركا تواصل ممارسة النفاق فيما يتعلق بقضايانا، تواصل العمل من تحت الطاولة مع إيران ، ليس خوفاً أو خشية منا، ولكنها على ما يبدو، استمرأت هذا الدور وتجد فيه لذة، هذا ناهيك عن أن هذا الدور يتماشي مع الأهداف الأميركية العليا بأن تبقى هذه المنطقة وشعوبها فريسة المجتمع الدولي الشرس بقيادة أميركية وتنسيق إيراني.
في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...
لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...
نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...
ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...
انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...
أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...
تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...
لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...
نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...