


عدد المقالات 53
من المفهوم.. بل والعادي أن يكتب المرء عن أمر شاهده أو عايشه، لكن الكتابة عن شيء «في مرحلة التحضير والتوقّع» حتماً يأخذ مجالاً آخر، يدخل ضمنه «التوقّع.. وربما الأمل..». والآمل هنا بالمعنى البسيط.. كما سيتضح في فقرة لاحقة.. «هذا إن لم تغب عن البال هذه النقطة أثناء ترحال الفكر وهو يخط هذه السطور». بداية القصة «بمعنى المحرّك لكتابة ما تخطه الحروف بتوجيه من مفاتيح لوحتها.. والذي بالطبع يسبقه، ربما بسرعة الضوء، والذي قرأت يوم الأمس تحديداً أنه ربما هناك ما هو أعلى من سرعته على عكس ما أثبتته تجارب العلماء ولمدة قرن من الزمان.. أي حتى الأمس القريب، أعود فأقول.. إن بداية القصة هي رسالة أتت من جريدة «العرب»، موجهة لمن يكتب فيها، تتضمن دعوة كريمة «لحضور مأدبة غداء»، وحيث إن اليوم هو أمس!.. -بالنسبة لمن يطالع هذه الحروف في يوم نشرها- فمن المحتّم أن تكون لحظات هذه الكتابة هي في يوم هو الأحد.. إذ يوم النشر هو الاثنين.. «حيث هو يوم المأدبة»!!.. والحقيقة أنني قرأت الدعوة بامتنان، وإن كنت لا أعلم إن كانت هي المرّة الأولى.. أم لها أخت قد سبقتها، خاصة أنني انتبهت بالأمس القريب إلى أنه مرّ على تواجدي «تحت مظلّة هذا العمود الأسبوعي» أكثر قليلاً من العام. والذي يثبت ذلك هو أن هذه المقالة هي الثالثة والخمسون.. بعد أن فُُقدت واحدة «في الزحام».. تبعها أسبوع تعاضد.. حزناً عليها!. وذكر مثل هذا الأمر -على بساطته- أظنه مساعداً، من حيث إن بالعام اثنين وخمسين أسبوعاً. والذي يدفعني لذكر ذلك ما لاحظته -ولا بد أنه أمر لاحظه غيري- من أن الناس، مع تعودهم على استخدام الأجهزة الحاسبة، «أصبح الحساب عليهم عسيراً»، وذكر هذا ذلك أظنه مناسباً.. «حيث أتى قبله -بعدة سطور- إشارة ليوم النشر»!. أعود -ثانية لموضوع دعوة جريدة «العرب»- فأقول إنها أتت في وقت مناسب حقاً بالنسبة لي.. حيث إنني كنت «ضائعاً» بشأن «أي موضوع أكتب هذا الأسبوع».. لا لقلة المواضيع، وإنما لكون الحال عكس ذلك، وهذا يصعّب أمر من يكتب، فكثرة المواضيع «التي تحت التنقيب» تجعل المرء موزّع التفكير، بشأن أي منها يختار. ومع توزّع التفكير يمر الأسبوع كاللحظة. وهذا يذكّرني بمن كان «محظوظاً» بزوجتين.. أو أكثر. وبالتالي كان «لقدوم الدعوة» أشبه ما يكون «بقدوم العروس»، لكنها عروس كريمة «لا تطلب شيئاً»، بل إنها أفضل من «المسيار».. حيث هي -أقصد الدعوة- تتكفّل بكل شيء.. شاملاً الحلويات، ومن يدري ربما «الكوشة» أيضاً. وقد يستغرب من يقرأ.. «من لم يسبق له حضور مآدب غداء».. ويقول: «حقاً.. هل هناك كوشة في دعوات المآدب؟». والجواب نعم، في المضمون وليس التفاصيل، إذ «توجد عادة» طاولة أو أكثر -توقفاً على عدد الحضور- «مزدانة بالزهور».. وليتم «أخذ اللقطات تمهيداً للنشر».. على أمل ألا يصدّق أحد «مثل هذه الإشاعات» خوفاً وعطفاً على الجماهير التي -إن صدّقت- ستصطف على جانبي الطرق القريبة المؤدية لمكان المأدبة، مرحبة بالكتّاب.. حيث إن الأجواء ما زالت حارّة.. على أمل أن تكون دعوة الغداء القادمة في فصل الشتاء.. لتتمكّن الجماهير من مشاهدتنا!!. إضافة لما تم ذكره، فإن هذه الدعوة تمنح الفرصة «لرؤية حقيقية» لإخوة كان اللقاء معهم حتى الآن «افتراضياً».. وذلك من خلال الصفحات الرقمية.. أو المطبوعة. وهذا أمر قد لا يعلمه كثيرون.. حيث الظن أن من يكتب بصحيفة ما.. يتواجد بها.. بل ربما امتد الظن للاعتقاد بأن لديه بعض صلاحيّة لتعيين من يعمل بالجريدة!. وهذا الاعتقاد تجسّد أمامي في زيارة لإحدى الوزارات منذ فترة ليست بعيدة، عندما صافحني عند الاستقبال مواطن شاب كريم، بحرارة.. طارحاً أسئلة عديدة، حاولت الإجابة عن بعضها.. تلك التي يمكنني الإجابة عنها باطمئنان. ولا أدري إن صدقني عندما قلت له إنني لا أتواجد «بمقر الجريدة»، أم ظن أني «أمزح معه». وربما إن طالع هذه الأسطر سيتأكّد أنني «قلت له الحقيقة»، على الرغم من أن «تصديق القراء لما يكتبه الكتاب» ليس بالأمر السهل. ولا أظن أن من يطالع قد نسى أني سبق وأن ذكرت «في مقالة سابقة» عن ميلي وحبي للمكوث بالبيت، والذي يتجاوز كثيراً حبّ التواجد خارجه.. إلا في حال كون الأمر «يصعب تفاديه». ويبدو لي الآن أن «دعوة المأدبة هذه» هي من ضمن الأمور التي «يصعب تفادي قبولها».. والأمر يأخذ صعوبة أعلى «إن كنت من مشجعيها أساساً».. فعدم الحضور «لأسباب واهية» يعني أنك تكتب وتدعو لأشياء.. لا تطبقها عندما «يحين وقتها». والحقيقة أن مثل هذا الأمر يقلقني.. لا بسبب أنني «أتمنى أن أجد عذراً كيلا أحضر»، وإنما خوفي أن يطرأ أمر يجعلني لا أكون من بين أوائل الحضور.. أو ربما أصل «بعد انتهاء المأدبة». ولذا تجدني من الآن أفكر وأدعو المولى بداية ألا أنسى.. وثانياً -على افتراض عدم النسيان- أن لا يحصل عطل يمنع «ذات الأربع» من أن تدور أسطواناتها.. المحركة لعجلاتها.. لأصل -دون داع لعجلة!- «لمكان الكوشة».. وفي وقت مناسب.. فمن يدري ربما «بعد الكوشة تأتي العروسة!».. «في قادم الأيام الغير بعيدة». ختاماً أحمد الله أنني تذكّرت ما كنت أخشى نسيانه.. -وألمحت له كأملٍ في الأسطر الأولى هنا!!- وهو احتمال أمر نسيان الدعوة.. الذي إن تم التغلب عليه.. فهناك «القلق من احتمال تعطّل المركبة» لسبب مفاجئ!!. لكن بعد كلّ هذا، من ذا الذي هو مستعدّ أن يصدّق أن أحد الأمرين قد حصل.. لو شاء القدر.. وتأخرت عن الغداء.. فوصلت بعد العصر!!!
عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...
اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...
قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...
الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....
قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....
ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...
في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...
جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...
من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...
العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...
بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...
الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...