


عدد المقالات 205
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً على مسلسل، أو أضيع وقتي في مشاهدة الدعايات التي تأخذ أحياناً ربع ساعة، أرتب جدولي اليومي كما أريد، وأضيف له البرامج والمسلسلات والأفلام في أوقات فراغي. ورغم كون هذا جزءاً من أسلوب حياتي، أجدني في مرات كثيرة أشاهد التلفاز لاإرادياً، ولا أعرف إن كان سبب ذلك ترسبات الطفولة التي قضيناها أمامه لكونه عاملاً من عوامل الترفيه القليلة في ذاك الوقت، أو لأننا تعودنا على أن يكون ضيفاً دائماً في وجود العائلة أو الأصدقاء، سواء أكنا فعلاً نشاهده أم كان وجوده في الخلفية background فقط. أياً كان سبب عودتي إليه، فقد شاهدت الكثير من الدعايات هذه الأيام الماضية، منها لشركة زين للاتصالات، والتي جمعت فيها نخبة من نجوم العالم العربي، يغنون معاني الحب والأمل والإيمان، ودعاية لكوكاكولا وأخرى لفودافون المصرية، وبرنامج قصير على شكل قصة يومية للأطفال تحمل في كل يوم فائدة جديدة برعاية سلسلة مطاعم مكدونالدز. شاهدت دعايات أخرى كثيرة، ومعظمها حول الدعوة إلى الخير والقيام بالفعل الصالح والحسن، والابتسامة كحد أدنى، كما نحاول أن نهذب أنفسنا عليه في نهار وليل -كما يُفترض- رمضان. وأتساءل لم لا تقوم هذه الشركات الكبرى والجمعيات والمؤسسات بعمل دعاياتها وإعلاناتها على هذا النحو الخيري والتطوعي طوال السنة، وليس لشهر واحد منها فقط؟ لم لا تقوم بذلك الشركات وهي التي تعمل على الإعلانات في كل وقت ومناسبة سنوية وغير سنوية، بالإضافة إلى الأيام العادية القليلة الباقية؟ لربما سيجيب البعض بأن رمضان مميز بهذا النوع من الدعايات، والشركات تعمل بناء على رغبة الأفراد في أحيان قليلة وهذه منها، وقد يكون ذلك صحيحاً، ولكن لا مانع من إضافة نكهة اجتماعية أو خيرية أو تطوعية في بقية إعلانات السنة، وأن يحتوي الإعلان على قصة أو دعوة خيرة يستفيد منها من يشاهدها. أخيراً، أفكر بدعواتي للشركات بالاهتمام بفكرة دعاياتها وإعلاناتها طوال السنة كما تحرص على دعاياتها في رمضان، ثم أتذكر أحوالنا عندما نصر على تهذيب أنفسنا نهار رمضان، فلا نتأفف ونعمل بإخلاص وابتسامة طلباً للأجر، ونقضي الليل ما بين صلة رحم وصلاة ودعاء وقراءة قرآن، ونترك ذلك أو نهمله بقية شهور السنة. دعاياتنا تشبهنا تماماً، مع دخول رمضان، وحال خروجه.
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...
بلا شك نحن نعيش العصر الذهبي للدعاية والإعلان، والأكيد أن آخره بعيد، لأن ازدهار هذا المجال أكثر وأكثر متوقع، نظراً لتنامي أشخاص واقتصادات الأفراد والشركات والدول. في الأغلب، تكون الدعاية والإعلان -إن وُجد- ترويج لمنتج...