


عدد المقالات 205
من أصعب المهام التي تُلقى على عاتق الآباء والأمهات اختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم. وفي قطر، تتعدد الخيارات، من المدارس المستقلة والعلمية، إلى المدارس الخاصة والأجنبية، وسابقاً كانت تزاحمهم المدارس الحكومية أيضاً، قبل أن تبدأ بالانقراض. خيارات كثيرة ولكن ما فائدتها إن تشابهت سلبياتها وقلت إيجابياتها؟ ما فائدة إنجليزية المستقلة إن كانت عربيتها ضحلة؟ وماذا كانت فائدة عربية «الحكومية» إن كانت مناهجها ضعيفة؟ وكيف يطمح الفرد إلى «العلمية» إن كانت تطلب نسبة وقدرات عالية بعض الشيء؟ وكيف يُقدم المرء على مدرسة خاصة مناهجها مهجنة بين العربي والإنجليزي، فلا تفلح في إيصال أي منها؟ وكيف يقدم الإنسان على مدرسة أجنبية لا تخدم لغته الأم ولا تقاليده ولا عاداته، بل تخلق إنساناً آخر من ابنه؟ في كل المدارس ظُلم الطالب القطري وظُلمت اللغة العربية كما قد ظُلموا في جامعات الدولة. لا ألوم أي أب وأم يتشككون ويفكرون ألف مرة قبل إلحاق أحد أبنائهم وبناتهم في مدرسة من المدارس السابقة، فالمدرسة هي أهم بيت يتعلم منه وفيه الطفل، فيقضي فيه نهاره وظهره، موسعاً مداركه العلمية والثقافية والاجتماعية. ولذلك كان اختيار المدرسة والبيئة التي ينشأ فيها الطالب من أهم الاختيارات المصيرية في حياته، والتي قد تحدد شخصه وروحه، فإلى متى هذا التهاون في التعليم؟ إلى متى الصبر على هذه المناهج الكسولة والأنظمة المتسيبة؟ ألا تكفي التجارب السابقة الفاشلة أم يجب خلق نسخ منها لكي يشبع المواطنون؟! الحلول موجودة ولكنها صارمة وجذرية، ومنها تغيير القيادات الفاشلة والمعروف عنها الإخفاق في اتخاذ وحتى تنفيذ بعض القرارات، كما يجب اتباع أنظمة صارمة بحق المدرسين، الذين لا يهتمون بطلابهم في بعض المدارس، والذين لا يهتمون بالحضور أصلاً في مدارس «أخرى» معروفة. ويجب على المجلس الأعلى للتعليم تقوية المناهج وتضخيم الساعات المخصصة للمواد الثانوية -أو كما يرونها فرعية- في المدارس المستقلة مع التركيز على اللغة العربية وإرجاع مكانتها لها في جميع مدارس الدولة، كونها لغتنا الأولى. المدرسة هي المؤسسة الأولى للطفل، بغض النظر عن بيته وعائلته، والاهتمام بأنظمتها ومناهجها وإنتاجها واجب وطني وواجب مجتمعي، لا يجوز التخلي عنه حتى بعد اصطلاحه.
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...