alsharq

جواهر بنت محمد آل ثاني

عدد المقالات 205

قبل تلك السنين

18 يوليو 2019 , 03:34ص

تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن يمر بسهول ووديان وغابات الحياة. الكل يريد لمحة من المستقبل الذي ينتظره، وإن كانت تلك اللمحة صورة شخصية للحال الذي سيعبر إليه بالزمن. البعض أعجبه ما رأى، والبعض استنكر ما شاهده، وآخرون أخافتهم فكرة التقدم في السن والشيخوخة. فتلك الصورة مثّلت بالنسبة لهم طريقاً ظنوا أنه من الطول والعرض الذي يجعل نهايته عسيرة على الرؤية، في حين أن خط النهاية لا يمتد في ميزان الوقت بضعة ساعات. الخوف من التقدم في السن حقيقي ومشروع؛ لأنه يمثّل الخوف من ضياع معظم الفرص، وفوات الوقت، وتسلسل اليأس، وخفوت الشعلة، وفقدان الحب أو الأمل أو كلاهما! إن خفت وأنت تشاهد صورتك تتقدمك في السن، فذلك لأنك تخاف التقدم في السن دون أن تتطور وأن تكبر وأن تحقق كل الأحلام التي تعرف بأن في استطاعتك تحقيقها في قرارة نفسك؛ تخاف أن تكبر دون أن تفعل كل الأمور التي وعدت نفسك بها؛ تخاف أن تكبر وتعرف أنك تغيرت من الخارج إلى الداخل، وأنك لم تعد تريد الخروج للسهر ولم تعد تستطيع لعب كرة القدم التي تحب، ولا يشدك السفر ولا المغامرة، ولا حتى الذهاب إلى السينما كل أسبوع. ولذلك، يكون الخوف من الشيخوخة في بعض الأحيان أكبر من الخوف من الموت؛ لأن الموت يعني أن الطريق انتهى وانقطع بشكل حتمي دون أن يكون لنا احتمال تغييره أو الحيلولة دونه. أما الشيخوخة، فتعني ملايين الاحتمالات وأكثر؛ تعني أننا قد نستيقظ في عقدنا السابع أو الثامن مرتاحين أو بائسين أو سعيدين أو مريضين أو مهاجرين أو عاملين، أو غيرها من الأحوال التي لا تخطر على البال. وهذا ما يخيفنا، ما لا يخطر على البال، الذي وإن قلّت نسبة حصوله لنا فإنه قد يحصل لنا في النهاية. أما الموت، فليس بعده ولا قبله احتمال، هو واقع لا محالة، لكننا لا نعرف إن كان سيلحقنا اليوم أو بعد تلك الصورة بسنين طويلة. لا تخف عزيزي القارئ من المستقبل. اركض وراء شغفك اليوم لتحصد نتائجه في الغد وليترك ذلك الأثر الذي تحبه على وجهك.

كارثة عالمية!

الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...

الهروب الكبير

أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...

مدخل إلى الهوية اللغوية

شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...

ما لم يخبرك به والداك

الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...

تسلل

في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...

الشعب الإسباني

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...

لا تهدر نفسك

هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...

كي تكون «داعش» أقلية

شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...

دعايات رمضان

أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...

دوحة لايف!

كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...

دعاية بالمجان!

لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...

زاوية للدعاية والإعلان

بلا شك نحن نعيش العصر الذهبي للدعاية والإعلان، والأكيد أن آخره بعيد، لأن ازدهار هذا المجال أكثر وأكثر متوقع، نظراً لتنامي أشخاص واقتصادات الأفراد والشركات والدول. في الأغلب، تكون الدعاية والإعلان -إن وُجد- ترويج لمنتج...