عدد المقالات 205
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير المباشرة للخليجي أو الخليجية، والتي تكون بقول «إسباني» أو «إسبانية». فيُقال مثلاً، الإسباني يتزوج أربعة ويحب اثنتين ويصادق ثلاثة! والإسبانية لا تملك أي شيء لتلبسه، على الرغم من أن خزانة ملابسها تحويها غرفة كاملة أو جناح! هذا بالإضافة إلى أنها لا تسمح لنفسها بأن تلبس فستاناً واحداً لأكثر من عرس! لا أعرف كيف بدأت هذه «الهبة»، أو لماذا تم اختيار الشعب الإسباني على وجه التحديد من بين شعوب العالم كلها، لكني أعرف أن كل أفراد الشعب القطري يعشقون الكرة الإسبانية من أصغر فرد إلى أكبر فرد، ومن أصغر ناد حتى أكبر ناد. هذا الحب الجم غير المتناهي للكرة الإسبانية يجعل القطريين يسافرون إلى إسبانيا لحضور مباريات الأندية الإسبانية في الشتاء والصيف، على الرغم من تركهم الأندية القطرية بسبب الجو الحار، كسبب من أسباب عزوفهم عن حضور مباريات الدوري القطري. ليس من العدل مقارنة الكرة الإسبانية بالكرة القطرية، لكن المعاينة والمقارنة كثيراً ما توضح الأمور، وتجعل المرء قادراً على استيعاب المساوئ، وبالتالي العمل على إيجاد الحلول. في قطر، يعزف الكثير عن حضور مباريات الأندية القطرية، بل ومباريات المنتخب القطري في بعض الأحوال. وقد أشارت صحيفة الشرق القطرية في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 26-01-2014 إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن %65 من القطريين لم يحضروا أي مباراة في الملاعب بالموسم الكروي السابق. وأشار الاستطلاع المهم الذي نفذته وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة الفنية المعنية بإحصاءات الرياضة، أن أسباب العزوف هي باختصار أسباب شخصية أو تنظيمية أو فنية أو خدمية أو مناخية أو جماهيرية أو بسبب النقل الإذاعي والتلفزيوني. ومن يريد الاستزادة والنظر أكثر في هذه الأسباب يمكنه الاطلاع على هذا الاستطلاع المهم، والذي برأيي يشير إلى الجرح -وهذا أمر جلل- ولكنه لا يعقم الجرح أو يضمده، فلم يتم العمل على إيجاد حلول حقيقية لهذه المعضلة التي تهم دولة بأسرها، لا بضعة مشجعين لكرة القدم. فالأمر ليس مجرد رجل فضل الجلوس في المجلس ليشاهد المباراة بدل الذهاب إلى الملعب، بل بالثقافة التي يزرعها هذا الرجل ويراكمها في نفسه وعائلته، وخاصة أطفاله الذين يألفون «مرض الجلوس» والكسل والخمول، ثم الابتعاد شيئاً فشيئاً عن الرياضة، حتى يبتلعهم المرض. الحلول البديهية التي يجب على الاتحاد القطري العمل عليها هي تحسين عملية التنظيم والخدمات، وتوعية النشء ومن يكبرهم حول أهمية الرياضة وعوائدها، بالإضافة إلى مجموعة حلول أخرى، أسردها لكم، وأولها: إعادة مكانة الأندية القطرية كمكان ترويحي ترفيهي رياضي للأجيال الشابة، مثلما كان الحال مع أجيال الستينيات والسبيعنيات، حينما كانت أندية الكرة تجمعهم بعد المدرسة. وهذا يحدث عندما تتم صيانة ملاعب الأندية القطرية، وتخصيص بعض الأوقات فيها لطلاب المدارس، وتشجيعهم على الرياضة. ثانياً: إقامة الفعاليات المختلفة على أراض الملاعب القطرية لتتعود أقدام الزوار من العائلات على الملاعب وتتعرف عليها، فتصبح مكاناً لازماً مثل كتارا واللؤلؤة في العطلة الأسبوعية. ثالثاً: نشر الأندية القطرية فروعاً لها تبيع فيها منتجاتها، وتنشر فيها فعالياتها وجداول مبارياتها والتدريبات التي يسمح للزوار بمشاهدتها. وتكون الفروع في الأماكن المزدحمة، مثل مطار حمد الدولي، ومجمعات التسوق كفيلاجيو و»إزدان» والحدائق المنتشرة في أرجاء الدولة. نريد أن نرى التزاحم والحرص على الاستثمار في الكرة الإسبانية، في قطر، فالشعب القطري يستحق ذلك أيضاً.
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...
بلا شك نحن نعيش العصر الذهبي للدعاية والإعلان، والأكيد أن آخره بعيد، لأن ازدهار هذا المجال أكثر وأكثر متوقع، نظراً لتنامي أشخاص واقتصادات الأفراد والشركات والدول. في الأغلب، تكون الدعاية والإعلان -إن وُجد- ترويج لمنتج...