alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

إعدامات الاحتلال الميدانية وتوظيفها في الإعلام الاجتماعي

26 أكتوبر 2015 , 01:41ص

ازدادت حدة الإعدامات الميدانية التي يقوم بها جنود الاحتلال «الإسرائيلي» في فلسطين منذ إعدام الفتاة الفلسطينية هديل الهشلمون (١٩ عاما) بمدينة الخليل قبل أسابيع أمام عدسات الكاميرات بشكل غير إنساني ولا أخلاقي وقد حاول بعض الصهاينة والإعلاميين الذين يعملون بأجر لصالح الاحتلال تبريرها. لكنهم فشلوا إلى حدٍ كبير في ذلك لأن منصات الإعلام الاجتماعي أكبر منهم كما أن تكرار الإعدامات خلال موجة الأحداث جعلت تبريراتهم أضعف بكثير، ومن ذلك ما حدث مع الفتاة شروق دويات التي حاول مستوطن خلع حجابها والاعتداء عليها فدفعته عن نفسها فقام بإطلاق النار عليها، وكذلك ما جرى مع الفتاة إسراء عابد التي هاجموها بشكل وحشي في محطة الحافلات بالعفولة وأصابوها بعدة رصاصات وكانت تحمل في يدها نظارة شمسية وحاولوا إيهام المشاهد بأنها تحمل سكينا لكن المقاطع الواضحة بعد ذلك أثبتت فشل وكذب روايتهم. كما كان لحادثة إعدام الطفل حسن المناصرة وإصابة ابن عمه الطفل أحمد المناصرة والفيديو السيئ الذي رافق عملية الاعتداء عليه مع الشتائم والتشفي من أحد الصهاينة أثر كبير في ازدياد حدة المواجهات والعمليات كما وأن الاحتلال تضرر من ذلك إعلاميًا وقد وصل به الأمر إلى رفع مطالبات رسمية لإدارة بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إغلاق بعض الصفحات وحذف مثل هذه المقاطع. واستمرت جرائم الإعدامات التي لم يسلم منها لا شاب ولا طفل ولا فتاة حتى وصل الأمر بهم من شدة الهوس والرعب إلى إعدام بعض المستوطنين الصهاينة بعد الاشتباه بأنهم عرب نفذوا عمليات فردية أو اشتبهوا بأنهم يريدون القيام بعمليات كما حدث مع الإريتري في بئر السبع وكذلك ما حدث مع الصهيوني في إحدى الحافلات بالقدس قبل أيام بعد أن اشتبه به جندي بأنه عربي يود تنفيذ عملية فقام بإعدامه وقتله على الفور وهذا دليل إرباك وتخبط كما أنه دليل عشوائية وقتل بربري وإعدامات خارج القانون تنسف الدعاية الصهيونية التي تحاول إظهار «إسرائيل» على أنها كيان حضاري يحترم القانون والإنسان فهم يقتلون ليس فقط على الهوية بل على الهيئة والشكل أيضًا فالإرتيري قتلوه بناءً على شكله الإفريقي وقتلوا يهودي لأن ملامحه عربية. وعن غرض الاحتلال من الإعدامات الميدانية هذه يجب أن نؤكد في البداية أن العقلية الأمنية هي التي تحكم كيان الاحتلال وتجعله يتصرف كما العصابة في كثير من الأحيان ضاربةً بعرض الحائط أية معايير أخلاقية، فمن خلال مشاهد الإعدام تحاول إرهاب الفلسطينيين بأن هذا مصيرهم إذا ما فكروا بالقيام في عملية طعن أو ما شابه ويتعمدون في ذلك إظهار المشاهد بشكل تقشعر منه الأبدان ظانين أن الذي يخرج إلى عملية كهذه لا يعرف أنه قد يلاقي مثل هذه النهاية وواهمين أن هذا عقاب بينما الشباب الفدائي ينظر إلى الأمر على أنه أسمى أمانيه. إلا أن الاحتلال بات يشعر بحجم الضرر العائد عليه من مثل هذه المشاهد فقام أحد ناطقيه بنشر فيديو للطفلين مناصرة مجمع وملفق محاولًا إلصاق تهم إليهما كما وقام بنشر فيديو للطفل مناصرة وهو في المشفى وتبين أن فيه فبركات أيضًا وغير ذلك من خطوات ظلت غير مؤثرة بشكل فعلي، فأعلن عن مكافئة لكل من يصور عملية في بدايتها حتى تكون حاضرة في حال رفع أهل الضحايا قضايا على جنود وقادة الاحتلال أمام المحاكم. من المهم نشر هذا الصور والمقاطع باللغات الأجنبية خصوصًا على مواقع التواصل التي لا تخضع لقيود وسياسات تحريرية منحازة بشكل واضح كما وسائل الإعلام الأخرى وينبغي الاستدلال بما حصل مع بعض الصهاينة على مدى فشل رواية الاحتلال وعشوائيته وبتصريحات قادة الاحتلال التي أعطت الضوء الأخضر بذلك وكيف أنهم يتصرفون كما لو كانوا عصابة تقتل بدمٍ بارد فهذه ستضرب الصورة النمطية عن الاحتلال عند كثير من المتأثرين بدعايته ويبقى أن نشير إلى أن الفتى الذي يتم إعدامه بعد عملية أيضًا هو ضحية لجرائم فقد كان يدافع عن نفسه وحقه وأرضه ومقدساته ودينه وعرضه. ❍  @rdooan

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...