alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
هند المهندي 09 نوفمبر 2025
قطر تتحدث بلغة المستقبل

برلين.. نتائج محدودة وسيناريوهات متباينة (2-2)

27 يناير 2020 , 02:19ص

وفقاً لرؤية المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، هناك ثلاثة فروقات جوهرية تميّز مؤتمر برلين عن أي اجتماعات دولية سابقة، ومنها ما يتمثل في التحضيرات المتميزة التي بدأت منذ خمسة أشهر، للتوصل إلى ترميم الموقف الدولي، كذلك الفصل بين المظلة الدولية التي تمخض عنها مؤتمر برلين عن الحوار الليبي-الليبي، حول ثلاثة مسارات الاقتصادي والسياسي والعسكري، والذي بدأ بالفعل خلال الأسابيع الماضية، وبدأ منذ مطلع العام الحالي، مع وجود لجنة متابعة من كبار المسؤولين، تواصلت اجتماعاتهم منذ أغسطس الماضي، وستعمل مع البعثة لتنفيذ الاتفاقات، يضاف إلى ذلك انغماس واشنطن في الأزمة الليبية، بعدما كان موقفها «مشوّشاً»، والذي لم يذكره سلامة أو تفادى الإشارة إليه، هو الموقف التركي، والذي يمكن النظر إليه وفقاً للمثل الذي يقول: «رُبّ ضارة نافعة»، فإذا كان هناك من نظر بتحفّظ أو برفض إلى الاتفاق الأمني والعسكري بين حكومة الوفاق المعترف بها وتركيا، فحقيقة الأمر أنها كانت السبب الأبرز للتسريع في عقد مؤتمر برلين، الذي عانى من عقبات أدت إلى تأجيل عقده أكثر من مرة، فقد خلق إعلان تركيا عن إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، تعادلاً إيجابياً، حيث حرم حفتر وقواته من عنصر التفوق النوعي الوحيد الذي كان يمتلكه، وهو الطيران، كما سيتيح تسليحاً نوعياً يقابل أو يفوق التسليح الذي توفره الجهات الداعمة لحفتر، خاصة من حيث النوعية والخبرة في الاستخدام. ونحن هنا أمام مفارقة شديدة بين التصريحات الرسمية التي تتحدث عن محدودية نتائج مؤتمر برلين، وبين السرعة التي يتحرك بها المبعوث الأممي غسان سلامة، لتنفيذ المسارات الثلاثة الخاصة بالحل، التصريحات جاءت على لسان الدولة المضيفة نفسها، حيث وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ما حدث في المؤتمر بأنه «خطوة صغيرة إلى الأمام»، وسط الإقرار بأنه لا يزال هناك عمل كثير ينبغي إنجازه قبل الوصول إلى السلام، بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف «أن المؤتمر كان مفيداً جداً»، لكن من الواضح أننا لم ننجح حتى الآن في إطلاق حوار جدي ودائم بين قائد الجيش الوطني خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وتحدّث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن «تقدّم» أُحرز في برلين، باتجاه «وقف إطلاق نار شامل»، أما غسان سلامة فيبدو أنه يسابق الزمن لعمل المسارات الثلاثة، والتي ستعتمد على حوار ليبي-ليبي، والتي بدأت أو ستبدأ الأسبوع المقبل بالعمل، حيث تسلم سلامة أسماء ممثلي الطرفين من العسكريين، خمسة لكل جهة، وقد تبدأ عملها خلال أيام، والمباحثات ليست سهلة، خاصة وأنها ستبحث في إخلاء ليبيا من كل المقاتلين غير الليبيين، والذين تدفقوا من جهات عديدة، منذ بدء المواجهات وهم من أكثر من عشر جهات، أما المسار السياسي، فيقوم على اختيار 13 مندوباً من مجلس النواب، و13 من مجلس الدولة، وعدد من الشخصيات المستقلة، تختارهم البعثة، ومهمتهم البحث في كل المواضيع السياسية المعلقة منذ سنوات. وبعد، فنحن أمام سيناريوهات مختلفة في مقدمتها تثبيت الهدنة والاتفاق على سلام دائم بإشراف دولي، وهناك تباين في وجهات النظر دولياً حول شكل الإشراف، هل يكون بوجود قوات دولية وفقاً لطلب السراج؟ الذي دعا إلى إرسال قوة عسكرية دولية إلى ليبيا، برعاية الأمم المتحدة، في حال استأنف حفتر القتال، تكون مهمتها «حماية المدنيين»، أو الاستعدادات التي أبدتها دول مثل اليونان التي كشف وزير خارجيتها نيكوس دندياس عن استعداد بلاده لإرسال وحدات من جيشها إلى طرابلس، لمراقبة وقف إطلاق النار، وإن كان هدفه هو خلق توازٍ مع الوجود التركي، وبين فكرة المراقبين، حيث أعرب رئيسا الوزراء الإيطالي والبريطاني عن استعدادهما للمساهمة في مراقبة وقف إطلاق نار دائم في ليبيا، في حال تم التوصل إليه، وهو ما يتوافق مع طرح غسان سلامة، الذي أشار إلى أن هناك تحفظات ليبية على وجود أي قوات أجنبية، مطالباً بوجود عدد محدود من المراقبين الدوليين، وهو الأمر الذي سيحسمه الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى للحاق ببقاء وجوده وتأثيره على الساحة الليبية.

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...