alsharq

عمران الكواري

عدد المقالات 53

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

قصة حب في أسطر..

21 نوفمبر 2011 , 12:00ص

حالة التخيل لدى الإنسان عند الكتابة هي حالة فريدة غير قابلة للتكرار، وهذا الأمر ينطبق عليه ذاته فيما يكتبه قبل أي شخص آخر. بمعنى أنه لو حاول إعادة كتابة أسطر انتهى منها منذ زمن، خاصة إن كانت مكتملة الموضوع الذي تريد أن تصل إليه.. أو وصلت إليه دون قصد مباشر ممن خطها.. وهذه الحالة الأخيرة هي الأدق بالقول في مثل هذه الحالة التي تشير لها الحروف، فستكون مثل هذه المحاولة مختلفة قطعاً عن نظيرتها السابقة والتي يحاول أن يعيد أفكارها بحروفه من جديد. قد تتكرر بعض المشاهد المتخيلة، لكن حتماً لن يكون هناك تطابق.. ولا حتى تشابه. ويعود أمر ذلك إلى أن اللحظات الدافعة للكتابة، وما يرد خلالها لعقل المرء ووجدانه ويعمل على تشكيله، هي خارج سيطرته.. بمعنى السيطرة المتحكَّم بها بشكل تام.. مع أن تلك اللحظات يمكن أن توصف بأنها كانت طيِّعة وبشدّة «للتقولب» حيث تتشكّل كما يريد لها من يكتب، والحديث هنا عن «اللحظات الأصل» التي يراد استرجاعها للكتابة من جديد في موضوع ظلّ في الوجدان كذكرى.. قد يستغرب من تفاصيل حروفها من كتبها ذات يوم، معترفاً بعجزه «حاضراً» عن «استنساخ» أختها.. حتى لو بذل كلّ جهد! لذا فإن بعض ما يكتبه الإنسان يظل عالقاً بذكراه ومحتواه بخطوطه العريضة أو جوهره على الأقل أكثر من غيره مما سطره، إلى درجة أنه يجد نفسه في لحظة ما -ولأسباب لا يستطيع الجزم بالإحاطة ربما إلا ببعض منها- وكأنما هناك قوة دافعة لا تحثه فقط، وإنما تدفعه دفعاً لذلك التصفح لما سبق أن خطته المخيلة عبر حروف الهجاء. * * * * ومعكم –هنا- أزور حروفاً كانت دافعاً لقول ما سبق: * * * * • لماذا تعاملني هكذا؟ • أهذه شكوى أم طلب في المزيد! • أقصد أنك تقضي الليالي تفكّر فيّ.. بعد أن تغفو الجفون. • كل ما أرجوه أن أصل إلى مبتغاي.. وتظهرين في أجمل جوهر.. وصورة. • لكن هل تظن أن الكثيرين يفهمونك.. أم ترى أن البعض يسيء الفهم.. ويؤولون ما يرون بسرعة أكثر من اللزوم؟ • قد يحدث هذا.. لكن كل ما أبتغيه أن تكوني لؤلؤة في عقد تصفّه أناملي.. يعلّق على الصدور.. وربما الجبـين. • لكنك تتعبني.. من شدة عنايتك بي.. وهذا أمر لا بد أن يتعبك أيضاً.. وهذا بحد ذاته قد يتعب الآخرين. • لا أشكو من هذا.. وإن كنت آمل ألا يكون.. لكن الحياة علمتني أنني هكذا.. لا يجذبني المباشر.. بل لغة العيون! • هل يعني ذلك أنك تعشق بيت الشعر: إن العيون التي في طرفها حور.. قتلننا ثم لم يحيين قتلانا!؟ • نعم.. يمكنك أن تقولي ذلك.. لكن دون قتل! فمن منا لا يحب الحياة.. وأيضاً لا ننسى الآخرين. • هل تقصد أنك عندما تعتني بي -مع أن في هذا ما قد يسيء فهمه الآخرون- تجعلني أكثر جمالاً؟ • نعم.. أن يلفك بعض الغموض هو جزء من جمالك الذي أحرص عليه.. لكنه غموض لفتح الشهية.. لمعرفة المزيد.. كي تنظر لك العيون من زوايا جديدة.. فأنا وكما ذكرت أحب لغة العيون. • لكن كيف أكون أكثر جمالاً إذا لفني الغموض.. أفلا يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يهرب البعض مني؟ • يمكن أن يحدث ذلك.. ولكني أبحث عمن يقرأ السطور وما بينها.. ويحس بالكلمة الواحدة ومعانيها.. لذا أقضي الليالي أفكر فيك يا لؤلؤتي لكي تكوني أكثر جمالاً.. فأنت زينة عقدي الذي ينتظم لإكمال عقدي الرابع!! • لكن ألا تخشى من غيرة حواء منّي؟ • كلا! فحواء التي أريدها هي التي تحبك قدر حبّي لك.. فقد أصبحت بالنسبة لي ذاتي! * * * * * صمتت محدثتي.. بلحظات بعدها وفي غفلة مني.. اختفت في عتمة الليل لا تراها عين. بحثت عنها دون طائل.. بين أوراقي.. في ملفاتي.. فلما يئست غفوت بعد أن نال منّي التعب.. وعندما فتحت عيني وجدتها مغمضة العينين.. بجانبي تشاركني الأفكار بقربها مني.. دون كلام. * * * * * التقطتها أناملي المرتعشة فرحاً وعيني غير مصدقة أنها هي ذاتها بقربي.. ثم أعدتها.. وانسللت محضراً «حافظة الذكريات» والتقطت لها صورة جميلة لا يلفها غموض.. كما ترون.. ثم أسرعت خارجاً كي أنشر قصة حبنا.. على الملأ.. فهذه أول قصة حب أكون شجاعاً في نشرها.. إنها مقالة في قصة حب... ... .. كما أنها قصة حب في... مقالة!

«ابنُ الفجاءة وزيراً»

عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...

«الميادين» .. نجم ساطع أم قمر آفل؟!

اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...

«توسكن».. ترحب بكم!

قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...

آلة الزمن.. «بنوعيها».. المعرفة والتجهيل.. 2/2

الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....

آلة الزمن.. «بنوعَيْها».. المعرفة والتجهيل.. ½

قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....

صحافتنا المحلية.. وعوامل الانتشار

ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 2/2

في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 1/2

جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...

المتخفّي.. في كل منّا (2/2) «لماذا لا أصلح كي أكون رئيس دولة»

من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...

المتخفّي.. في كل منّا (1/2)

العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...

الصحيفة والقناة الإخبارية عندما.. «تضحكان معك!»..

بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...

الكتابة.. وميزان الرقابة

الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...