alsharq

نورة المسيفري

عدد المقالات 507

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر
ناصر المحمدي 06 أكتوبر 2025
كتارا.. نافذة الأدب العربي نحو العالم

أنقذونا.. تكفون!!

22 يناير 2012 , 12:00ص

لم أكن أتخيّل يوماً أن تصلني إيميلات بهذه المشكلة ولكنه حدث!! ورغم أنه كان متوقعاً نتيجة تنصل الجميع من المسؤولية، ولكنني كنت أردد في خاطري: ما زال الخير موجودا. وبما أنني حمّلت أمانة التبليغ فها أنذا أطرح المشكلة أمامكم بغية علاجها سريعا وبشكل قاطع، تفاديا للأضرار بعيدة المدى التي ستنتج عنها نفوس مشوّهة، وانحرافات سيدفع مجتمعنا ثمنها غاليا عاجلا غير آجل. في البدء: أريد أن أعرف الخبير التربوي الهمام الذي أوصى بضم الصفين الخامس والسادس للمدارس النموذجية المستقلة، رغم أن ذلك لم يكن موجودا في النظام السابق حتى أحمّله وزر هذه المشكلة يوم الدين!! لا بد أنكم تتساءلون الآن ما هذه المشكلة.. لذا لن أطيل عليكم لأنها لا تحتمل التأجيل أكثر. سأحدثكم اليوم عن التحرش في المدارس النموذجية.. فقد وصلتني إيميلات من مدرّسات يدرّسن في مدارس نموذجية يشتكين من تحرش الطلاب ببعضهم البعض، وفي حالات متأخرة تحرش الطلاب بمدرساتهم اللاتي في الأغلب يكنّ خريجات حديثات لم يمتلكن بعد مهارات التعليم والتصرف السليم في مثل هذه الحالات التي أعيت الاختصاصيات عديمات الخبرة، واللاتي بدورهن لم يدربن بشكل صحيح على إدارة معضلة أخلاقية صارت تكبر بالسكوت عنها ومداراتها.. وصار لا بد من تدخل جهة مختصة لمعالجة هذه الكارثة. قد أفهم سكوت الأسرة التي ابتليت بطفل متحرش، لأنها السبب في حدوث ذلك بإهمالها له وتركه في عهدة سائق أو خادمة أو جار غير أمين.. ومصادر التحرش كثيرة وقد يؤتى الحذر من مأمنه. وقد أقدّر خوف تلك الأسر من الفضيحة في مجتمع صغير لا يرحم، صار فيه كثير من الرجال يحترفون النميمة أكثر من النساء! ولكن ما لا أفهمه ولا أقدره هو قرار ضم صفي خامس وسادس للمرحلة الابتدائية، في حين أن طالب هذه الصفوف يمرّ بفترة عمرية انتقالية إلى المراهقة وما تمثله من مشكلات خطيرة تتسم بالبحث عن الهوية الجنسية وتأكيدها. كما أنني لا أفهم سكوت المسؤولين عن تلك المدارس على التقارير التي تضخ لهم من المدارس النموذجية، وغض النظر عن شكاوى أولياء أمور الطلاب المجني عليهم!! كيف لم تتم معالجة مشكلة باتت سببا في هروب المعلمات من المدارس النموذجية حتى الآن؟!! فرغم أن المشكلة قديمة -وسمعت عن حالات فردية هنا وهناك - لكن السكوت عنها حولها إلى ظاهرة لا بد من التدخل السريع والجاد لاجتثاث المتحرشين، حتى ولو كانوا أحداثاً من مدارسنا ومعالجتهم لكف أذاهم.. فأسوأ ما قد نعرض له أولادنا في مستهل حياتهم الدراسية خبرة شاذة على يد متحرش!! إنني أعجب والله من الأموال التي تصرف على البهرجة والاستعراضات الإعلامية التي تصدّر لنا صورة غير صادقة عما يحدث على أرض الواقع في خيانة واضحة للأمانة!! ترى لو وظفت تلك الميزانية المهدرة على صبغ وتلوين وتزيين وأنشطة لا تغني ولا تسمن من جوع على برامج علاجية تخضع لها أسر المتحرشين ويعاد تأهيلها ومعالجة أولادها ليعودوا أفرادا صالحين يساهمون في بناء المجتمع، ومن ثم توفير بيئة آمنة لأطفالنا لكنّا بألف خير.. لكن إذا استمر حال مدارسنا مطابقا لقول أهل قطر الفصحاء «من فوق هالله هالله ومن تحت يعلم الله» سنصحو على كارثة أخلاقية لا يعلم مداها إلا الله.. وسيدفع الجميع ثمن جريمة التحرش المسكوت عنها.. إنني أحذر من التكاسل والإهمال في اتخاذ الإجراءات القاطعة والجازمة، سواء على مستوى الأسر أو مسؤولي التعليم، في حين يتعرض طفل أو مدرّسة لمتحرش مراهق أدمن مشاهدة الأفلام الخليعة، أو تعرض للتحرش بدوره على يد بالغ! إنها سلسلة متصلة الحلقات فمن تم التحرش به سيتحرش بآخرين.. هذه قاعدة معروفة. لا بد من فصل طلاب صفي خامس وسادس ونقلهم إلى المرحلة الإعدادية، ومراجعة لائحة الضبط السلوكي وتحديثها بإجراءات تضمن حق أطفالنا في بيئة تعليم آمنة. كما أتمنى أن تتدخل مؤسسات علاجية تنقذ المتحرشين الصغار من أنفسهم ومعالجتهم وإعادة تأهيلهم وتغيير بيئتهم، بوضع برامج فعّالة تقتلع الجذور الضارة وتزرع بدلاً منها نبتة صالحة. ففي تلك البرامج فائدة تفوق المؤتمرات والورش والملتقيات التي تزيد البون الشاسع بين النظرية والتطبيق، فما الذي أستفيده كولية أمر من متابعة أنشطة تلك المؤسسات والهيئات في وسائل الإعلام، بينما الواقع يؤكد لي أنهم يقولون ما لا يفعلون! إنني أدق ناقوس الخطر لعل هناك من يسمع من مسؤولين يشاركونني الهمّ ذاته فيتحركون لإنقاذ مستقبل الوطن، الذي لم يقصّر في ضخ ميزانيات خيالية لدعم التعليم والصحة لينتشلوا المتحرشين وضحاياهم من براثن مستقبل مشوّه ترسمه خبرات شاذة وحوادث مؤسفة. إنني متفائلة بأن صوتي سيجد صدى على الأقل عند أولياء أمور المجني عليهم فيشكلون قوة ضغط تدفع للتدخل العلاجي المنشود.. فهل تفعلون؟؟

موقعة «اليونسكو»

لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...

الفُسَيفِساء

خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...

معركة الرحمة

في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...

تأليه!!

وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...

صراخكم.. على قدر وجعكم

يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...

قطر.. كعبة المضيوم

في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...

الطوفان

في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...

وفي العجلة.. سلامة

استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...

إفطار.. وذكرى

يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...

الأوقات الذهبية

في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...

رمضاننا.. غير

أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...

البيت الصامت

هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...