عدد المقالات 507
قضيت نهاية الأسبوع في منتجع طلباً للهدوء والاستجمام، لاستئناف ما انقطع بعد إجازة طويلة نوعاً ما.. وكان بحق مكاناً مميزاً وجميلاً للبعد عن المدينة وصخبها، والاختلاء بالنفس بحثاً عن راحتها من حيث التصميم واتساع البقعة الخضراء والبحر من جانب، ومن حيث الإمكانات والتسهيلات والكادر البشري الباسم من ناحية أخرى.. أما المستجمون فقد أقبلوا زرافات ووحداناً كل على شاكلته واختلافه، الجميل في عمومه الغريب في خصوصيته.. فالطوائف مختلفة من النقاب إلى (المايوه) الذي كنا نتحاشى الأماكن الخاصة بأهله!! إلا أن تساهل إدارة المنتجع جعلتنا نصطدم (أحياناً) ببعضهن بعيداً عن الشاطئ!! وأرى أن يلتزم الجميع بآداب التعايش في هذه البقعة الصغيرة من الأرض، فاللباس سابق الذكر مكانه معلوم، رغم تحفظي الشديد على قربه من أماكن العائلات.. وقد هالني مشهد رأيته عابراً أمامي وأنا البعيدة عن الشاطئ.. فالبعض يحلو له قطع المسافة إلى البحر عارياً إلا من ورقة التوت!! ما كدّر راحتي مرور زوجين أحسبهما مواطنين (بحسب ما وشت به ملامحهما) أمام الجميع بزي البحر. فسألت الله العفو والعافية.. أإلى هذه الدرجة فقد الزوج غيرته والزوجة حياءها؟ يبدو أن وهم الحرية الشخصية أفقدهما التمييز، ونسيا أن التعري ليس موضة، وأن مجاراة السيّاح عرباً أو أجانب ليس تميّزاً. بل نسيا ما هو أهم من كل ذلك، غضب الله عز وجل وسخطه على المجاهرين بالمعاصي، فقد روى مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله، فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله». فليتهما يعودان إلى رشدهما، ولا يكونان كالغراب الذي قلّد الحمامة فلم يصر حمامة، ولا بقي غراباً!! فلا المجتمع يقبل هذا التعري، ولا العراة يقبلون هذا التشبه!! وهنا أنبّه الرجال إلى مسؤولياتهم، فهم رعاة وكل راعٍ مسؤول عن رعيته.. فانتفضوا ولا تتركوا قيادكم للنساء.. فليست كل امرأة جديرة بالانقياد لها والاستجابة لتطلعاتها ورغباتها.. فبعضهن ستأخذك بيدك إلى جهنم. وأوصي كل أب بالبحث والتمحيص فيمن جاء خاطباً، حتى لا يرد بابنته موارد الفضيحة تحت ستار الحرية الزائفة. إضاءة حمدنا لهيئة السياحة اتخاذها سياحة العائلة شعاراً لزيارة قطر والمشي في مناكبها حتى صارت مقصداً سياحياً لأهل الخليج المحافظين، فهل توجّه الجهات السياحية لاحترام ذلك والإبقاء عليه؟
لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...
خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...
في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...
وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...
يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...
في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...
في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...
استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...
يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...
في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...
أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...
هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...