


عدد المقالات 111
يظل التعليم الهاجس المتحفز بصدر كل والدين ليس لأهميته فحسب، بل لأنه مر في البلاد بتجربة عصفت به، فتطبيق المدارس المستقلة أطاح بالتعليم المستقر بضربة قاضية، فهي لم تمتد منه كواجهة إصلاحية لعيوبه ولكنها هدمته. إلى الآن لم أستوعب تخصيص مدارس يديرها أصحاب تراخيص، ولا كيفية تعيين هيئة التدريس، ولا اختيار مناهج متفرقة لا تمت بصلة للأخرى، كل ذلك بدافع الاستقلالية التي تم فهمها خطأ، فالاستقلالية تكون بقدرة المدير والمدرس والطالب على الاعتراض والتعبير والتغيير لإطار الإدارة العامة، سواء بالمجلس الأعلى للتعليم، أو وزارة التعليم اللذين لا نعلم ما الفرق بينهما للآن..؟؟ وبعد تفكيك وزارة التربية والتعليم، وتهجير منتسبيها، وهم قادة تربويون وقامات تعليمية وخبرات مؤسسية، وبعد إحالة سيل من المدرسين والمدرسات للبند المركزي والتقاعد، وقد نحتوا قصصاً وربوا أجيالاً، نتساءل ما هو حال مدرسين اليوم..؟؟ ولماذا شمع صوت القدامى بالصمغ لئلا يشاركوا بهذه التجربة، وكان من المفترض أن تتصاعد منهم وليس بقطع رحمها من الماضي والبدء من جديد بلا تاريخ ولا عمق تعليمي سابق، ولن نقول تربوي فقد أزالوا الكلمة، وترنح المعنى مع انهيار التعليم فهو تابع له. مقال اليوم عن التربويين المعلمين، لماذا لم يسمح لهم بإشهار جمعيتهم، وكان المفروض القول نقابتهم، فلو حدث ذلك لما ضاعت حقوقهم تطوي معها قضية التعليم برمته، وهي أزمتنا. لو كانت هناك تلك الجمعية لدافعت عن التعليم، لأنها ستدافع عن كيانها نفسه، فهما وجهان لحقيقة واحدة حماية التعليم من الانهيار. ما هي المبررات لعدم منح المعلمين جمعيتهم..؟؟ من له مصلحة في تفتيتهم وإضعافهم..؟؟ ما هي الحكمة من إبعادهم وتفريقهم وقتلهم أحياء..؟؟ لماذا بعد فشل تجربة المستقلات لا يتم الاعتراف بخللها والبدء بسماع الرأي الآخر لا ليشمت ولا ليخطئ بل ليتدارك المسألة، وليعرفوا بأن كل الأصابع تشير إلى أن الإدارات المدرسية ليس من تكوينها وجود ما يسمى بالتراخيص من عدمه، فقد استهلكت ورش العمل واستنزفت الأموال والجهود هدراً دون داعٍ، لأن مكانها يكون كإدارات تابعة لوزارة التربية، ولا معنى لمناهج متفرقة، وما المغزى منها وقد «طفشت العالم»، واختاروا الدفع من جيوبهم على مواجهة هذا الضعف والركاكة في مناهج بلا أسس وجذور، وهم مطالبون بمنهج موحد قوي ومتماسك، أما المعلمون فرحمة بهم من التأهيل الذي زاد عن حده، وأصبح مصدر طرد للكفاءات ومظهراً لتزيين النواقص. فبدلاً من التفات المدارس للتعليم وتأسيس قيم التربية، أصبحت تكافح للحفاظ على وظائفها والانشغال بتنفيذ سيل الأوامر والخطط التي تكسر كل منها إرادة من سبقها، فلماذا..؟؟ فلا داعي لكل هذا التخبط والعصبية بالقرارات وفرضها وإصدارها، بل دعوا المناهج المحكمة تتكلم والمدرسين الأكفاء يتفاعلون، فالتعليم ليس بذلك القدر من العبقرية، ولا يحتاج للبهرجة التي تستأصل طبيعته وسلاسته. لو كان أصحاب القرار جادين في إعداد وتهيئة المدرسين لأصدروا قرار إشهار جمعيتهم، لأنها ستتوصل لما يوجه التعليم لبر الأمان، وتفرز الأحكام والنتائج والمسببات، وتقوم بإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...